خبر لجنة السلام العربية تجتمع اليوم في الدوحة للتشاور في حركة أيلول السياسية

الساعة 06:07 ص|14 يوليو 2011

لجنة السلام العربية تجتمع اليوم في الدوحة للتشاور في حركة أيلول السياسية

فلسطين اليوم-غزة

تجتمع لجنة المتابعة العربية الخاصة بعملية السلام اليوم في العاصمة القطرية الدوحة للتشاور في الحركة السياسية المقرر أن تشرع فيها السلطة الفلسطينية في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل والمتمثلة في التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة مستقلة، وذلك في أعقاب فشل اجتماع اللجنة الراعية للسلام قبل أيام بسبب رفض روسيا تبنى اللجنة موقف يدعو إلى الاعتراف بـ'يهودية إسرائيل'.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن هدف اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة هو 'التشاور في الحركة السياسية حتى أيلول (سبتمبر)'.

ولفت إلى أن الاجتماع يبحث كيفية التحرك لتنفيذ استحقاق أيلول (سبتمبر)، إلى جانب التنسيق المستمر بخصوص التحديات القادمة أمام انسداد عملية السلام وفشل اللجنة الرباعية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية نتيجة التعنت الإسرائيلي والعجز الدولي.

وشدد على أن الموضوع الرئيسي هو 'الذهاب إلى الأمم المتحدة لاتخاذ قرار البدء بحركة نشطة في أي اتجاه تأخذه لجنة المبادرة العربية والقيادة الفلسطينية'.

وسيقدم الرئيس محمود عباس تقريرا لهذه اللجنة حول التحركات الفلسطينية خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالذهاب إلى الأمم المتحدة، إلى جانب تقرير آخر سيقدمه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي حول تقييم الموقف الراهن من هذا التوجه.

وكانت لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير منتصف الشهر الماضي أكدت دعمها للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة بسبب تعثر المفاوضات.

ويوم أمس جدد الرئيس عباس موقف القيادة الفلسطينية المتمثل بخيار الذهاب إلى الأمم المتحدة، في حال فشل الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية.

وجاءت تأكيدات الرئيس عباس هذه خلال استقباله السفير الإماراتي لدى السلطة الفلسطينية، حيث أطلعه على مستجدات العملية السلمية المتعثرة بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الالتزام بالمرجعيات الدولية ووقف الاستيطان.

وكانت اللجنة الرباعية للسلام التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فشلت في التوصل إلى صيغة بيان لتحريك عملية السلام عقب اجتماعها الاثنين الماضي في واشنطن. وأمس ذكرت تقارير صحافية أن السبب في فشل هذا الاجتماع هو رفض روسيا إدخال مصطلح 'يهودية إسرائيل' في البيان.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية في عددها أمس عن دبلوماسي غربي قوله ان وزير الخارجية الروسي تبنى ويشكل كامل الموقف الفلسطيني وعارض بشدة إدخال عبارة 'دولة الشعب اليهودي' إلى البيان الختامي، بعد استشارة القيادة الفلسطينية.

وقالت المصادر ان نتنياهو أكد للجانب الأمريكي انه على استعداد لقبول مصطلح حدود 67 إذا ما تم إقرار الاعتراف بـ 'يهودية الدولة'، الأمر الذي رفض وبشدة من قبل روسيا.

وأعلن الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح أمس أن الدور الروسي الذي وصفه بـ'الحاسم' منع الرباعية الدولية من تبني موقف يدعو الفلسطينيين إلى الاعتراف بـ 'يهودية الدولة الإسرائيلية'، مقابل إقرار حدود الرابع من حزيران عام 1967 كأساس للمفاوضات من جهة، والامتناع عن طرح عضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة من جهة أخرى.

وقال شعث أن روسيا لعبت 'دورا هاما وحاسما' في منع الرباعية من تبني هذه المواقف، وإفشال المقايضة القائمة على أساس العودة إلى حدود عام 1967، والى الامتناع أيضا عن طرح موضوع الدولة في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.

وأشاد شعث الذي زار روسيا قبل أيام فقط من اجتماع الرباعية بالدور الذي لعبته في اجتماع الرباعية، وكذلك أشاد بموقف وزير خارجيتها سيرجي لافروف، الذي قال أن موقفه 'شكل موقفه حماية ودعما لقضيتنا الفلسطينية''.

وعقب المسؤول الفلسطيني على اجتماع الرباعية بالقول 'صحيح ان الرباعية لم تصدر بيانا، ولم تتخذ موقفا يؤيد العودة إلى المفاوضات على أساس حدود عام 67، إلا أنه وفي المقابل لم تستجب للضغوط الرامية للاعتراف بيهودية إسرائيل، ومنعنا من التوجه إلى الأمم المتحدة'.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دعت مختلف القوى الدولية لمساندة خيار التوجه للأمم المتحدة دون تحفظ، كونه 'السبيل الأكثر فعالية لفتح الطريق أمام التسوية والحل العادل لهذا الصراع المستمر منذ عقود'.

وجاء في بيان للجنة التي اجتمعت مساء الثلاثاء 'ليس أمام العالم اليوم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، سوى خيار استخدام جميع الوسائل لإرغام المحتلين على وقف سياستهم العنصرية والتوسعية والإقرار بضرورة إنهاء الاحتلال والاعتراف بحدود عام 1967 والوقف التام للاستيطان'.

وقالت إنه على ضوء عدم قدرة اللجنة الرباعية على التقدم في جهودها، فإن ذلك يوضح تماما أن 'سياسة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة، بسبب إصراره مع حكومته اليمينية على رفض أسس التسوية العادلة'.