خبر هكذا يتخلص الأهلي من نجومه !

الساعة 03:46 م|07 يوليو 2011

 

 

بعد إعلان البرتغالي مانويل جوزيه قائمة الأهلي استعدادا لمواجهة المقاولون العرب "التتويجية"، بدا وكأن المدرب البرتغالي وضع عمليا حدا لمسيرة الثنائي الدولي أحمد حسن وسيد معوض مع الفريق.

 

وينتهي عقد "الصقر المصري" مع ناديه بنهاية الموسم السبت المقبل، لكن أحدا لم يفاتحه في تجديد التعاقد، على الرغم من تصريحه أكثر من مرة أنه ينتظر مفاتحة أي من أعضاء مجلس الإدارة في مفاوضات التجديد.

 

فيما توترت الأمور بغتة بين معوض ومدربه البرتغالي على خلفية عدم اشتراكه في مباراة القمة أمام الزمالك، ثم استبداله بين شوطي مباراة سموحة، ما تسبب في اندلاع مشادة عنيفة بينهما، انتهت بتأكيد جوزيه على أن ظهيره الأيسر لن يبقى مع الفريق لما بعد الموسم الجاري، رغم اعتذار اللاعب بعد ذلك وعودته للتدريبات.

 

رسالة واضحة وحرمان من الفرحة

 

وبدت قائمة مباراة الفريق لمواجهة المقاولون العرب التي يحتاج فيها الأهلي إلى نقطة واحدة للتتويج وكأنها رسالة واضحة من جوزيه إلى مجلس الإدارة والجماهير، بأن هذين اللاعبين لن يكونا ضمن خطط الفريق المستقبلية.

 

وإضافة إلى رسالة عدم الحاجة للاعبين، فإن جوزيه حرم الثنائي الدولي من حتى الاستمتاع بطعم الفوز باللقب الأخير لهما مع الفريق الأحمر.

 

وضم جوزيه أيمن أشرف بدلا من معوض، فيما بقي أسامة حسني على حساب حسن، في ظل عودة محمد ناجي "جدو" إلى القائمة.

 

وأعطى المدرب البرتغالي الفرصة لشهاب الدين أحمد وعبد الحميد شبانة للاحتفال باللقب السابع على التوالي، رغم قلة مشاركتهما مع الفريق، خاصة في الدور الثاني، على حساب اللاعبين المطرودين فعليا وعمليا من جنة الأهلي!

 

تاريخ طويل

 

وليست الطريقة التي يستغنى بها الأهلي عن لاعبيه بجديدة على الفريق الأحمر، فكثيرا ما أثارت طريقة الاستغناء عن اللاعبين والنجوم النقاد والمتابعين.

 

وكانت أسوأ الحالات التي تعامل فيها الأهلي مع أحد لاعبيه عام 1982، عندما اتخذ قرارا "برجماتيا" بحتا بالاستغناء عن مهاجمه الشاب جمال عبد الحميد بعد تعرضه لإصابة خطيرة أبعدته عن الملاعب عاما كاملا.

 

وبدلا من أن يساند الفريق الأحمر لاعبه المصاب حتى يكتمل شفاؤه، فضل الاستغناء عنه انتظارا لانتهاء مسيرته في الملاعب، لكن عبد الحميد بإرادة نادرة استطاع أن يعود ويفرض نفسه ليصبح أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية ويحمل شارة قيادة المنتخب الأول في كأس العالم 1990 بإيطاليا.

 

 

أبو زيد نجم واعد تحول لعامل في ليبيا

 

وإذا كان عبد الحميد قد نجا من مذبحة القلعة بإرادة حديدية، فإن الأمر ذاته لم يتكرر مع أشرف أبو زيد أحد المواهب المتميزة في الكرة المصرية، والتي لم تعش طويلا، لذات السياسة التي تعامل بها النادي مع عبد الحميد.

 

وتعرض أبو زيد أحد أبرز نجوم منتخب الناشئين الذي شارك في مونديال مصر 1997 إلى إصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال تواجده مع فريق الناشئين بالنادي، ليقرر الأهلي الاستغناء عنه دون علاجه حتى!

 

وتسبب العلاج السيئ لابن محافظة الفيوم في انطفاء موهبته بعد سنوات قليلة من العودة للملاعب، حيث اعتزل وهو في منتصف العشرينات مع فريق المريخ البورسعيدي في الدرجة الثانية، وانتهت علاقته بالملاعب مع سفره إلى ليبيا للعمل ولو كعامل!

 

 

مذبحة القلعة.. ومنعطف التوأم

 

وشهد عام 1992 أكبر مذبحة في تاريخ القلعة الحمراء عندما استغنى عن أربعة من أبرز نجوم الفريق في ذلك الوقت، هم طاهر أبو زيد وعلاء ميهوب ومحمود صالح وربيع ياسين.

 

وفي عام 1999، اتخذ مجلس إدارة الأهلي قرارا كان بمثابة نقطة التحول في الكرة المصرية وصراع القطبين عندما استغنى عن التوأم حسام وإبراهيم حسن، رغم كل محاولاتهما للبقاء مع الفريق.

 

وفي 2010، قبلت إدارة النادي فسخ التعاقد مع القطري المصري الأصل حسين ياسر بعد عامين من التجميد على مقعد البدلاء دون منحه فرصة حقيقية للتألق، وهي الفرصة التي حصل عليها وتمسك بها منذ انتقاله للزمالك حتى بات أحد نجومه الحاليين.

 

وإذا كانت إدارة الأهلي نموذجا ناجحا في حصد البطولات والألقاب، إلا أن وجهها القبيح يبقى دائما "لا مكان للعوامل الإنسانية" ولو حتى في طريقة الطرد من الجنة الحمراء!

 

 

(يوروسبورت عربية)