خبر بوادر انقسام فى ميدان التحرير

الساعة 08:00 ص|18 يوليو 2011

بوادر انقسام فى ميدان التحرير

فلسطين اليوم- وكالات

  على الرغم من إجماع عدد من القوى والائتلافات الشبابية على أن اختيار حازم الببلاوى وعلى السلمى كنائبين لرئيس الوزراء «جاء مرضيا»، إلا أنهم اختلفوا حول قرار مواصلة الاعتصام بميدان التحرير، الذى دخل أسبوعه الثانى على التوالى، أو تعليقه إذا جاء التشكيل الوزارى المرتقب «ثوريا يخلو من فلول الحزب الوطنى المنحل».

 

 

عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة عبدالرحمن فارس، كشف عن أن قرار تعليق الاعتصام بميدان التحرير وارد جدا، إلا أنه مشروط بالإعلان عن تشكيل وزارى مرضى لآلاف المعتصمين.

 

فارس أكد فى الوقت نفسه على «ضرورة توافق جميع القوى والائتلافات الشبابية قبل اتخاذ قرار فض الاعتصام أو تعليقه»، مضيفا : «قرار التعليق يرتبط بإعلان المجلس العسكرى وشرف عن جدول زمنى للاستجابة لباقى المطالب، وفى حالة حدوث مماطلة أو تباطؤ سنعاود الاعتصام فى الميدان مرة أخرى».

 

ووصف فارس اختيار الببلاوى والسلمى نائبين لرئيس حكومة تسيير الأعمال بـ «القرارات المبشرة»، معربا عن أمله فى أن يكون التعديل الوزارى المرتقب على مستوى مطالب المعتصمين، وأن يخلو من الشخصيات التى تثير علامات استفهام حول علاقتها بالنظام السابق، حسب قوله.

 

ويبدو أن خلافا بين أعضاء ائتلاف شباب الثورة يلوح فى الأفق حول الإبقاء على «شرف» على رأس الحكومة أو استبعاده، ففى الوقت الذى يرى فيه فارس أن يكون التعديل الوزارى «الفرصة الأخيرة لشرف ليعيد الطابع الثورى لحكومته»، طالب محمد القصاص، عضو آخر بالمكتب التنفيذى بالائتلاف بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى «لا يرأسها شرف».

 

أما منسق حركة «شباب 6 أبريل» أحمد ماهر فاستبعد اتجاههم لفض الاعتصام أو تعليقه، «حتى لو جاء التشكيل الوزارى مرضيا»، مؤكدا على «مواصلتهم الاعتصام لأن التعديلات الوزارية ليست مطلبهم الوحيد».

 

وقال :»لن نقبل بتعديلات شكلية فلابد من هيكلة الوزارات وتطهيرها من فلول النظام السابق، بما يحقق الإصلاح الحقيقى للهيكل الإدارى للدولة، فضلا عن إقالة النائب العام والقصاص من قتلة المتظاهرين وإسقاط الأحكام العسكرية الصادرة بحق المدنيين وإحالتهم للقضاء المدنى».

 

وأشاد ماهر باختيار شرف للسلمى والببلاوى نائبين له، خاصة أنهما كانا ضمن الشخصيات التى اقترحتها مجموعات شبابية لشغل حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة.

 

القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير عبدالغفار شكر قال : «اختيار موفق إلى حد كبير، فشروط الخبرة والكفاءة تتوافر فى النائبين الجديدين لشرف، إلا أن السلمى تربطه علاقة تماس مع النظام البائد عندما عمل وزيرا للتنمية الإدارية».

 

شكر استحسن إسناد مهمة الإشراف على المجموعة الاقتصادية والمالية داخل مجلس الوزراء للببلاوى، موضحا أنه «على الرغم من كون الببلاوى اقتصاديا رأسماليا، إلا أنه يعطى وزنا لقضايا العدالة الاجتماعية، فضلا عن تحديده آليات وخططا مصحوبة بجدول زمنى للنهوض بالاقتصاد الوطنى».

 

ونصح شكر الشباب المعتصمين فى الميدان بتعليق اعتصامهم، الذى بدأوه الجمعة قبل الماضية، «إذا جاء التشكيل الوزارى، المتوقع الإعلان عنه اليوم، مرضيا لطموحاتهم، وفى حالة الاستجابة لمطلب أو اثنين آخرين من مطالبهم».