خبر وثائق سرية تكشف ملفات التحقيق مع دحلان

الساعة 05:35 م|14 يوليو 2011

وثائق سرية تكشف ملفات التحقيق مع دحلان

فلسطين اليوم _ غزة

حصل "المركز الفلسطيني للإعلام" الموقع الرسمي لحركة حماس على محاضر سرية وشهادات تكشف أسرار ملفات التحقيق مع عضو اللجنة المركزية السابق في حركة "فتح" والمفصول من عضوية الحركة محمد دحلان، وقد كشفت هذه المحاضر والشهادات خفايا تنامي الخلاف بين عباس ودحلان والعديد من قيادات سلطة رام الله والمقربين من عباس.

 

وتقول الوثائق والشهادات إن القصة بدأت عندما سلم دحلان صورًا جنسية لحسين الشيخ بصحبة فتيات بالقاهرة لمحمود عباس، فما كان من الشيخ إلا أن سلم الرئيس فيديو يجمع دحلان بقادة إسرائيليين يطلب منهم إغلاق الحدود بعد سفر أبو مازن خارج الأراضي الفلسطينية وتسليمه السلطة له.

 

وتشير الوثائق إلى تسليم الشيخ تسجيلا صوتيًّا لدحلان سجله ماجد فرج رئيس المخابرات العامة في رام الله، يقول فيه دحلان أنه يمتلك إثباتات وأدلة على امتلاك الرئيس عباس ونجليه طارق وياسر أموالا تعود للصندوق الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير، حيث قام دحلان بتوصيل رسالة لعباس من خلال التسجيل الذي جرى في الاتصال ما بين ماجد فرج ودحلان، أكد خلاله بأنه في حال لم يقم عباس بالعدول عن لجنة التحقيق معه وإلغائها، فإنه سيكشف عن أموال عباس، وأنه - وفق التسجيل الصوتي - سيقوم بتصفية نجلي عباس طارق وياسر.

 

من هنا بدأ التصعيد بين عباس ودحلان، وكان الشيخ بالطبع عرّاب هذا الخلاف، وعلى أثر ذلك شكل عباس لجنة تحقيق مع دحلان وجلس معه في رام الله لأيام كان ينفي فيها أغلب التهم الموجهة له.

 

ومن ضمن ملفات التحقيق التي كشفت عنها الوثائق، علاقة تهمة قيامه بإرسال أبو هادي البيروتي وتجنيده في لبنان من أجل القيام بوضع عبوة متفجرة للواء كمال مدحت، والتي أودت بحياته؛ حيث اتهمت "فتح" المخابرات الصهيونية باغتيال مدحت في ظروف غامضة، لكن اتصالات سرية كشفت علاقة البيروتي بدحلان، وتنفيذه اغتيال مدحت لصالح دحلان كما ذكرت الوثائق والشهادات.

 

وكشفت الملفات والوثائق السرية عن تفاصيل تهمة مشاركة دحلان بإدخال عبوة دواء مسمومة للرئيس ياسر عرفات، عن طريق وفد تضامني أجنبي زار رام الله أثناء حصار عرفات في مبنى المقاطعة، حيث قام دحلان بمقابلة مسؤول في الحرس الرئاسي، وطلب منه تجميع كل علب الدواء وحرقها، وقد اعترف مرافقون للرئيس عرفات أثناء التحقيق معهم أن دحلان طلب منهم إتلاف علب الدواء الخاصة بعرفات، وإيصال علبة الدواء التي أحضرها المتضامنون الأجانب.

 

كما كشفت وثائق وشهادات التحقيق مع دحلان، عن شرائه لصحيفة شيحان الأردنية، من أجل توسيع نطاق تأثير دحلان وفكره السياسي والأمني على شريحة كبيرة من الفلسطينيين في الأردن إضافة إلى توسيع علاقاته وتجنيد عناصر فلسطينية في عمّان.