خبر بعد أن قبلت مطلقة ابنتها..معركة نسائية" في أحد الأعراس بغزة

الساعة 07:15 م|18 يوليو 2011

بعد أن قبلت مطلقة ابنتها..معركة نسائية" في أحد الأعراس بغزة

فلسطين اليوم- غزة

تحوّل عرس لإحدى العائلات شمالي قطاع غزة إلى معركة بين عشرات النساء داخل قاعة الفرح، وامتدت المواجهات إلى اشتباكات بالأسلحة النارية أصيب خلالها أربعة أشخاص.

 

وبدأت المعركة عندما شاهدت الأم المطلقة طفلتها التي لا تتجاوز خمس أعوام ترقص داخل العرس، فما كان منها إلا أن قامت وقبلت ابنتها بشدة وأخذتها بحضنها، وهو ما لم يتقبله أخوات زوج المطلقة، فقاما بالاعتداء عليها، وبدأت المعركة.

 

وبحسب الشاب محمود، أحد شهود العيان، فإن عشرات النساء من أقارب الزوجة المطلقة وأقارب الزوج بدأن في العراك بالأيدي والعصي. وقال محمود لـ"العربية نت": "تدخلت الشرطة التي حضرت بعدد كبير من الجنود، إلا أنهم لم يسيطروا على النساء اللاتي تمرغ العشرات منهن على الأرض، فاضطرت الشرطة لأن تهاجم النساء بالهراوات على أجسادهن".

 

وأضاف شهود عيان آخرون "بعد انتهاء المعركة النسائية، نشب عراك بين الرجال من أقارب الزوج وزوجته المطلقة بالأعيرة النارية، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص".

 

ويسمح القانون الفلسطيني باحتضان الأم لطفلها الذكر حتى سن التاسعة، أما الأنثى فيمكنها المكوث عند أمها حتى سن الحادية عشرة. هذا القانون يحاول أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني تعديله سنتين إضافيتين لكل من الذكر والأنثى في حضن أمهم.

 

وتعكس حالة الطلاق وتبعاتها في المجتمع الفلسطيني إشكالية كبيرة بين الأسر. وقالت فداء قبلان، إحدى السيدات المطلقات، إنها تحاول منذ 5 سنوات الحصول على أطفالها بحكم القانون. وقالت قبلان لـ"العربية نت": "حكمت لصالحي المحكمة باحتضان أطفالي الاثنين، لكن لم ينفذ الحكم حتى اللحظة، علماً بأنني ناشدت جميع القيادات الفلسطينية، حتى العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، ناشدته عبر وسائل الإعلام بالتدخل وإعادة الأطفال لي".

 

وأضافت قبلان "كونني من الضفة الغربية وطليقي من قطاع غزة هو المشكلة والعائق الذي حال، بحسب كل من تدخل في موضوعي، من أجل الاحتفاظ بأطفالي حتى السن القانونية".

 

وبسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، والفقر البطالة، فإن نسبة الطلاق ارتفعت في الآونة الأخيرة داخل المجتمع الفلسطيني.

 

وأكد أسامة فرينة، من برنامج غزة للصحة النفسية، أن الحصار والبطالة والانقسام بين حركتي فتح وحماس، من أهم العوامل الأساسية في ازدياد حالات الطلاق. وقال لـ"العربية نت": "عوامل كثيرة في مجتمعنا الفلسطيني كانت سبباً في تهتك العلاقة بين الأسر داخل المجتمع".

 

وأضاف "الإحباط والاكتئاب في العلاقة بين الزوجين له تأثير سلبي عنيف جداً.. لا أحد ينكر هذا، كذلك زادت التكنولوجيا الحديثة سواء الإنترنت أو الهواتف النقالة من معاناة الزوجين، كان محصلته خلاف شديد، يؤدي في بعض الأحيان إلى حالات طلاق".