خبر « ذئب بشري » في قبضة الأجهزة الأمنية بغزة

الساعة 08:12 م|19 يوليو 2011

"ذئب بشري" في قبضة الأجهزة الأمنية بغزة

فلسطين اليوم – غزة

أحمد: مرحبا

 

ربا: اهلاً وسهلاً

 

أحمد: كيف حالك يا "ربا"؟

 

ربا: مين معي؟

 

أحمد: ههههههه أنا شخص معجب فيكِ ...

 

ربا: حتحكي مين ولا أسكر الخط؟

 

أحمد: مش حتقدري.. في عندي إلك صورة يوم عرس أخوكِ

 

وإنت بالفستان الزهري!!

 

ربا: ايش؟ مين إنت؟؟...

 

أحمد: مغلبك كتير أسمي ... أنا أحمد...

 

أوعى تحكي لحدا ... سلام

 

لم تستمر المكالمة الهاتفية التي تلقتها "ربا" أكثر من دقيقة، حولت "ربا" إلى فتاة حائر وضائعة.

"ربا" و"أحمد" أسماء وهمية لشخصيات حقيقية في قصة حدثت في غزة.

بداية النهاية كان بعطل أصاب جوال "ربا"، دفعها إلى الذهاب إلى أحد محلات صيانة الجولات، دون أن تعرف أن من يجلس داخل المحل هو "ذئب بشري".

المشكلة لا تكمن في الذهاب إلى المحل ولا في وجود "الذئب البشري"، المشكلة تكمن في أن "ربا" لم تترك مناسبة سعيدة إلا والتقطت لها ولصديقاتها من الصور ومقاطع الفيديو بجوالها, مبررةً ذلك بالحفاظ على ذكرياتها الجميلة.

وبعد ذهابها إلى إحدى محلات صيانة الجوال، استطاع "المصلح" – صاحب محل الصيانة - الوصول إلى صور ومقاطع الفيديو وأرقام الجولات والرسائل القصيرة المحتفظه بها في جوالها.

وقام بعد صيانة جوالها بعرض بعض صورها على أحد أصدقائه المسمى"أحمد"، وقام ببيعها له مع رقم جوال "ربا"، ليبدأ فصل المساومة والابتزاز.

 لم يطلب "أحمد" المال من "ربا"، بل أراد أن تخرج معه ويلتقي بها وان يتعرف على صديقاتها (خاصة صاحبة "البلوزة" الحمراء) - حسب الصورة الحاصل عليها من جوال "ربا"!!

 

كاميرا المساومة

تلجأ بعض الفتيات إلى التقاط صور لهن في أوضاع ولباس خاص بالمنزل أو المناسبات السعيدة، وتحتفظ بمقاطع الفيديو واللقطات الخاصة على جوالها, متناسية أن هناك من يتربص بها وينتظر الفرص لمساومتها.

ولا تختلف الأساليب التي تتبعها المخابرات "الإسرائيلية" عمن يتبعها من أصاحب الضمائر الميتة أو من قد نطلق عليهم "ذئاب بشرية".

فيرى أبو الوليد المختص في الشؤون الأمنية في حديث خاص لموقع "المجد" الأمني، أن أحد أهم أساليب المخابرات "الإسرائيلية" في الإيقاع بالضحايا خاصة من الفتيات والنساء هو "الابتزاز الأخلاقي", نظراً لطبيعة مجتمعنا الفلسطيني المحافظ، إذ تخشى الفتاة من الفضيحة والعار لتكون لقمة سائغة بيد الساقطين والمنحرفين.

وأكد أبو الوليد على ضرورة عدم تخزين الصور الخاصة في الجوالات أو أجهزة الحاسوب نظراً لتداول هذه الأجهزة بين أكثر من شخص أو تعرضها للتلف ونقلها إلى محال الصيانة أو سرقة هذه البيانات عبر شبكة الإنترنت أو وسائل نقل البيانات الحديثة مثل البلوتوث، ما يضع الفتاة في موقف صعب لربما تضعف وتستجيب للابتزاز وهنا تكون الكارثة, وناشد أبو الوليد أي فتاة تتعرض لهذا النوع من الابتزاز بعدم الاستجابة وإبلاغ ذويها أو أجهزة الأمن بذلك.

 

نهاية صحيحة

انتهت القصة بأن ألقت الأجهزة الأمنية في غزة القبض على "أحمد" و"صاحب محل الجوالات" بعد شكوى رسمية ومعلومات قدمتها عائلة "ربا"، حيث تبين أن الاثنين (أحمد وصاحب المحل) من أصاحب السوابق والشبه الأخلاقية والأمنية.