خبر حمدونة : مصلحة السجون تضع المبررات للمس بكرامة أمهات وزوجات الأسرى

الساعة 08:19 ص|20 يوليو 2011

حمدونة : مصلحة السجون تضع المبررات للمس بكرامة أمهات وزوجات الأسرى

فلسطين اليوم _ غزة

حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من تفاقم الوضع مستقبلاً بين الأسرى وبين إدارة مصلحة السجون على خلفية القيام بالتفتيش العاري بحق أمهات وأخوات وزوجات الأسرى أثناء الزيارة .

 

وأكد حمدونة في بيان وصل " فلسطين اليوم " نسخة عنه أن إثارة مسألة تهريب الجوالات فى الملابس الداخلية للأمهات والأطفال أثناء الزيارات عبر صحيفة إسرائيل اليوم العبرية يوم أمس ليس أكثر من مبرر للمزيد من الانتهاكات بحق الأهالي .

 

وأضاف حمدونة أن مصادر في مصلحة السجون ادعت للصحافة العبرية أنها ضبطت أثناء زيارة لسجن إيشل في بئر السبع جهازين خلويين في اللباس الداخلي لزوجة أسير أمنى فلسطينى وبطاريتين مناسبتين في حزام ابنيه الصغيرين ، وامرأة اخرى ابنة 67 قامت بتهريب جهاز خلوي في صدريتها عند مدخل سجن رامون .

 

وأكد حمدونة أن الأسرى اشتكوا في الفترة الأخيرة من محاولات تفتيش على الأقل لأربعة النساء من ذوى الأسرى خلال حضورهن للزيارة تفتيشاً عارياً على أيدي شرطيات بحجة أمنية ، على العلم أن التفاهم بين الطرفين " الأسرى والإدارة " هو الاكتفاء بتفتيش الماكنة الالكترونية فوق الملابس فقط .

 

ولقد أكدت اللجنة النضالية المكونة من كل قوى الحركة الوطنية الأسيرة أن الأسرى ينتابهم حالة من الغليان على إًثر مثل هذه الاعتداءات ، ويرفضوا رفضاً قاطعاً هذا الشكل من التفتيش ، واتخذوا قرار جماعياً برفض التفتيش العاري لذوى الأسرى ، وأوصوا أهليهم أن كل من يطلب منها التفتيش العارى تحت أى حجة أن ترفض الأمر وتضحى بالزيارة وقد  قدموا شكوى لمدير مصلحة السجون بهذا الشأن   .

 

وأكد حمدونة أن إدارة مصلحة السجون تخفى عجزها الأمني بهذه الذرائع ، مؤكداً أن الإعلام الاسرائيلى وبقلم ايتسيك سبان ضمن تحقيق صحفي أول أمس مع إدارة مصلحة السجون أكد أن من يهرب الأجهزة الخلوية للأسرى فى السجون هم سجانين مقابل أموال طائلة ، وأضاف أن السجانين لم يصمدوا أمام الاغراءات ، واعتقل أحد السجانين وهو برتبة ضابط سابق من سجن كتسيعوت لاعترافه وإدانته بتهريب اجهزة خلوية للأسرى ، وآخر فى سجن إيشل في بئر السبع .

 

وطالب حمدونة الصليب الأحمر الدولى والمتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم بعدم قبول الرواية الإسرائيلية ومبررات إدارة مصلحة السجون للقيام بالمزيد من الانتهاك بحق الأسرى وذويهم.

 

وحذر من انفجار آت لو استمرت إدارة مصلحة السجون فى سياساتها الغير مقبولة والمستهجنة والمخالفة للتفاهمات بين الأسرى والإدارة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار للطرفين ، وطالب وسائل الإعلام " المشاهدة والمسموعة والمقروءة " بمساندة الأسرى وتبيان الذرائع الغير منطقية للقيام بمزيد من الاستهداف بحقهم .