خبر جرحى غزة يطالبون بمستحقاتهم ويؤكدون أنها إلزاماً على السلطة

الساعة 08:13 ص|16 يوليو 2011

جرحى غزة يطالبون بمستحقاتهم

فلسطين اليوم _ غزة

"جرحى غزة يطالبون بمستحقاتهم " عنوان لصفحة إلكترونية أطلقها مجموعة من الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة والذين أصيبوا خلال انتفاضة الأقصى والحرب الأخيرة على غزة ، مطالبين من خلالها القيادات الفلسطينية بحل مشكلة صرف مستحقات مالية وتأمينية لهم.

 

من جهته قال خالد أحمد المنسق العام للحملة إن الهدف من  هو تحقيق كافة مطالب الجرحى التي تعد واجباً تقدمه الدولة لجرحى الانتفاضة"، مشيراً إلى أن ذلك ليس منةً من أحد بل إلزاماً حسب القانون الفلسطيني (قانون المعاق الفلسطيني) الذي اقر عام 1996م والذي ينص على احترام المعاق وتوفير كافة احتياجاته المادية والمعنوية.

 

وأوضح أحمد أن المشاركين في الحملة كانوا على تواصل على مدار الأيام والأسابيع الماضية مع المسئولين في السلطة برام الله والحكومة بغزة ومع رئيس ونواب المجلس التشريعي ، ومع قيادات الفصائل والشخصيات المستقلة والحقوقيين والمؤسسات الخاصة، من أجل العمل على اعتماد جرحى حرب قطاع غزة كجرحى انتفاضة أسوة بباقي الجرحى الفلسطينيين.

 

وبين منسق الصفحة أن هناك إيجابية باللقاءات والاتصالات ولكن لا تطبيق فعلي على أرض الواقع ، مؤكداً إصرار الجرحى على تفعيل قضيتهم وأنها مطروحة في كل الأوقات حتى تنتهي معاناتهم .

 

وأكد القائمون على الحملة" جرحي غزة يطالبون بمستحقاتهم" على أهمية وعدالة مطالبهم كجرحى حرب ، مشددين على ضرورة الاستجابة الفورية للمطالب وتحقيقها على أرض الواقع، وأنه في حال عدم استجابة السلطة الفلسطينية والحكومة برام الله لمطالبهم ستوجهون للقضاء الفلسطيني رافعين شكوى ضدهم بعد تطبيق قانون المعاق الفلسطيني، حيث أن الدستور يعاقب من لا يطبقه.

 

ويبين جرحي غزة أنهم حددوا  نهاية الشهر الحالي(يوليو) لهذا العام يوماً للنزول إلى الشارع تحت مسمى "عزائم الأبطال" والاعتصام بطريقة سلمية للمطالبة بحقوقهم، محملين السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة لعدم اعتماد جرحى حرب غزة ماليا.

 

ودعا الجرحى في بيان نشر علي صفحتهم عبير "الفيس بوك" كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمعنية بالأمر بدعم مطالبهم والتدخل لإنهاء الملف، مؤكدين على حقهم كجرحى بالعيش حياة كريمة، عبر احتوائهم داخل كافة مؤسسات الوطن وشرائحه، حيث مازالت هناك فرصة  للتفاهم من أجل إرساء الحق في هذه القضية وصرف مستحقات الجرحى في القطاع.

 

ويقول أحد الجرحى المشاركين في الصفحة :" أنا جريح حرب غزة 2008 تقدمت بطلب إلى مؤسسة أسر  الشهداء والجرحى في خانيونس ولم يعطوني أي اهتمام، وقالوا نزل إلك اعتماد مالي ولكن المشكلة ما في سيولة".

 

وتابع في تعليقه على الصفحة :" وعدوني بمكرمة من الرئيس 2000 شيقل وتفاجئنا بأن الذين نالوا هذه الرواتب ليسو جرحى نهائيا"

 

وحسب ما نشر على الصفحة  فان الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أكد على مشروعية مطالب الجرحى بقطاع غزة، ووعد بالعمل على تلبية مطالب الجرحى من خلال التواصل مع رئيس السلطة محمود عباس .

 

وبدوره قال النائب عن كتلة فتح ماجد أبو شمالة": لقد أرسلنا رسالة للرئيس محمود عباس واللجنة المركزية ود.سلام فياض من أجل إنهاء ملف قضية جرحى حرب قطاع غزة، وننتظر رد من الرئيس على ذلك"، مطالباً فياض بضرورة اعتماد شهداء وجرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة دون تمييز وإقرار مخصصاتهم وفقا للقانون.

 

ووفقا للصفحة فإن النائب عن كتلة حماس في المجلس التشريعي مشير المصري قال": مطالب جرحى حرب قطاع غزة عادلة ولا بد من تنفيذها سريعاً"، وأشاد بجهود الحملة مؤكد بأن النواب سيبذلون ما بوسعهم من أجل إنهاء الملف.

 

ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد:" في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية ناقشنا المذكرة التي وصلتنا من جرحى القطاع وهيئة العمل الوطني في القطاع بخصوص الاستجابة لكثير من المطالب العادلة لأبناء القطاع الصابرين الصامدين، بما في ذلك حقوق الجرحى, ونعد جرحانا أن يبقى هذا الموضوع مطروحا على جدول الأعمال للحل بأقرب وقت ممكن" .