خبر داخلية غزة تقرر حل جمعية منتدى « شارك » الشبابي

الساعة 06:29 ص|19 يوليو 2011

داخلية غزة تقرر حل جمعية منتدى "شارك" الشبابي

فلسطين اليوم-غزة

بينما كانت إدارة منتدى شارك الشبابي بغزة تناقش قرار وزارة الداخلية بغزة بإغلاق المنتدى كان عشرات من أنصارها وأعضائها يتبرعون بالدم في بنك الدم المركزي بغزة، في إشارة إلى إصرارهم على مواصلة نشاطاتهم الإنسانية بعيداً عن أي احتكاكات سياسية.

وكانت الوزارة قررت حل جمعية منتدى شارك الشبابي الخيري فرع غزة، ابتداءً من يوم أمس، وذلك إثر قرار محكمة العدل العليا في جلستها المنعقدة يوم 27/6/2011، الذي تضمن مطالبة النائب العام في قطاع غزة المستشار محمد عابد بتوضيح الأسباب القانونية التي اعتمد عليها في إصدار قرار الإغلاق المؤقت منذ ما يزيد على سبعة شهور، الذي نفذته الأجهزة الأمنية (قوة مشتركة من الشرطة والمباحث العامة وجهاز الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية بغزة) في الثلاثين من تشرين الثاني 2010.

وأعلن مجلس إدارة المنتدى في بيان صدر عنه، أمس، استنكاره الشديد لهذا القرار الذي يأتي استمرارا للإجراءات المخالفة للقانون الأساسي للجمعيات الخيرية، ووصفه بالقرار التعسفي غير المألوف الذي يتجاهل ما نص عليه قانون الجمعيات والهيئات الأهلية، ولائحتها التنفيذية، لا سيما المادة 37 من الفصل الثامن الخاص بحل الجمعيات والمؤسسات.

وأكد مهيب شعت المدير التنفيذي لشارك بغزة أن سيادة القانون والعدل هي أساس الحكم وأهم المبادئ التي تنطلق منها رسالة المنتدى بالتزامه الذي يشهد له المجتمع الفلسطيني بكل فئاته على مدار عمله منذ خمسة عشر عاما، وناشد النواب والهيئات والمؤسسات الحقوقية التدخل لضمان إحقاق الحق والتراجع عن القرار الذي جاء في وقت كان الكل ينتظر فيه الجلسة الثانية لمحكمة العدل العليا التي كان من المفترض أن تعقد خلال الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن الجلسة كانت ستعد محوراً فيصلاً في قضية المنتدى الذي هو جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني.

وأكدت المحامية فاطمة عاشور، محامية مؤسسة سكايز لحقوق الإنسان لـ الأيام أنه في حال إصدار قرار بشأن حل أي جمعية يكون قرار الحل بشأن مقر الجمعية الرئيس وليس فرعا من فروعها، منوهةً إلى أن قرار الإغلاق الصادر عن حكومة غزة جاء بشأن حل مقر المنتدى في غزة فقط، رغم أن مقر المنتدى الرئيس في رام الله وفرع غزة هو واحد من أصل 16 فرعا للمنتدى على مستوى فلسطين.

وأضافت: إن المنتدى ملتزم بقانون الجمعيات والهيئات الأهلية، ولم يسبق لوزارة الداخلية "دائرة الجمعيات" أن أصدرت إخطاراً أو لفت نظر للمنتدى بوجود خلل إداري أو مالي في عمله أو نشاطه، مشيرةً إلى أن ذلك يؤكد عدم وجود أي مسوغ أو مبرر قانوني لإغلاق المنتدى، وأن الجهة المنفذة للقرار لم تستند لأي حكم قضائي يتعلق بالنظام العام أو الآداب.

وكان عدد من المؤسسات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان أدانوا خلال فترة الإغلاق المؤقت القرار، مؤكدةً أنه جاء مخالفا لكافة الأعراف والقوانين المحلية والدولية.

واعتبر بلال الحمايدة أحد المتبرعين بالدم وأحد مناصري ومؤسسي شارك في قطاع غزة أن إغلاق المنتدى لا يتناسب مع عام الشباب، ولا يوجد مبرر له، متمنياً أن يتم الاستفادة من نشاطات شارك الشبابية لصالح الوطن بدلاً من إغلاقه.

وأكد بلال أبو نادي أن إغلاق مؤسسة شبابية خسارة فعلية، ووجع يلحق بجيوش الشباب المتعطلة عن العمل.

وفي المساء، كان أحد مناصري شارك يحتفل بزفافه، بينما قام أعضاء المنتدى بإحياء التراث الوطني الفلسطيني في عرس مميز علت فيه الكوفية الفلسطينية والأهازيج الشعبية.