خبر صحيفة : فتح أكثر استعدادا لطرح أسماء غير فياض لرئاسة الحكومة

الساعة 06:48 ص|12 يوليو 2011

صحيفة : فتح أكثر استعدادا لطرح أسماء غير فياض لرئاسة الحكومة

فلسطين اليوم-رام الله

أكد مسؤول في حركة فتح، لـ صحيفة«الشرق الأوسط» اللندينة، أن اتصالات تجري مع حركة حماس لترتيب موعد جديد للقاء يجمع الفصيلين في القاهرة، في محاولة للتغلب على عقبة تشكيل الحكومة الفلسطينية التوافقية. وقال صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها للحوار: «الاتصالات مستمرة من أجل عقد لقاء في القاهرة». ولم يحدد بسيسو موعدا للقاء، قائلا إن ذلك متروك للاتفاق بين الحركتين «ونرجو أن يكون قريبا».

وأكد بسيسو أن هدف اللقاء هذه المرة هو «التغلب على عقدة اسم رئيس الحكومة».

كانت حركتا فتح وحماس قد أوقفتا الحوار منذ نحو شهر، وألغتا لقاء كان مفترضا الشهر الماضي، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، لإعلان الاتفاق على تشكيلة الحكومة، بسبب الخلاف على اسم رئيسها، بعدما تمسكت فتح برئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض، ورفضته حماس تماما. وقال الرئيس الفلسطيني، أول من أمس، في لقاء مع منظمات فلسطينية شعبية: «لن أقبل بتشكيل حكومة من أحد. أنا الذي سيشكل الحكومة، وهي حكومتي، ورئيس الوزراء أنا الذي أختاره؛ لأننا لا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة انتقالية لها هدفان، هما: إعادة بناء غزة، وإجراء الانتخابات. وبناء على نتائج الانتخابات فإن الحكومة المقبلة ستشكل على ضوء الواقع الجديد».

ويشير هذا التصريح إلى تمسك عباس بحقه بتسمية رئيس الحكومة، وهو ما اعتبرته حماس خرقا للمصالحة، متهمة أبو مازن بعرقلة تطبيق الاتفاق. بل ذهب محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى اتهام أبو مازن بالرضوخ لضغوط أميركية وإسرائيلية.

وقال: «يريد (أبو مازن) أن يؤجل هذه الأشياء كلها، بما فيها القيادة المؤقتة إلى هذه القفزة في الهواء، بما يسمى زورا وبهتانا (استحقاقات سبتمبر - أيلول) التي ليس لها معنى، والتي تعد الشعب الفلسطيني بلا شيء».

وأول من أمس، ناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح، في اجتماع حضره أبو مازن، ملف المصالحة.

وأكدت مصادر كبيرة في الحركة لـ«الشرق الأوسط» أن فتح باتت أكثر استعدادا، الآن، لطرح أسماء أخرى غير فياض، وقد تفعل ذلك فعلا في اللقاء المقبل مع حماس لحل أزمة تشكيل الحكومة.

وسألت «الشرق الأوسط» بسيسو عن ذلك، فرد قائلا: «المواقف كما هي حتى الآن».

وتسعى فتح لتشكيل الحكومة قبل سبتمبر المقبل، كما أكدت المصادر، بخلاف ما تتهمها به حماس. وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح، نبيل أبو ردينة: إن اجتماع «المركزية» تطرق إلى المصالحة الوطنية، وجرى تأكيد ضرورة المضي قدما في تطبيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها في بيان المصالحة، وأولاها تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين تكون مهامها إعادة إعمار قطاع غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

كانت فتح وحماس قد تعرضتا لانتقادات لاذعة من فصائل فلسطينية أخرى، قالت إن الإرادة الحقيقية لتنفيذ اتفاق المصالحة لا تتوافر عند الفصيلين.

من جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي، أمس، استمرار الانقسام بأنه «مظلة للاحتلال الصهيوني ليعربد ويهود القدس والمقدسات، ويهجر أهلنا بالمدينة المقدسة والضفة المحتلة، ويواصل ذبح شعبنا الفلسطيني».

ودعا خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد، في ندوة بغزة، إلى «سرعة تشكيل حكومة وفاق وطني، وفقا لاتفاق القاهرة في 4 مايو (أيار) الماضي، للخروج من حالة التراخي والتباطؤ الملحوظ لدى طرفي الأزمة الداخلية». ودعت الجهاد أبو مازن إلى «تغيير موقفه من التمسك بشخص محدد كمرشح وحيد لتشكيل الحكومة، وعدم اختصار الأمر بصورة سلام فياض».