خبر هنية يكرم معلمين ويجدد دعمه لهم

الساعة 12:07 م|16 يوليو 2011

هنية يكرم معلمين ويجدد دعمه لهم

فلسطين اليوم: غزة

التقى رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية بعدد من المعلمين والتربويين والعاملين في وزارة التربية والتعليم خلال لقاء مفتوح نظمته وزارة التربية والتعليم والذي تضمن تكريماً لعدد من العاملين في المجال التعليمي والتربوي، مشيداً بالعمل في التعليم والتربية، شاكراً للوزارة تنظيم هذا اللقاء.

واستعرض دولته انجازات التربية والتعليم والعاملين فيها، حيث تم من خلال عملية التربية والتعليم الحفاظ على منجزات السابقين وساهمت في بناء الإنسان العربي والأمة بعدما انتشر المتعلمين الفلسطينيين في الوطن العربي وقادوا الأمة إلى النور وإلى الحضارة، وهذه الحقيقة.

وقال :"كنا حين نجتمع مع أمراء وقادة عرب كانوا يقولون أنهم يدينون للشعب الفلسطيني لأنهم تربوا وتعلموا على أيدي فلسطينيين"، مشدداً على ضرورة مواصلة هذا الأمر والحفاظ على هذا الموروث.

وأضاف "الإنسان يشعر أن التعليم يوحد المفاهيم العقول والقلوب ويجسر الهوة بين الأجيال، توحدت مفاهيمنا وعقولنا وكنا وما زلنا أسرة واحد، وهذا موضع فخر واعتزاز للمربين والمعلمين اللذين كانوا عنوان المرحلة السابقة".

وطرح دولته نقاط لا بد أن توضع للطرح، "الأولى هي تتعلق بالحكومة ولكنها متصلة بالوزارات المتخصصة، ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والمادية للمعلم الفلسطيني، داعياً المجلس التشريعي المجلس التشريعي لإعادة النظر في قانون الخدمة المدنية لجسر الهوة بين مرتبات الخدمة المدنية والخدمة العسكريةـ "أو على الأقل اتخاذ قرار أو قانون في التشريعي لاستثناء المعلم الفلسطيني ووضع سلم راتب يليق بكرامته ومكانته.

أما الأمر الثاني يتعلق بالمناهج، أوضح دولته أنها تتطور بتطور الحياة والمعارف، مقدراً الجهود الضخمة التي تعمل على تعديل المناهج وحتى المنهج الأخير، ولكن من الضروري أن يتم تقييم، مشيراً إلى وجود ثقل للمنهج الجديد على الطالب الفلسطيني وعدم قدرة على الاستيعاب لبعض مكونات المنهج، موضحاً إلى أن ذلك قد يطال المعلم نفسه في بعض الأمور.

وأشار إلى محاولات وزارة التربية والتعليم إلى جعل المعلم يواكب كل التغيرات على المناهج من خلال برامج متعددة، موضحاً أنه من الضروري تقييم المرحلة الماضية والوقوف على مكان منهج الحالي هل نستمر به أو نعدله أو الحذف منه أو إدخال مواد تتصل بقضايا شعبنا، "هذا نضعه بين أيديكم في تحت عنوان المنهج الفلسطيني بعد سنوات من التطبيق .. التقييم والمستقبل".

وأكد على أنه هنا لا يدعو لمنهاج خاص بغزة، فهو غير وارد لأن وحدة الضفة والقطاع لا أحد يمسها، ولكن نريد منهج تعليمي واحد وآداء تعليمي فلسطيني مشترك مبني على أننا أبناء شعب واحد، مقترحاً بوجود لجان مشتركة وخبراء.

أما الموضوع الثالث؛ فهو الثانوية العامة، حيث قال رئيس الوزراء :"إن هذا العام أصبح يشكل ضغط وعبء على الطلاب والمعلمين والأهالي وأن ال12 عاماً من التعليم مرهونة بهذه السنة، وهنا أدعو لاقتراح حيث نعيد النظر في ها الأمر وهو معمول به في دول مختلفة بحيث مثلا تكون المرحلة الثانوية كلها هي تحدد المرحلة القادمة للطالب وليس الثانوية العامة وحدها، وتكون معدلات المتوسطة للسنوات الثالثة هي تحدد المصير للطالب بحيث نخفف العبء على الجميع".

وأضاف "هذا لا يعني اننا نعيب على المرحلة السابقة ولكن نريد أن نخفف على أبناءنا، ونطرحها كإستراتجية للبحث فيها وممكن تطبيقها".

أما رابعاً، أوضح رئيس الوزراء إلى أنه لا بد من تخطي عيب يقع فيه الكثير أن الموظف عمله وتأثيره محصور بسنوات عمله وأنه في حال تقاعد أصبح مغيب عن كل العملية، ولكن لا بد من التفكير كيف ممكن أن نستفيد من هؤلاء الخبراء وأصحاب الفكر، حيث يستمروا عناصر مؤثرة في العملية التعليمية، داعياً وزير التربية والتعليم إلى وضع مقترح يقضي بتشكيل مجلس استشاري من الخبراء في التعليم وأصحاب الخبرات من الكوكبة الموجودة اليوم والتي تكرم اليوم لتطوير التعليم .

وأكد دولته في ختام كلمته على موقوف الحكومة الفلسطينية دوماً مع المعلم الفلسطيني، مشيراً إلى اوجه ذلك من خلال قرارات الحكومة الفلسطينية، وعقب الحفل، التقى دولته مع العديد من المعلمين.