خبر بإسم الدفاع- يديعوت

الساعة 09:50 ص|07 يوليو 2011

بإسم الدفاع- يديعوت

بقلم: ارئيلا رينغل هوفمان

هذا هو. لا مناص. ما عاد يمكن التسويف فثمة حد. يجب ان تنتهي لعبة الغميضة هذه، على نحن ما. فكم من الوقت يمكن بعد ان ندحرج هذا الافاق؟

لولا الحديث هنا عن وزير سابق، وعضو كنيست ومرشح لرئاسة حزب، وواحد منا في الاساس لكان الامر مضحكا. فها هو ذا وزير دفاع سابق يخرج من دولتنا الصغيرة بزيارة عمل مع محاضرات وراء البحر. يسمون الوزير السابق عمير بيرتس، ويسمون الدولة بريطانية، ويولد التأليف تحذيرا من السفر يصدر عن وزارة الخارجية ووزارة العدل. غير أن شخصا كبيرتس لا يحجم ويبين هذا ايضا لوزارة الخارجية التي تنقل المعلومات الى وزارة العدل التي تعد من جهتها بـ "حلة قضائية" مناسبة. غير أنه في واقع الامر وتحت ضباب لندن تتضح صورة أقل وعدا من تلك التي كانت حين سفر بيرتس. لم يبقَ من جميع التصريحات – لا أنوي التخلي لهم – الكثير. ويعرب سريعا مثل أسلافه في هذا المقام قبل ان يسقط امر الاعتقال في حضنه بلحظة.

حان وقت ان ينهض أول رجل يرفض الحفاظ على مضاءلة الظهور، ويرفض الهرب ويفعل ما يجب فعله أي أن يحاكم. عن حرب لبنان الثانية، وعن عملية الرصاص المصبوب، وعن السور الواقي، وعن الثلاث معا وعن كل ما بينها ويقول للعالم ما عندنا نقوله. وينبغي ان يفعلوا هذا بالاساس كي لا يحدث والعياذ بالله، وضع يصيدون فيه هناك رائدا شابا لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو قائد كتيبة من المظليين، او نائب قائد كتيبة من غولاني أو غيرهم. وكذلك لا يوجد مثل محاكمة جيدة فوق منصة عالمية لاجراء معركة نزيهة تحت أضواء المصابيح. لا يعني الامر أن شخصا ما يعتقد أن هذا سيكون مثل محاكمة درايفوس، ولا أنهم سيعيدون الينا آخر الامر الرتب العسكرية الى الكتف، لكن قد تكون عناوين صحفية تصدر عن محاكمة من هذا الطراز أفضل من العناوين المكررة عن أنه كيف هرب جنرال اسرائيلي آخر في اللحظة الاخيرة. أجل برغم أن العالم من شبه المحقق أنه لا ينتظر هذه التفسيرات. وبعد أن لخصنا هذا اليكم كلمة أو اثنتين عن الدعاوى الممكنة، دعاوى العقوبة، وتعالوا نعترف بالحقيقة وهي أن قرار الحكم أصبح مكتوبا.

لنأخذ على سبيل المثال عمير بيرتس الذي كان وزير الدفاع في دولة اسرائيل التي ستتذكر بعد اسبوع مرور خمس سنين منذ وقعت الحرب التي لم يكن لها داعٍ. الحرب التي قادها مع من كان آنذاك رئيس الحكومة ايهود اولمرت ورئيس هيئة الاركان دان حلوتس.

يستطيع أن يقول، نفرض، ان حرب لبنان كانت اخفاقا في الحقيقة. لا يجب عليكم ان تقولوا لي، سيقول لهم، فأنا أعلم أفضل منكم اننا كنا نستطيع ادارة هذه المعركة بذكاء أكبر. وربما كنا نستطيع أن نكون أكثر حذرا. وأنا أتفق معكم أيضا على أن السلوك الوحشي والغباء التنفيذي يمشيان معا. لكنني أريد أن أبين لكم واذكركم بانني أتيت هذه الحكومة باعتباري اقود برنامجا مدنيا لا كي يتذكر نصرالله إسمي. وفكرت في نفسي اننا قد خرجنا من لبنان وعدنا الى حدود الخط الاخضر بل تبرعنا باماكن ما بعدة أمتار من أجل اللبنانيين. بل انني مستعد لان اكشف لكم في السر عن ان هذا ما ينتظرنا هناك حقا.

صحيح أننا أدخلنا بين الفينة والاخرى طائرة تصوير الى الداخل لكننا فوجئنا. وآنذاك رددنا بالقوة، فلا يمكن أية دولة ان تسمح لنفسها بان يختطفوا جنودها فلا ترد على ذلك. واذكركم بانهم اختطفوا ولم يؤسروا في أثناء معركة تمت في جنوب لبنان مثلا. والان اذا سمحتم لمحاميّ البروفيسور الن دانشوفتس ان يتابع من هنا فلديه عدة أقوال مهمة يقولها لكم في شأن القانون الدولي. وعلى كل حال اشكر لكم اصغاءكم.

واذا مضى بيرتس أو أحد من الجنرالات الاخرين الى السجن فهذا غير فظيع لان هذه ستكون مشكلة البريطانيين في الاساس.