خبر نقاط انتقادية- معاريف

الساعة 08:16 ص|17 يوليو 2011

 

نقاط انتقادية- معاريف

بقلم: دان شيلون

1. أسوأ منك، يا دان حلوتس، وصلوا الى الكنيست والى طاولة الحكومة ولا يتخلون. اسوأ منك يرضعون من حلمات الحكم. أنت ايضا يمكنك. انت على الاقل قمت ايضا ببضعة امور طيبة من أجل أمن الدولة. قلة فقط من الاخرين يمكنهم أن ينالوا وصولات مشابهة. لا بد أن قادتك ومقوديك في الجيش سيكونون أدق. فقد كنت طيارا قتالا جريئا، قائد سرب متفوق وقائد سلاح جو جدير. هذه مواقف استحقاق.

المشكلة هي، يا دان حلوتس ان مواقف الدين تلقي بظلالها عليك. أولها في يوم تسلمك لمنصب رئيس الاركان، وسياقها في حرب الفاشلة التي أدرتها في لبنان، وختامها في هذه الايام بالذات، في الاجتماعات الجماهيرية لذكرى الشهداء في تلك الحرب البائسة. انت كنت قائدهم. بعثت بهم الى خط النار والى موتهم. فهل لديك الجرأة لان تنظر حتى بمسافة الزمن في عيون اعزائهم؟ هذه ليست خطيئتك الوحيدة، يا دان حلوتس، ولكنها تكشف بقدر أكبر عن شخصيتك. في مقابلة مع مايا بنغل في "معاريف" سُئلت ما الذي تعلمته في السنوات الخمس الاخيرة. "كل شيء يقوم ويقعد على الناس"، أجبت. المرء يفرك عينيه ولا يصدق. فلو كنت تؤمن بذلك حقا، لكان مشكوكا فيه أن تكون اعتبرت اسوأ رؤساء الاركان. مشكوك فيه أن تكون بعثت بالجنود وبقادتهم الى اللظى عبر شاشات الرقابة.

أنتَ، يا دان حلوتس تنتمي الى مجموعة الجنرالات الذين يعتبرون الناس حجارة شطرنج. كان لديك معلمون جيدون. وزير الدفاع الحالي هو المتميز بينهم. الهرب من المسؤولية عن الاخفاقات هو أبرز مزاياه. ولكن كان هناك أيضا جنرالات آخرون، معلمون جديرون رفضت أن تتعلم منهم. اسحق رابين، كان ابرزهم، وكذا رافول ودان شومرون كانا كذلك. وكذا يانوش بن غال، الذي قاد جنوده في ميادين المعركة، ليس من خلال شاشة الرقابة، كان هكذا. فقد اتهمك بخطيئة الغرور والتعالي، وهو يعرف ما الذي يتحدث عنه. لن ننسى جوابك على سؤال "ماذا تشعر كطيار يلقي بقنبلة على رؤوس مدنيين؟ أجبت: "خبطة خفيفة في الجناح كنتيجة لاطلاق القذيفة. وبعد ثانية هذا يمر، وهذا كل شيء". غرور، تعالٍ، وقاحة، وبالاساس انغلاق حس. هذا ما تبثه للجمهور.

ولم ننسى أيضا، يا دان حلوتس، الاستنتاجات اللاذعة للجنة فينوغراد، التي حققت في اخفاقات حرب لبنان الثانية. فشلت، هكذا قررت اللجنة، في اعداد الجيش، في الثقة الزائدة في قوة سلاح الجو وفي عدم التقدير السليم لقوة واستعداد الخصم. كل هذه تنظيم، برأي اللجنة، الى الاخفاقات الخطيرة للجيش ولك – بصفتك من وقف على رأس هذا الجيش.

وبالاساس لم ننسى، يا دان حلوتس، ما فعلت بعد ثلاث ساعات من اختطاف الجنديين الى لبنان، وبعد وقت قصير من ارسالك الجيش الى الحرب: أمرت مدير بنكك بان يبيع اسهمك. مستقبل الاسهم شغل بالك بقدر لا يقل عن حياة جنودك. ليست الحرب الفاشلة التي أدرتها، ليس الخوف من عيون عائلات الشهداء ولا حتى خطيئة الغرور. بيع الاسهم مع اندلاع الحرب – يكفي لاستبعادك عن كل منصب عام.

وبعد أن خرجت، يا دان حلوتس، في حملة الحمالات السياسية مع الصحفي/السياسي منشه راز، مرة اخرى ترفع الانف، مرة اخرى تحتقر من يحيطون بك؟ وماذا تحتاج تسيبي لفني لهذا العبء الانتخابي على كتفيها؟ وبالمناسبة، بينك وبين راز من الذي يحمل الاخر على ظهره؟ وأين ولدت هذه الصداقة الشجاعة بينكما؟ منشه راز يقول انها في الجيش. غريب. فهل يحتمل أن تكون أنت ايضا، يا دان حلوتس، قمت بخدمتك العسكرية في صوت الجيش؟ 2. أنت، يا يوسي بيلد لم تكن رئيسا للاركان. فقط لواء ممتاز. أنت الدليل على أن ليس كل الجنرالات مصنوعين من مادة مغلقة الحس ومتعالية. الحساسية، العقل السليم ونظافة اليدين – هذه بعض من مزاياك. على أنه، ما الذي، بحق الجحيم، تفعله هناك، في هذه الحكومة، كوزير لشؤون اللا شيء؟ لا، يا يوسي، لا يمكنك أن تغسل يديك رفعا للعتب عندما ستتشكل لجنة التحقيق في اخفاقات حكومة بيبي – باراك. لن تقف في صفك عبارات "لم أعرف، لم ارَ، لم أسمع، صررت على اسناني". انت أيضا تتحمل المسؤولية. انت جزء من حكومة عليلة وفاشلة.

3. وأنت أيضا، يا غابي أشكنازي، يمكنك ان تشكل قدوة لجنرال لم يقع في خطيئة الغرور. تلقيت جيشا فاشلا من يدي دان حلوتس، ونجحت، بعمل كد، في اشفائه واعادة تأهيله. ربما ليس اشفاءا كاملا، ولكن لا مجال للمقارنة. لم تتحدث، فعلت. نظفت بنجاح ما وسخه اسلافك. وزير الدفاع تحدث، أما أنت فعملت. هذا كان تقسيم العمل بينكما. أدرت بيد عليا "رصاص مصبوب"، أما هو فصنع سياسة والتقط لنفسه الصور مع الجنود. واذا لم يصمك مراقب الدولة انت ايضا في قضية وثيقة هيرباز، فان سماءك هي الحدود. بكل قلبي آمل الا يربطك المراقب بالفعلة.