خبر « إسرائيل » تقاضي مصر..وتفجير رابع لخط أنبوب الغاز

الساعة 11:10 م|11 يوليو 2011

"إسرائيل" تقاضي مصر..وتفجير رابع لخط أنبوب الغاز

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

قام مجهولين بتفجير خط الأنابيب الذي يزود "إسرائيل" والأردن بالغاز المصري الليلة الماضية.

وقد هز انفجار قوي هذا الأنبوب بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء مما أدى إلى شبوب حريق هائل.

وقال محافظ شمال سيناء:"أن ملثمين هم من قاموا بتفجير الأنبوب دون أن يعطي تفاصيل أخرى حول مدى الأضرار التي لحقت به.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه يجري البحث عن منفذي هذا الانفجار ونوع المتفجرات التي استعملت.

يشار إلى أن هذا هو رابع انفجار يطال أنبوب الغاز المذكور منذ شهر شباط فبراير الماضي.

وقد توقع رئيس شركة "جاسكو" المشغلة لخط الغاز بشمال سيناء المهندس مجدي توفيق أمس أن تستأنف عملية ضخ الغاز إلي كل من الأردن وإسرائيل بصورة كاملة نهاية الأسبوع الحالي تجسيدا للاتفاقيات الدولية مع حفظ حق مصر في تعديل أسعار تصدير الغاز.

قال مسؤول في شركة غاز شرق المتوسط إن المساهمين الدوليين في الشركة شرعوا في إجراءات قانونية ضد مصر مطالبين بتعويضات ثمانية مليارات دولار بشأن ما يقولون إنها انتهاكات لعقود إمداد بالغاز.

وجاء القرار بعدما قام مخربون في شبه جزيرة سيناء الأسبوع الماضي وللمرة الثالثة هذا العام بتفجير جزء من خط أنابيب مصري ينقل الغاز إلى إسرائيل والأردن.

وقال نمرود نوفيك عضو مجلس إدارة الشركة الاثنين إن مساهمين من الولايات المتحدة وتايلاند وإسرائيل التقوا قبل بضعة أيام وقرروا "طلب الحماية من المحكمة الدولية للتحكيم في واشنطن".

 واستؤنفت إمدادات الغاز لإسرائيل منذ الهجوم الذي وقع في الرابع من يوليو/تموز ولكن بمعدل يبلغ نحو 30 في المئة فقط وفق ما ذكره مسؤولون.

 وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الاحد ان من المتوقع اكتمال الاصلاحات في خط الانابيب بنهاية الأسبوع الحالي.

وكانت مجموعة المساهمين قد لوحت أول مرة باتخاذ اجراء قانوني ضد مصر في مايو/ايار بعد هجومين سابقين على خط الانابيب أوقفا الامدادات لاكثر من شهر.

 وقال نوفيك ان فشل الحكومة المصرية في توفير الكميات المتعاقد عليها سبب لمصر بالفعل خسائر بنحو 500 مليون دولار فضلا عن مشكلات خطيرة لسوق الطاقة الاسرائيلية التي تحصل على نحو 40 في المئة من امداداتها من الغاز من شركة غاز شرق المتوسط.

 وأضاف ان التعطيلات قوضت ايضا سمعة مصر كمورد يعول عليه وسببت خسائر مالية فادحة للشركة.

 وقال "وبناء عليه طلب المساهمون من محاميهم اتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على مطالبات تتجاوز ثمانية مليارات دولار، أخطر المحامون الحكومة المصرية والولايات المتحدة وغيرها من الحكومات المعنية بأن العملية جارية".

 وقال مسؤول يمثل مساهمي شركة غاز شرق المتوسط ان عملية التحكيم تلزم الشركة بمقابلة الطرف المصري في غضون اسابيع لمحاولة التوصل الى تسوية خارج المحكمة، واذا فشلا فستنظر المحكمة الامريكية الطلب في غضون اسابيع من الاجتماع.

 وكانت "إسرائيل" قد اثنت على اتفاق بيع الغاز الطبيعي لمدة عشرين عاما وقعته مع مصر في 2005 باعتباره أحد أهم الاتفاقات التي تفرزها اتفاقية السلام التاريخية الموقعة بين البلدين في 1979.

 لكن ظهر بعض عدم اليقين بشأن العلاقات بين البلدين في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر والتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الحكومة المصرية تفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء.

 وقالت مصر بعد ذلك انها ستراجع عقد بيع الغاز مع اسرائيل في ظل اتهامات بأن حكومة مبارك باعت الغاز لاسرائيل بأسعار تفضيلية بشكل غير قانوني، كما أمرت مصر بمحاكمة وزير البترول السابق وستة مسؤولين اخرين.

 وتقول "إسرائيل" إن السعر الذي تدفعه ينسجم مع المعايير الدولية وانها لن تعيد التفاوض بشأن السعر الذي تم رفعه بالفعل قبل نحو عام.

 ويقول مسؤولون في قطاع الطاقة "الإسرائيلي" ان مصر تحصل من "إسرائيل" على أكثر من ثلاثة دولارات مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية.

 وقال نوفيك "السعر الذي تدفعه شركة غاز شرق المتوسط أعلى من سعر أي سوق تصدير مصرية أخرى، أعلى مما يحصل عليه أي مصدرين اخرين في المنطقة ويتماشى مع الاسعار العالمية".

 وشركة غاز شرق المتوسط مملوكة للشركة المصرية للغازات الطبيعية وبي.تي.تي التايلاندية ومجموعة مرهاف الاسرائيلية ورجل الاعمال الامريكي سام زل وأمبال- أمريكان "اسرائيل".