خبر إسرائيل" تواصل تحريضها .. يديعوت: أكثر من 10 آلاف صاروخ في قطاع غزة

الساعة 06:54 ص|17 يوليو 2011

إسرائيل" تواصل تحريضها .. يديعوت: أكثر من 10 آلاف صاروخ في قطاع غزة

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

واصلت الماكنة الإسرائيلية حملة التحريض تجاه قطاع غزة المحاصر ضمن حرب إعلامية موجهة في محاولة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للتمهيد لعدوان على القطاع فقد تناول تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" على موقعها على الشبكة زيادة أعداد الصواريخ في قطاع غزة والمواد المتفجرة، وذلك في أعقاب الثورة المصرية، وما أسمته فقدان السيطرة على سيناء.

 

وكتب أنه مرت 7 شهور منذ اندلاع الانتفاضات في العالم العربي، ولم تنته الموجة بعد ولا يمكن تقدير نتائجها وكيف ستؤثر في المدى البعيد على الوضع الاستراتيجي والسياسي والأمني لإسرائيل. وبحسبه فإنه يمكن معاينة بضعة تطورات تؤثر مباشرة منذ اللحظة على الميزان الأمني العسكري بين إسرائيل وبين الجهات التي تهددها في الميادين القريبة.

 

وجاء في التقرير أن الرابح الأساس والفوري من "الربيع العربي" هم حركتا حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. ويضيف أن المظاهرات في مصر وخلع الرئيس المصري وعناصر نظامه من الحكم قد أديا إلى أن الإخوان المسلمين تحولت من حركة سرية إلى سياسية مهمة ومؤثرة، قبل صياغة الدستور الجديد وقبل الانتخابات، حيث تفرض الحركة إرادتها على المجلس العسكري، وبتأثيرها أوقفت السلطات المصرية بناء الجدار الحديدي (تحت الأرض) الذي بدأ بناؤه بمساعدة أمريكية لسد الانفاق التي تصل إلى قطاع غزة، كما لا تحاول السلطات المصرية اليوم منع حفر أنفاق جديدة من رفح إلى قطاع غزة.

 

كما يدعي التقرير أن مع انشغال قوات الأمن المصرية بالأمور الداخلية فقد فقدت السيطرة على سيناء، بحيث أن نحو 300 ألف عربي من بدو سيناء الذين ينتمون إلى 5 عشائر هم المسيطرون الحقيقيون عليها. ويدعي أيضا أن هذه العشائر تعتمد في معيشتها على عمليات التهريب، وبضمنها التهريب إلى قطاع غزة بشكل خاص، وتم استغلال الفراغ الأمني الذي نشأ في سيناء بعد الثورة.

 

وبحسبه ففي أعقاب هذه التطورات فإن كميات كبيرة من شحنات السلاح والوسائل القتالية تصل إلى قطاع غزة في الشهور الأخيرة عن طريق الأنفاق. كما يدعي أن الأسلحة الإيرانية التي تم إخفاؤها في سيناء في سنوات سابقة في انتظار التوقيت المناسب لنقلها إلى القطاع قد تدفقت في الشهور الخمسة الأخيرة إلى غزة، كما أن الشحنات الجديدة وجدت طريقها إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي مباشرة بدون الحاجة إلى إخفائها والانتظار.

 

ويضيف التقرير أنه بالنتيجة فقد ضاعفت التنظيمات الفلسطينية من كميات الصواريخ الموجودة لديها. ويدعي، استنادا إلى مصادر وصفت بـ"الموثوقة"، أن عددها قد وصل إلى أكثر من 10 آلاف صاروخ من كافة الأنواع، بالمقارنة مع 5 آلاف صاروخ كانت متوفرة في العام الماضي. ويشير التقرير إلى أنه من الناحية الرقمية فإن عدد الصواريخ الموجودة اليوم في قطاع غزة ممثل عدد الصواريخ التي كانت لدى حزب الله خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في صيف 2006.

 

ويتابع أن غالبية الصواريخ الموجودة لدى حماس وحلفائها هي قصيرة المدى وذات رأس متفجر صغير نسبيا، إلا أنه يوجد لدى حماس والجهاد بضعة آلاف من صواريخ "غراد"، ذات مدى يصل إلى 22 كيلومترا، وأخرى تصل إلى 40 كيلومترا، إضافة إلى صواريخ معدودة من طراز "فجر؟ والتي يصل مداها إلى 65 كيلومترا.

 

وبحسب التقرير فإن في المواجهة القادمة مع قطاع غزة فإن حماس والجهاد الإسلامي قادرتان على تشويش مجرى الحياة في التجمعات السكانية في جنوب المركز بشكل خطير، وبضمن ذلك قواعد الجيش وسلاح الجو في المنطقة.

 

ويتابع أنه منذ مطلع العام الحالي فقد نقل عرب سيناء إلى قطاع غزة كميات كبيرة من المواد المتفجرة النوعية توازي 3 أضعاف الكمية التي تم إدخالها في العام 2010. ويشير إلى أنه من بين المواد المتفجرة هناك أنواع حديثة تتيح صناعة عبوات خطيرة ومدمرة أكثر مما كانت في السابق. ويشير في هذا السياق إلى أنه على الجيش أن يأخذ هذه المعطيات بالحسبان عندما يقوم بـ"العمليات الأمنية الجارية" على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة، وفي حال قرر الدخول إلى القطاع مرة أخرى.

 

ويكتب أيضا أنه إلى جانب الصواريخ والمواد المتفجرة، فقد تم إدخال كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للطائرات، وخاصة صواريخ الكتف من نماذج مختلفة، ومدافع خفيفة أيضا.

 

ويتابع التقرير أنه بالنسبة لحزب الله فإنه قام بنقل كميات كبيرة من الصواريخ من مخازنه في سورية إلى قواعده في لبنان وضاعف من قوته، من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذه الصواريخ هي لحزب الله، ولكن تم تخزينها في سورية لكون سلاح الطيران الإسرائيلي سيتردد في قصفها خشية التورط في حرب مع سورية.

 

كما يدعي التقرير أنه بعد الانتفاضة السورية قرر حزب الله بالتشاور مع النظام السوري نقل الصواريخ إلى لبنان، إضافة إلى أنه تم نهب مخزنين للسلاح تابعين للجيش السوري. كما يدعي في هذا السياق أن حزب الله خشي من سقوط النظام السوري وأن يمنعه النظام الجديد من استخدام مخازن السلاح.

 

ويتابع أن إسرائيل كانت قد أعلنت في السابق أنها لن توافق على أن تقوم سورية بتسليم حزب الله أسلحة "مخلة بالتوازن"، وتدخل صواريخ "سكاد دي" ضمن هذا التصنيف، وألمحت إلى استعدادها لشن هجوم لمنع ذلك.

 

وبينما يستغرب التقرير من أن إسرائيل لم تفعل شيئا لمنع نقل هذه الصواريخ إلى حزب الله، يرجح أن السبب المحتمل هو الحفاظ على ضبط النفس حتى لا تتوفر فرصة للنظام السوري لشن هجوم على إسرائيل، علاوة على أن نقل الصواريخ إلى لبنان يجعلها أكثر عرضة لقصف سلاح الطيران الإسرائيلي.