خبر دعوات لاستئناف التحركات الشبابية بعد تعثر تطبيق المصالحة

الساعة 04:48 ص|10 يوليو 2011

دعوات لاستئناف التحركات الشبابية بعد تعثر تطبيق المصالحة

فلسطين اليوم-وكالات

لا يخفي كامل عواد (57 عاما) تبرمه الشديد، ولا يبخل في الشكوى لكل من يقابل من اضطراره تكبد عناء دفع أجرة البيت الذي استأجره منذ عامين ونصف العام، وهي الأجرة التي تمثل ربع راتبه الشهري؛ فقد كان بيتا كاملا، أحد مئات المنازل التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مطلع 2009، وكان يطمح أن يسفر اتفاق المصالحة الفلسطينية عن الشروع في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، التي كان يفترض أن يتم خلالها إعادة بناء كل المنازل التي دمرت. لكن تعثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه أصاب صلاح بالإحباط الشديد، وبات يدرك أنه سيضطر للانتظار طويلا قبل أن تتهيأ الظروف لإعادة بناء منزله من جديد، لكي يتسنى له تزويج نجله البكر جمال، مع العلم أن صلاح كان قد حرص على تضمين البيت المدمر شقة مستقلة لكي تكون منزلا لبيت الزوجية.

وفاقم التلاسن بين ممثلي حركتي فتح وحماس والاتهامات المتبادلة من حجم الإحباط والشعور بخيبة الأمل. وقد وصل الأمر إلى حد أن هناك من بات يدعو لاستئناف التحركات الشبابية الهادفة للضغط على التنظيمين الكبيرين لإنجاز تطبيق المصالحة في أقرب وقت ممكن.

وقال كامل لـ«الشرق الأوسط»: «من يتعرض للضرب بالعصي، ليس كمن يكتفي بإحصاء عدد الضربات. واضح تماما أنه لو كان قادة التنظيمات يتعرضون لما نتعرض له لكان قد تم إنجاز المصالحة من جديد، على الأقل من أجل التخفيف من معاناة الناس». وفي الواقع، فإن حالة الإحباط واليأس إزاء تعثر الجهود الهادفة لتطبيق ما جاء في اتفاق المصالحة لا تقتصر على كامل فحسب، بل تشمل قطاعا كبيرا في غزة. فقد كان الناس يعقدون رهانات كبيرة على هذا الاتفاق، لا سيما في كل ما يتعلق بتحسين ظروف حياتهم التي تدهورت كثيرا جراء الحصار والانقسام. لقد باءت الجهود التي بذلها محمد عليان بالفشل للخروج مبكرا بولده حسن من غزة للعلاج في أحد المستشفيات المصرية من مشكلات في القلب. وهو لا يزال يحاول أن يقدم موعد السفر الذي حدد له في شهر أغسطس (آب) المقبل، لأن وضع ولده يتدهور باستمرار، وهو يسعى لأن يتمكن من نقله للعلاج في أسرع وقت ممكن.

وخالد (وهو أيضا أحد الغزاويين الذين يعانون بفعل تواصل الانقسام) لن يتمكن من العودة إلى الدراسة في جامعته في إحدى الدول العربية، لأنه لم يتمكن من الحصول على جواز سفر، لأن حكومة رام الله تماطل في منح عشرات الآلاف، وتحديدا ما يزيد عن 30 ألفا من الغزاويين، جوازات سفر