خبر تزاحم الأعراس في غزة

الساعة 06:18 ص|17 يوليو 2011

تزاحم الأعراس في غزة

فلسطين اليوم-غزة

لم يخف الكثير من المواطنين لاسيما أرباب العائلات تذمرهم من الارتفاع الكبير في الدعوات التي يتلقونها لحضور الأفراح الخاصة.

ويعتبر الشهر الحالي من أكثر الأشهر التي تشهد إقامة الأفراح نظراً لوقوعه بين فترة امتحانات التوجيهي وشهر رمضان الذي يحلّ في بداية الشهر القادم.

ويسابق المواطنون والمقبلون على الزواج الزمن لإقامة الأفراح قبل حلول شهر رمضان.

وتسبب هذا الارتفاع في إرهاق غالبية الأسر التي تضطر إلى تلبية هذه الدعوات كونها تعود إلى أقارب أو أصحاب، كما يقول المواطن تيسير العفي الذي حمل نحو سبع دعوات تلقاها خلال يوم واحد لحضور سبعة أفراح تقام في ثلاثة أيام.

وقال العفي غاضباً: لم أعد أحتمل حضور المزيد من الأفراح والمناسبات بعد أن استهلكت جزءاً كبيراً من وقتي ووقت زوجتي وباقي أفراد العائلة.

والمشكلة التي تواجه العفي عدم مقدرته على تنفيذ تهديداته بعدم تلبية الدعوات كونها تعود لأصدقاء وأقارب.

وأشار إلى أنه لبى 14 دعوة لحضور أفراح منذ انتهاء امتحانات التوجيهي قبل أقل من أسبوعين، مضيفاً إنه لم يتمكن من إنجاز الكثير من أموره الخاصة بسبب ازدحام الأفراح والمناسبات.

أما المواطن فادي أبو زاهر (في الأربعينيات من عمره) فأكد أن تزاحم الأفراح يحد من قدرته على استكمال عمله، فيضطر إلى تأجيله لمجاملة الأصدقاء والأقارب.

وقال أبو زاهر (يعمل خياطاً): إنه يحاول في الكثير من الأحيان تجاهل العديد من الدعوات والمناسبات لكنه يفشل بسب ضغط أفراد الأسرة.

ووصف ارتفاع أعداد الأفراح بالمذهل مقارنة مع السنوات الماضية، مضيفاً إنه يلبي دعوات حضور الأعراس بشكل يومي.

أما المواطن إبراهيم معروف، فاشتكى من المصاريف المترتبة على ارتفاع أعداد الأفراح، مضيفاً إنه سيضطر في غضون أيام إلى دفع مئات الشواكل لشراء الهدايا لعرسان يخصونه.

وأضاف معروف: إن هذه التكاليف إضافة إلى تكاليف شراء الملابس لأبنائه لم تكن في حسبانه، واصفا هذا الصيف بالمكلف.

وأشار إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء هذا الشهر وحلول شهر رمضان حتى يرتاح من عناء المشاركة في الأفراح وتبعاتها المادية.

وأبدى المواطن هاني حمودة تذمره لكثرة تلقيه الدعوات، مبينا أنه في كثير من الأحيان لا يحفظ الدعوات التي يتلقاها ويتفاجأ بانتهاء الأفراح دون معرفته.

وفي الوقت الذي تشكل فيه الأفراح عبئا على المواطنين، فإن للشباب رأياً آخر، إذ يجدون في الأفراح فرصة ذهبية لتفريغ الكبت والقضاء على الملل.

ووصف الشاب رائد في العشرين من عمره ارتفاع أعداد الأفراح بالجيد والمناسب لأنه يقضي على جزء كبير من وقته.

وأضاف رائد الذي يذهب إلى أفراح لا يدعى إليها: إن الأفراح توفر عليه عناء الجلوس على قارعة الطريق.

أما الشاب حازم فأكد استمتاعه بحضور الحفلات ومشاركته فيها حتى منتصف الليل، مبيناً أن الصيف أفضل من باقي أيام السنة التي تشهد تراجعاً في عدد الأفراح.

وقال حازم الذي شارك بحماس في سهرة لشخص لم يدعه: إنه أصبح لا يجد صعوبة في العثور على الحفلات وبإمكانه الذهاب إلى أكثر من سهرة في اليوم الواحد.