خبر الاحتلال يتسبب بخفض أسعار البطاطا بغزة

الساعة 06:15 ص|19 يوليو 2011

الاحتلال يتسبب بخفض أسعار البطاطا بغزة

فلسطين اليوم-غزة

حمّل مزارعو محصول البطاطا وزارة الزراعة لدى حكومة غزة جزءاً من المسؤولية عن الخسائر التي لحقت بهم إثر انخفاض سعر هذا المنتج الزراعي في السوق المحلية عقب دخول كمية منه عبر الأنفاق.

واعتبر مزارعون وتجار أن دخول نحو 500 طن من البطاطا عبر الأنفاق بالتزامن مع فشل تصدير كمية كبيرة من هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية إثر تنصل الجانب الإسرائيلي من تعهداته بالسماح بتصدير البطاطا إلى الخارج أدى إلى انخفاض السعر في أسواق غزة.

من جهته، نفى وزير الزراعة في حكومة غزة الدكتور محمد الأغا صحة ما أثاره بعض التجار والمزارعين حول دخول كمية كبيرة من البطاطا عبر الأنفاق، موضحاً أن وزارته شكلت لجنة مختصة لفحص هذا الأمر وتبين عدم صحته، وستلتقي الوزارة مع مزارعي هذا المحصول لبحث شكواهم المقدمة إليها في هذا الشأن.

أما رئيس جمعية بيت لاهيا للخضار محمود خليل فأكد في حديث لـ"الأيام" أن الجانب الإسرائيلي لم يقم بفحص عينة البطاطا التي تم إرسالها عبر معبر كرم أبو سالم يوم الخميس الماضي، حيث كان من المفترض فحص هذه الشحنة تمهيداً لإبداء الموافقة الفعلية للبدء بتصدير نحو 25 ألف طن من البطاطا إلى الأردن ومن ثم إلى الأسواق الخارجية.

وبين خليل أن لدى المزارعين والتجار نحو 25 ألف طن من البطاطا المخزنة في الثلاجات، إلا أن فشل عملية تصديرها دفع بهم إلى عرض كمية كبيرة منها في السوق المحلية بسعر زهيد يقل عن شيكل واحد للكيلو، فيما أن السعر الفعلي يزيد على ذلك، الأمر الذي ألحق خسارة جسيمة بالمزارعين.

وقال خليل إن جهة الاختصاص في الجانب الإسرائيلي لم تقم بفحص العينة المرسلة لهم بحسب طلبهم وبالتالي تعطلت عملية التصدير مرة أخرى، علماً أن الجانب الإسرائيلي تعهد منذ شهر نيسان الماضي بالسماح بتصدير منتج محصول البطاطا من القطاع إلى الخارج، وبالتالي اضطررنا لعرض المنتج في السوق المحلية، واكتشفنا عقب ذلك أن عدداً من التجار يقومون بتسويق كمية كبيرة من البطاطا المهربة عبر الأنفاق.

وأوضح أنه تقدم بشكوى لوزارة الزراعة في غزة لتشديد المراقبة على تهريب هذا المنتج المتوفر في غزة وذلك بهدف حماية المنتج المحلي.

بدوره، قلل الأغا من أهمية الشكوى المذكورة، مؤكداً أنه لم يتم تهريب الكمية المذكورة وأن هناك رقابة مشددة على دخول السلع المختلفة عبر الأنفاق من حيث منع دخول أي منتج زراعي عبر الأنفاق طالما هناك من يزرع المنتج نفسه في قطاع غزة.

ولفت الأغا إلى أن أسواق قطاع غزة لم تستورد العديد من المنتجات الزراعية سواء من السوق الإسرائيلية أو عبر الأنفاق، متوقعاً تحقق الاكتفاء الذاتي لقطاع غزة من مختلف أصناف الخضار والعديد من أصناف الفواكه التي تزرع منذ ما يزيد على ثلاث سنوات في مناطق المستوطنات سابقاً.