خبر لأول مرة بغزة.. سلسلة بشرية تسلم رسائل الأسرى لذويهم

الساعة 10:04 ص|11 يوليو 2011

لأول مرة بغزة.. سلسلة بشرية تسلم رسائل الأسرى لذويهم

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"الأسير ينادي بدي أروح عاولادي", "يا صليب يا صليب حق الأسرى علينا كبير", بهذا الشعار صدحت حناجر أمهات الأسرى الفلسطينيين بصوت عاليِ يطالبون الصليب الأحمر في غزة بتحمل مسئولياته من أجل الإفراج عن الأسرى البواسل من سجون الاحتلال الصهيوني.

 

وقد شكل أهالي الأسرى بالتعاون مع الصليب الأحمر ولأول مرة في غزة سلسلة بشرية يبلغ طولها مئات الأمتار من الصليب الأحمر بغزة مروراً بالمجلس التشريعي, متمركزةً في الجندي المجهول وسط المدينة لإيصال أول خمس رسائل رسمية عبر الصليب الأحمر منذ أربع أعوام إلى والدة أسير فلسطيني.

وبعيون دامعة استقبلت أمهات الأسرى رسائل أبنائهم داعين الله تعالي أن يرعهم ويحفظهم ويفرج عن جميع الأسرى في القريب العاجل.

من جهتها ناشدت الطفلة جمانة علاء أبو جزر10 أعوام, الصليب الأحمر بغزة, أن يساعد والدها علاء المحكوم 18 عاماً لأن والدها هو من تبقي لها من عائلتها فقد توفيت والدتها وعمها الذي تبناها وجدها ولم يتبقي لها سوى والدها القابع في زنازين الاحتلال الصهيوني.

 

وبعيون دامعة, وبصوت شحيح قالت الطفلة جمانة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", :"كنت أتمني أن يكون والدي موجود معي ويشاركني فرحتي في النجاح فقد حصلت على درجة امتياز في الصف الرابع وأنا أفرح بشكل متقطع", وأضافت:" عندما أخذت الشهادة ذهبت إلى غرفتي وقبلت صورة والدي, حرام عليكم تتركوا والدي في السجن وطفلته الوحيدة تعاني فراق الأم والعم والجد والأب".

وبينت طفلة الأسير أبو جزر, أن والدها لم يشاهدها منذ اعتقاله ويسأل عن شكلها ولونها وحياتها عن طريق أهالي الأسرى ولم تصل أي رسالة عن طريق الصليب الأحمر, وتمنت جمانة أن يساعدها الصليب الأحمر في إيصال رسالتها وصورها إلى والدها المشتاق لرؤيتها.

 

من جانبه قال أبو يزيد أحد المشاركين في السلسلة البشرية, تم تشكيل خمس لجان لكل محافظة في غزة "الشمال, غزة, الوسطى, خان يونس, رفح", وكل منطقة تتكون من 100 إلى 150 مشارك يريدون أن يشاركوا أهالي الأسرى فرحتهم وسعادتهم.

 

وأكد أبو يزيد "لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", أن هذه السلسلة ستتواصل حتى الانتهاء من قضية الأسرى نهائياً ويعود الأسرى إلى ذويهم وأبنائهم وأحبابهم, مشيراً, إلى أن السلسلة البشرية اليوم استطاعت أن تستلم خمس رسائل من الصليب وتسلمها لأهاليهم في الجندي المجهول.

وتابع, أبو يزيد, الفكرة موجودة والأمل موجود وسنواصل فعاليتنا حتى تحرير الأسرى.

وأوضح أحد الحقوقيين أن عدد الأسرى داخل السجون الصهيونية العلنية حسب الإحصائية الفلسطينية 6000 أسير بينما في السجون الخفية الغير معلنة تتجاوز 7000 أسير بينما المئات من الأسرى لم يكشف عن مصيرهم بعد.