خبر الرشق: المصالحة تتعرض لعملية تعطيل و لا ترتيبات لزيارة مشعل للقاهرة

الساعة 10:58 ص|14 يوليو 2011

الرشق: المصالحة تتعرض لعملية تعطيل و لا ترتيبات لزيارة مشعل للقاهرة

فلسطين اليوم – غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق أن المصالحة الفلسطينية تتعرض في هذه المرحلة لما اسماه "عملية تعطيل".

وارجع الرشق في تصريحات صحفية اليوم الخميس سبب هذا التعطيل الى "إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تولية منصب رئيس الحكومة الفلسطينية القادمة لسلام فياض باعتباره الخيار الوحيد لديه".

وأعرب عن الأسف لتصريحات عباس التي اعتبر فيها ان "لا مصالحة بدون فياض" قائلا "ان هذا الأمر يخالف أولا مبدأ من المبادئ التي اتفقنا عليها ونص وروح اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة".

ولفت إلى انه جرى الاتفاق على ان يتم تعيين رئيس الوزراء والوزراء بالتوافق الوطني الذي يتيح بدوره للرئيس فرض مرشحه على الشعب الفلسطيني قائلا ان الرئيس عباس "يعلم أن سلام فياض لا يخضع للقبول او الموافقة عند معظم أبناء شعبنا والقوى السياسية".

وشدد الرشق على انه "من يصر على سلام فياض باعتباره خيار وحيد لرئاسة الوزراء يتحمل مسؤولية تعطيل المصالحة".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لفت المسؤول الفلسطيني إلى ان الجهود "متواصلة ولم تنقطع مع تركيا ومصر وحتى مع الإخوة في حركة (فتح) وانها لن تتوقف من اجل تجاوز العقبات امام المصالحة".

واوضح "ان كافة الاطراف التي استمعت الى مسار عملية المصالحة ومواقف (حماس) والرئيس عباس سواء من الاتراك او المصريين او غيرهم كانوا يتفهمون تماما موقفنا لانه منسجم مع ما تم التوقيع عليه".

وترددت انباء في وسائل اعلام عربية مؤخرا عن فشل تركيا في اقناع حركة (حماس) بالموافقة على تعيين الدكتور فياض رئيسا لحكومة التوافق الوطني وهو الامر الذي طلب رئيس السلطة الفلسطينية العمل على اقناع (حماس) بقبوله.

وفي تعليق له عما يتردد من انباء عن زيارة محتملة لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل للقاهرة الاسبوع المقبل قال الرشق "ليس هناك ترتيب محدد للزيارة قريبا لكن التواصل مستمر مع الاخوة في مصر".

ونفى الرشق عودة ما يسمي "بتراشق الاتهامات الاعلامي بين حركتي (فتح) و(حماس) مشددا على ان حركته "لا تمارس مثل هذا الأمر وانما هي معنية بتوضيح الموقف الذي أصبح واضحا للجميع".

ورأى "ان الجميع يرى ان هناك مخالفة منذ الخطوة الأولى لاتفاق المصالحة الذي لو التزمنا جميعا بنص وروح ما وقعنا عليه في القاهرة والذي ينص على ان التوافق هو سيد الموقف في حسم الامور لكنا شكلنا الحكومة واتفقنا على رئيس الوزراء بجلسة واحدة".

وقال الرشق "على الرغم من هذا التعطيل الأخير في انجاز المصالحة والاتفاق على تشكيل الحكومة الا انه يجب ان نبقى متمسكين بها لانها قيمة وطنية عليا ومصلحة لنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني".

وبين ان تأخر الاتفاق على رئاسة الوزراء "لا يعني انسداد الطريق أمام المصالحة" داعيا أيضا إلى تفعيل "كافة الملفات الأخرى غير تلك الخاصة برئيس الحكومة بشكل متوازي وليس متوالي".

ودعا المسؤول الفلسطيني أيضا إلى "عدم ربط باقي الملفات المهمة المتعلقة بالمصالحة بتأخر تشكيل الحكومة " لافتا إلى وجود ملفات متعلقة بمنظمة التحرير واجتماع الهيئة القيادية العليا للشعب الفلسطيني "الذي ذكر انه يجب ان ينعقد "في اقرب فرصة".

ونبه إلى أن هناك "إضافة إلى ملف المصالحة وحقوق الناس وغيرها معالجة آثار الانقسام التي يجب أن نبدأ في حلها بسرعة بالإضافة إلى ملف المعتقلين السياسيين وذلك لأننا في ظل أجواء تعطل تشكيل الحكومة" محذرا من ان هناك "عودة لوتيرة الاعتقالات والاستدعاء وهو ما لا ينسجم مع روح المقاومة".