خبر استقالة مفاجئة لوزير الخارجية المصري

الساعة 04:58 ص|17 يوليو 2011

استقالة مفاجئة لوزير الخارجية المصري

فلسطين اليوم-غزة

جاء الإعلان عن تقديم وزير الخارجية محمد العرابى استقالته مفاجئاً للجميع، رغم الضغوط الشديدة التى شهدتها الأيام الأخيرة والمطالب المتكررة بإقالته، استناداً إلى علاقته بالنظام السابق حين كان سفيراً لمصر فى ألمانيا.

 

تأتى المفاجأة من واقع جدول أعمال الوزير، الذى كان مقرراً له أن يلتقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة فى العاشرة من صباح اليوم، الأحد، وأيضاً لقاء مع الوفد الشعبى الدبلوماسى إلى إيران فى تمام الواحدة ظهراً، وفقا لما أعلنه المكتب الصحفى بوزارة الخارجية مساء السبت.

 

وكان العرابى خلال الفترة الماضية فى صراع دائم ما بين نداءات تطالب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإقصائه خارج تشكيلة الحكومة وبين حرصه على أداء مهمته فى قيادة دفة الدبلوماسية المصرية فى هذه الفترة الحرجة.

 

ونجحت الضغوط الشديدة على العرابى بالتركيز على علاقته بالنظام السابق للرئيس المخلوع حسنى مبارك، إضافة إلى ردود الفعل الغاضبة على بعض تصريحاته حول علاقة مصر بعدد من دول الخليج، خاصة السعودية باعتبارها "شقيقة كبرى" لمصر بحسب تعبيره فى ترجيح كفة إقصائه من منصبه.

 

 وفي وقت لاحق أعلن التليفزيون المصرى، أن د. عصام شرف رئيس الوزراء قبل استقالة محمد العرابي وزير الخارجية.

فيما قال وزير الخارجية المصري "المستقيل" محمد العرابي، إنه قبل هذا المنصب من أجل مصر ومصلحة بلده وشعبه وتقديرًا لثورتها المباركة، وإنه استقال منه نزولا علي إرادة الثورة أيضًا.

 

وشدد العرابي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" علي أنه ليس نادمًا علي أي شىء لأنه كان يدرك مدي صعوبة الظروف الراهنة وحالة القلق والاضطراب التي تمر بها مصر.

 

وكشف العرابي عن أن الوزير الأسبق والأمين العام للجامعة السابق عمرو موسي، أبلغه قبل يومين أنه أسوأ وزراء الخارجية المصريين حظًا، لأنه تولي المهمة في ظل هذه الظروف.

 

ونفي العرابي أن يكون قد تعرض لأية ضغوط حملته علي تقديم استقالته، مشددًا علي أنه كان يعلم حجم الاضطرابات التي تواجه حكومة شرف ، ومن ثم فإنه كان يتوقع كل شىء، لكنه لم يكن ليرفض أي تكليف إليه طالما أنه يري من خلاله أنه سيخدم بلده وشعبه.

 

وتمني العرابي لمن يخلفه بمنصبه أن يوفق في إدارة سفينة العمل السياسي والدبلوماسي خلال هذه الفترة العصيبة، لافتًاالنظر إلي أن وزارة الخارجية المصرية تذخر بالكفاءات والخبرات الكثيرة المؤهلة لمثل هذه المهمة.

 

ويعد العرابي من أقصر وزراء الخارجية المصريين في منصبه حيث لم يتجاوز ثلاثة أسابيع، فيما كان قد عين خلفا لوزير الخارجية السابق الأمين العام للجامعه د. نبيل العربي في 26 من شهر يونيو الماضي، وهو ما يعيد إلي الأذهان فترات التوتر والقلاقل التي شهدتها مصر قبيل ثورة يوليو 1952 والصراع بين الأحزاب والقصر.