خبر مركز حقوقي: الاحتلال حرم الأطفال الفلسطينيين من حقهم في تعليم مجدٍ

الساعة 01:50 م|07 يوليو 2011

مركز حقوقي: الاحتلال حرم الأطفال الفلسطينيين من حقهم في تعليم مجدٍ

فلسطين اليوم: غزة

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الحربي الإسرائيلي، حرم الأطفال الفلسطينيين من حقهم في تلقي أي تعليم مجدٍ، وهو ما ينطبق أيضاً على كافة حقوق الإنسان الأساسية للسكان الفلسطينيين.

وحسب بيان للمركز صدر اليوم الخميس، فقد جاء تأكيده هذا خلال مداخلته في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تعقد هذا الشهر حول تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية المتصلة بالتعليم.

ونشر المركز في بيان له مداخلة شفهية قدمها ديفيد توندو باسم المركز حول التعليم في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقريرا حول التعليم تم إصداره بالتزامن مع انعقاد الجلسة. 

وقال: يقدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان هذه الفرصة المتاحة لتناول انتهاكات إسرائيل المنظمة للحق في التعليم الابتدائي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ونتيجة للاحتلال الحربي الإسرائيلي، يحرم الأطفال الفلسطينيون من حقهم في تلقي أي تعليم مجدٍ، وهو ما ينطبق أيضاً على كافة حقوق الإنسان الأساسية للسكان الفلسطينيين.    

وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، تبنت إسرائيل سياسة تقضي بعزل السكان المدنيين عن العالم الخارجي، وفرضت قيوداً على دخول كافة السلع الأساسية، بما فيها مواد البناء.  ونتيجة لذلك، لم تتم إعادة بناء المدارس الحكومية لكافة مراحل التعليم، مثلها في ذلك مثل كافة المرافق المدنية التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية 'الرصاص المصبوب'، وأدى ذلك إلى نقص في الفصول الدراسية وازدحام في الفصول القائمة، وهو ما أثر بدوره على تحصيل وجودة التعليم.

علاوة على ذلك، لا يزال النقص في مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة يؤثران على قطاع غزة، بما في ذلك على المؤسسات التعليمية التي لا تزال تتعرض للنيران الإسرائيلية، خاصة في المناطق الحدودية.

ووفق المداخلة فإن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة عشوائي وغير مبرر ومفروض تحت ذرائع أمنية، ويرقى بشكل واضح إلى مستوى عقاب جماعي للسكان المدنيين، وهو ما تحظره اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وفي مناطق C الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية حسب اتفاقيات أوسلو، أدت سياسة هدم المنازل التي تنتهجها إسرائيل منذ مدة طويلة إلى نزوح جماعي للعديد من التجمعات السكانية، وتوقف كافة الخدمات الأساسية، بما فيها تعليم الأطفال.

وفي القدس الشرقية المحتلة، على وجه الخصوص، لا تزال أزمة نقص الفصول الدراسية المزمنة تؤثر على تحصيل وجودة التعليم في المؤسسات التعليمية التي تتبع نظام البلدية.

 ونتيجة لذلك، أوردت مداخلة المركز، لا يتلقى عدد كبير من الأطفال التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة والتعليم الابتدائي. ويشكل ذلك انتهاكاً لالتزامات إسرائيل القانونية ويتناقض تماماً مع حالة الخدمات التعليمية في القدس الغربية، والذي تخصص له إسرائيل موارد كبيرة، كما أنه يبرز نظام التمييز العنصري المفروض ضد السكان الفلسطينيين في المدينة.

وطالب المركز المجتمع الدولي، بما في ذلك أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوضع حدد لانتهاكات إسرائيل المتواصلة للقانون الدولي، والتي تحول دون التمتع بحقوق الإنسان الأساسية، بما فيها الحق في التعليم، وتحقيق الأهداف الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.