خبر التفاصيل الكاملة لمفاوضات صفقة شاليط

الساعة 04:14 م|16 يوليو 2011

التفاصيل الكاملة لمفاوضات صفقة شاليط

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشف مصدر مسؤول كبير في حماس داخل السجون الإسرائيلية عن تفاصيل الصفقة المتعثرة لتبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل".

وحمل المصدر في رسالة من داخل السجون, رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو مسؤولية تعثر الصفقة بسبب تردده.

وعرض المصدر بالتفصيل حيثيات المفاوضات التي جرت والمرونة الزائدة التي أبدتها حماس لإتمام الصفقة بما فيها القبول بإبعاد نحو ثمانين أسيرا إلى قطاع غزة. وفيما يلي عرضا لما جاء على لسان المصدر المسؤول:

1.كانت حماس مرنة حيث طالبت بـ1000 أسير من أصل 7000 أسير.

2.كانت حماس مرنة أكثر من اللازم حيث قبلت ان تحدد أسماء الـ 450 أسيراً من الـ1000 أسير وان تترك حرية "إسرائيل" من اختيار الـ 550 أسيرا المتبقين من الـ 1000 أسير.

3.كانت حماس مرنة أكثر حيث قبلت ان تفاوض "إسرائيل" على أسماء 450 أسيراً والذين ستحررهم أيضاً.

في الفترة الماضية وأثناء التفاوض مع حكومة اولمرت تم استعراض الأسماء بين الطرفين اسما اسما وتم التوصل الى الاتفاق على 325 أسيراً من أصل 450 أسيراً في حينه كان التفاوض مستمرا على بقية الأسماء وأبدت "إسرائيل" تخوفها من وجود بعض هؤلاء المفرج عنهم من الـ 325 في الضفة الغربية.

4. كانت حماس مرنة أيضاً حيث وافقت على إبعاد 82 أسيراً من هؤلاء إلى غزة والى دول أخرى حيث توقفت المفاوضات في عهد اولمرت عند هذه النقطة.

بعد ان أصبح نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال ابرز البطاقة الحمراء لعوفر ديكل وبدأ جماي هاس المهمة حيث أراد أن يجري تعليمات نتنياهو الجديدة لكن حماس كانت حاسمة في عدم الرجوع إلى الخلف وان تبدأ المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وكان الرد ايجابيا عند الوسيط الألماني، الغريب في الأمر انه خلال زيارة الوسيط الألماني تبين ان بيبي كان يريد إدارة الملف ولا يريد إنهاءه لأنه ما كان بين الوسيط الألماني هو إعادة طرحه لعرض قديم ولكن بصيغة جديدة.

وبعد عدة أشهر من المراوغة حضر الوسيط الألماني وقال بأن الطرف الآخر جاد في مساعيه ويجب على حماس أن تطرح عرضا نهائيا ومعقولا وهو متأكد من ان "إسرائيل" ستتعامل مع الموضوع ايجابيا وبالفعل أبدت حماس مرونة غير مسبوقة حيث عرضت على نتنياهو الصيغة النهائية.

1. الأسرى 325 الذين تم الاتفاق عليهم في عهد اولمرت يبقى وضعهم على ما هو عليه وتبدأ مفاوضات بعد هذه النقطة وحماس تبقى على موقفها على إبعاد 82 أسيراً منهم إلى غزة ودول أخرى.

2.وكان هذا عرضا سخيا من حماس وفوق ذلك أكدت حماس أن أسرى عرب "إسرائيل" الذين تشملهم هذه الصفقة هم ممن امضوا فترات طويلة في السجون تصل من 20 إلى 30 عاما فأكثر على ان يتقدموا بطلب التخلي عن الجنسية الصهيونية ويتم إبعادهم.

ولكن رد بيبي عقب اجتماع السباعية كان على النحو التالي:

1.رفض بيبي نهائيا طرح حماس حول الـ 125 اسما المختلف عليهم وابتكر قائمة من قائمة جديدة من طرف "إسرائيل" لوحدها فيها 125 اسما غالبيتهم من الأحكام البسيطة.

2.قائمة 325 التي تم الاتفاق عليهم وافقت حماس على إبعاد 82 أسيراً منهم بالمقابل نتنياهو أشار إلى 76 أسيراً آخر وهذا ما نسف الصفقة.

3.عدم الموافقة على الإفراج عن أسرى عرب الداخل وهذا يعني ان نتنياهو لا يريد ان يحسم المسألة.

ان حماس قدمت عروضا كبيرة عندما قدمت شريطا مصورا عن شاليط.

3.هناك تضليل كبير في الإعلام الصهيوني ويشارك فيه محللون كبار لأن حماس لا يكون بمقدورها أن تكون مرنة أكثر مما قدمت حتى لو تم الضغط على أسراها فلن يكون بمقدور احد منهم أن يتخلى عن اسمه في الصفقة وحماس تحملت أطرافاً فلسطينية متربصة بالمزاودة في مسألة الإبعاد الجماعي وعلى استعداد لتحمل هذه المسألة في سبيل انجاز هذه الصفقة.

هنالك محللون إسرائيليون كبار يعتمدون أثارة الرعب في الشارع الصهيوني من خلال ان عمليات التبادل السابقة قد تسببت بأضرار أمنية كبيرة لدولة "إسرائيل" وأن هؤلاء سيعودون بمعتقدات "إسرائيل" لممارسة ما تسميه بـ 'القتل والإرهاب' والمعلومات التي عندنا تؤكد ان من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقات تبادل قديمة قبل صفقة الـ 85 وصفقة الحتان لم يعودوا لأي عمل اضر بأمن "إسرائيل".

خلاصة القول: بيبي يستخدم ملف شاليط لمصالح سياسية ولن يتغير إلا اذا اتضح لمن حوله وممن يعرفون في إسرائيل انه يخدع عائلة شاليط ويضلل الرأي العام الإسرائيلي.