خبر لتفادي بطالتهم المتفاقمة..مطالب العرب بفتح سوق عمل للخريجين الفلسطينيين

الساعة 08:34 ص|10 يوليو 2011

لتفادي بطالتهم المتفاقمة..مطالب العرب بفتح سوق عمل للخريجين الفلسطينيين

فلسطين اليوم- غزة

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية أن المصالحة خيار فلسطيني لا تراجع عنه، وأن توقيع الاتفاق في القاهرة كان انجازاً وطنياً.

وأشار الخضري في تصريحات صحفية، إلى أن هذا الانجاز ملك للشعب الفلسطيني، ولن يتراجع عنه، ولا بد من بلورة ما تم التوافق عليه لواقع عملي حتى يشعر الناس بالاطمئنان.

وقال الخضري: "لا أبحث عن منصب والأعباء كبيرة والإنسان يستطيع أن يخدم من أي موقع كان، وخدمة الوطن والناس يمكن تقديمها دون الحاجة لمواقع رسمية.. مع شكري لكل من أعطاني الثقة مع ترحيبي وتهنئتي لأي مرشح يتم التوافق عليه".

وحول احتفالات تخريج الفوج الثلاثين في الجامعة الإسلامية وإطلاق اسم "فوج الوحدة والبناء عليه" قال الخضري "الجامعة تدعو دائما للوحدة ونبذ الخلاف ولم الشمل وتجميع القوى والطاقات وهذا يتزامن مع توقيع اتفاق المصالحة".

أما البناء- يقول الخضري- فهو ما تحتاجه الجامعة وغزة وفلسطين من بناء الإنسان وصياغة الشخصية الوطنية الإسلامية إلى جانب اعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان في الجامعة وخارجها من مختبرات ومباني ومؤسسات ومنازل.

وبين أن الفوج الحالي يضم أربعة آلاف خريج ليصل عدد خريجي الجامعة الإجمالي طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً إلى أكثر من أربعين ألف خريج وخريجة.

وأشار إلى شعورهم السعيد وهم يسلمون كل طالب شهادة تخرجه، وقال "شعور لا يوصف..نغرس غراس خير وبركة ونجني ثمار مباركة.. وفخرنا أننا نقدم نموذج من النجاح والتطور.. فخريجي الجامعة تجدهم فيما بعد وزراء ونواب ومدراء وأصحاب شركات ومسئولين في مواقع مختلفة ومنهم من يتولى مناصب كبيرة خارج فلسطين".

وطالب الخضري المسئولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية بفتح سوق العمل للخريجين الفلسطينيين وتقديم الإمكانيات له لاكتساب الخبرات وخدمة بلده.

وشدد على قدرة الجامعة على تخطي الصعاب والوصول إلى ما وصلت إليه من تطور وتقدم، مبيناً أن الجامعة تملك طالب متميز -وهم من يحصلون على أعلى المعدلات في الثانوية العامة-، ومدرسين متميزين ومباني ومختبرات متطورة وإدارة حكيمة ورئاسة وهيئة مشرفين ومجلس أمناء يعملون جميعاً للوصول للتميز.

وأشار إلى أنه رغم ما وصلت إليه الجامعة إلا أنها ما زالت تسعى لتنضم لأفضل 500 جامعة على مستوى العالم الذي لا يضم أي جامعة عربية حتى الآن، موضحاً أن البعض يرى في ذلك مستحيلاً لكنه شدد على أن الإرادة وحب العمل والإتقان والتميز ووجود الرؤية كفيلة بنا بالوصول.

وكشف الخضري أن المختبرات التي دمرت كلياً خلال الحرب سيتم إعادة بنائها بعد قرابة شهر بدعم من مجلس التعاون الخليجي والبنك الإسلامي للتنمية، لافتاً إلى مباشرة العمل في المستشفى الجامعي الذي سيخدم كلية الطب والقطاع الصحي بشكل عام بتبرع كريم من رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان.

وشدد الخضري على سعيهم خلال العام المقبل على عقد شراكات في مجالات عدة تبني مشروعات ريادية ومتميزة للطلاب.

ووجه رسالة للخريجين والخريجات قال فيها "يجب أن يكون أمامكم الأفق مفتوح وواسع..فالعديد من خريجي الجامعة يتولون مناصب هامة ومتميزة.. والمتميز يستطيع أن يخدم نفسه وبلده من أي موقع كان".

وحول قدرة الجامعة على كسب ثقة المانحين يقول الخضري "العلاقة لم تكن وليدة اليوم فهي على مدار قرابة عشرين عاماًن وترسخت بفعل التجربة والأداء والعمل وما ينجز على الأرض.

ويفخر الخضري بكون الجامعة تقدمت من إصدار صحيفة صوت الجامعة ومن ثم إذاعة القرآن الكريم التعليمية لتصل كأول جامعة فلسطينية وغربية لإطلاق فضائية أطلقت عليها "فضائية الكتاب".

وبين أن العالم يعيش في عصر الإعلام والتطور حتى يستطيع إيصال الرسالة والتواصل مع العالم، والجامعة علمت ضمن هذه الرؤية وأخذت دورها الإعلامي بمواكبة النهضة العلمية لنقل صورة الشعب والجامعة.

وأضاف "نسعى أن نكون نافذة لتقديم مشروعات جديدة وتبني مشاريع طلاب ريادية وأفكار مبدعة"، مشيراً إلى أن المشروعات الطموحة تواجه صعاب لكن يتم التغلب عليها بالرؤية الواضحة والعمل والإصرار والإبداع والعمل وعدم التراجع رغم قلة الإمكانيات 

وأضاف "المرحلة الأولى في مشروع الفضائية إكمال بناء الكادر البشري والفني والتجهيزات والمعدات وكل ما يتعلق باحتياجات القناة، وبعد ترتيب الأوراق والعمل بنجاح يمكن الانطلاق للعمل من مواقع أخرى".