خبر « من الآلام إلى الآمال »..الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني توزع كفالات للأيتام

الساعة 09:55 ص|16 يوليو 2011

يُعيل أسرة يتيم بجانب أسرته فمن يساعده!

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"الأيتام" اسم يطلق على أبناء الشهداء وكل من فقد والده أو والدته بفعل آلة الحرب الصهيونية, فمنهم من يترك خلفه خمسة من الأبناء ومنهم من يترك عشرة من الأبناء تنظرون من يكفلهم من مؤسسات خيرية أو فاعلي الخير في الوطن العربي والإسلامي نظراً لأن الحالة الاقتصادية في قطاع غزة صعبة جداً لا تكفل لرب أسرة واحدة أن يعيل أسرته وأسرة تركها أخيه أو ابنه.

 

فكان لا بد لمؤسسة الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني أن تكون إحدى الوسائل والتواصل بين المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير وبين الآباء والأجداد للحصول على كفالة للأيتام وتوفير حياة سعيدة لهم.

 

حيث أكد مدير مكتب الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الأستاذ عمر شلح, أن الهيئة عبارة عن منظمة خيرية لمساعدة أيتام قطاع غزة الذين فقدوا آبائهم أو أمهاتهم أو الاثنين معاً بفعل الاحتلال الصهيوني المتغطرس.

 

وأوضح شلح لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", خلال حفل توزيع الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني كفالة للأيتام بعنوان "من الآلام إلى الآمال", بالتعاون مع فاعلي الخير في سوريا ولبنان والمؤسسة التركية " IHH", اليوم السبت, أن الهيئة توزع اليوم الكفالة لـ 450 يتم بواقع 50 دولار لكل يتيم".

وقد حضر الحفل كلاً من رئيس المؤسسة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور طاهر لولو, والشيخ عمر فورة,  وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو هادي, بالإضافة لمدير مكتب المؤسسة في غزة الأستاذ عمر شلح وعدد كبير من قيادات حركة الجهاد الإسلامي.

وأشار, إلى أن المبلغ الإجمال الذي تم الحصول عليه من فاعلي الخير والمؤسسات الخيرية يقدر بربع مليون دولار".

وأكد أن الهيئة الخيرية لا تفرق بين يتيم من الجهاد أو من حماس أو فتح فكلهم سواسية لديها فمن يمتلك صفة اليتيم له حق الأولوية في تسجيل أسمه, مشيراً, إلى أن آلاف الأسماء سجلت ولكن الأموال التي تم الحصول عليها لا تكفي.

 

وقدم شلح شكره وامتنانه للمؤسسات الخيرية في اليمن ولبنان وسوريا وتركيا لوقوفها مع أبناء الشعب الفلسطيني ومساعدته, مطالباً, مزيداً من الدعم المعنوي والمادي لأبناء الشهداء الأيتام.

من جهته قال الطفل تامر أدهم الديري 12 عاماً:" أشعر بالسعادة والآسى حينما أتلقى كفالة يتيم عن والدي فهو من يعيل أخوتي الخمسة وأمي ولم نكن نحتاج لأي مؤسسة خيرية أو كفالة يتيم ولكن قدر الله تعالى".

وأضاف, الطفل الديري لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية",:" أمي تزوجت من عمي وفقدت حنان الأب الحقيقي رغم أن عمي "رياض" لم يؤذيني فهو يفعل لي ولأخوتي كل ما نريده من تعليم ورحلات ترفيهية".

 وقدر الطفل , شكره الجزيل للهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني وفاعلي الخير متمنياً أن تكون الكفالة بشكل متواصل كي يجد اليتم نفسه بين الأطفال.

 

بدوره قال الحج أحمد زعرب الذي تزوج من زوجة أخيه الشهيد, أوضاع الاقتصادية في غزة صعبة جداً, فأنا أعيل أسرة من خمسة أبناء وعندما استشهد أخي وتزوجت زوجته أصبحت أعيل عشر من الأبناء.

وأوضح, زعرب لمراسلنا, أنه يعامل أبناء أخيه أفضل من معاملته لأبنائه الصغار, مشيراً, إلى أن الأطفال بحاجة ماسة دائماً إلى ملابس ومصاريف مدرسية وأخرى جامعية.