خبر الحدود البحرية بين لبنان و« إسرائيل » قد تشعل صراعا مسلحا بينهما

الساعة 03:11 م|14 يوليو 2011

الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل" قد تشعل صراعا مسلحا بينهما

فلسطين اليوم _ وكالات

صرح نائب الأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية "نعيم قاسم" بأن لبنان لن يوافق بأي شكل من الأشكال بأن يقوم أحد بسرقة مواردها الطبيعية من نفط وغاز وغيرها.

 

وتأتي تصريحات قاسم هذه على خلفية الخلافات بين "إسرائيل" ولبنان على قضية ترسيم الحدود المائية بينهما.

 ومضى قاسم قائلا "إن لبنان سيبقى يقظا ولن يسمح لأحد بالتعدي على مقدراته, وسيبقى مصمما على إعادة حقوقه مهما كلف ذلك من ثمن".

 

وأضاف "إن التهديدات الإسرائيلية لن تخيفنا ولن تثنينا عن موقفنا المتعلقة بحقوقنا, وأن "إسرائيل" تعلم علم اليقين بأنه لا قيمة من التهديدات الفارغة المضمون".

 

ويشار إلى أن الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة طارئة مساء اليوم من أجل مناقشة قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل واتخاذ قرارا رسميا في هذا الموضوع.

 

وكانت الحكومة "الإسرائيلية" قد قرت قبل يومين خلال جلستها الأسبوعية خرائط الحدود البحرية الشمالية في البحر الأبيض المتوسط، التي من المقرر تقديمها إلى الأمم المتحدة رداً على الطلب اللبناني بالحصول على ملكية جانب من هذه المنطقة والتي يعتقد أن كميات من الغاز الطبيعي موجودة فيها.

 

وأكدت الحكومة "الإسرائيلية" أن المناطق التي تعتبر لها تضم كميات هائلة من الغاز. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن خط الحدود البحرية الذي عرضه لبنان على الأمم المتحدة يتعارض والاتفاق الذي وقع عليه لبنان مع قبرص قبل أربع سنوات ولا يتمشى مع الاتفاق المعقود بين "إسرائيل" وقبرص.

 

وأضاف أن "إسرائيل" تسعى إلى رسم خط الحدود البحرية حسب القوانين البحرية الدولية مؤكداً أن هذا الخط يحدد الحقوق الاقتصادية للدولة بما في ذلك حقوق استغلال الثروات الطبيعية في البحر

 

وفي آب/ أغسطس من العام 2010 قدمت لبنان للأمم المتحدة ادعاءاتها بشأن الخط الجنوبي لـ"المياه الاقتصادية" التابعة لها، أي الحدودية مع إسرائيل. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر قدمت أيضا ادعاءاتها بشأن الخط الغربي للمياه الاقتصادية الحدودية مع قبرص.

 

وفي حين تقول "إسرائيل" إن الخط اللبناني لا يضم حقلي الغاز "تمار" و"ليفياتان" اللذين تعمل فيها شركتا الوقود والطاقة الإسرائيلية و"نوبل" الأمريكية"، إلا أن الترسيم اللبناني للحدود يتضمن حقول نفط وغاز ذات طاقة إنتاجية بقيمة مليارات الدولارات، وهو ما تعتبره إسرائيل بأنه ذو قيمة اقتصادية مصيرية بالنسبة لها.

 

علما أن لبنان قدم موقفه للولايات المتحدة، وأن الإدارة الأمريكية تبنت الخط الحدودي اللبناني بعد إجراء فحوصات مهنية.

 

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الإدارة الأمريكية أوكلت معالجة القضية للدبلوماسي فيرد هوف، الذي كان مسؤولا عن سورية ولبنان في طاقم المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وكان هوف قد أجرى جولات مكوكية بين لبنان و"إسرائيل" في نيسان/ ابريل الماضي، رافقه في بعضها الخبير في المسح الجغرافي في الخارجية الأمريكية ريموند ميليبسكي.

 

ونقل عن المسؤول الأمريكي قوله إن الهدف الأساسي لهوف هو منع تحول الحدود البحرية إلى بؤرة توتر بين إسرائيل ولبنان بما يوفر الذريعة لحزب الله لتنفيذ عمليات تستهدف عمليات التنقيب الإسرائيلية في البحر المتوسط , على حد قوله.