خبر تقرير يكشف تفاقم معاناة الأسرى منذ بداية العام الجاري

الساعة 01:09 م|06 يوليو 2011

تقرير يكشف تفاقم معاناة الأسرى منذ بداية العام الجاري

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قال نادي الأسير في تقريره النصفي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت  من إجراءاتها القمعية والعنصرية بحق الأسرى ورفع وتيرة التفتيش العاري وحرمتهم من الزيارات، منذ مطلع العام الجاري، الأمر الذي قابله الأسرى بالإعلان عن سلسلة من الإضرابات.

وأضاف نادي الأسير أن سلطات الاحتلال مارست بحق الأسرى سلسلة من الإجراءات التعسفية؛ تمثلت بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي، إضافة إلى التعذيب خلال فترات التحقيق مستخدمة الحرق بأعقاب السجائر والشبح، وتقييد الأيدي والأرجل والتعذيب النفسي بكافة أشكاله، وممارسة سياسة التفتيش العاري للتضييق على الأسرى.

واستعرض التقرير بعض الأمثلة ومنها قيام قوات الاحتلال بضرب القاصر علي عبيد من بلدة العيسوية، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزيف في الدماغ، فيما تركزت حالات التعذيب للمواطنين الذين جرى اعتقالهم في قريتي حسان في بيت لحم، وبيت أمر قضاء الخليل.

وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال دانت أمس شرطية إسرائيلية لاعترافها بتعذيب قاصر فلسطيني، مكبل اليدين ومغطى الرأس، وتهديده بمسدس وهي تصرخ 'الموت للعرب'.

وقال: 'إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 1500 مواطن من كافة المحافظات، منهم 400 أسير من محافظة الخليل، مشيرا إلى سلسلة الإضرابات الاحتجاجية التي نفذتها الحركة الأسيرة احتجاجا على إجراءات وسياسات إدارة السجون التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية'.

وأوضح التقرير أن كلا من الأسير عباس السيد، وكفاح حطاب، وعاطف وريدات، وأكرم منصور، ويوسف اسكافي، وميسرة أبو حمدية، وأحلام التميمي، ونزار التميمي خاضوا إضربا مفتوحا عن الطعام بعضها استغرق 20 يوما وما زال الأسير نزار وزوجته أحلام مستمرين في إضرابهما عن الطعام نتيجة تصديها لمحاولة إحدى السجانات إجبارها على التفتيش العاري.

وأشار إلى عزل 20 أسيرا لأسباب 'أمنية' و'سياسية'، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي وصل عدد من الأسرى نتيجتها إلى الموت البطيء كالأسير أكرم منصور، والأسير أحمد عصفور، والأسير عبد السلام بني عودة، وأحمد النجار، ومحمد براش، وخالد الشاويش، ومنصور موقدة، وأحمد سمارة، وهؤلاء من ضمن 800 أسير يعانون من حالة صحية صعبة.

وجاء في التقرير أن نادي الأسير أعد خطة لمتابعة ملفات هؤلاء الأسرى، ومراسلة جهات الاختصاص لتقديم العلاج اللازم لهم، وإلزام إدارة السجون على تقديم العلاج، ومطالبته المجتمع الدولي بالإسراع بإرسال لجنة محايدة لمعاينة وضع الأسرى واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما تقوم به إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأشار إلى قيام سلطات الاحتلال بتشديد إجراءاتها بحق الأسرى لتنسجم مع توجهات ومواقف الحكومة الإسرائيلية  الداعية إلى تضييق الخناق على الحركة الأسيرة، وتمثل ذلك في حرمان الأسرى من حقهم في التعليم، وحرمان العديد منهم من 'الكنتينا' والزيارة  والنقل إلى العزل الانفرادي، وإجبار الأسرى على التفتيش العاري، وكان آخرها نقل عميد الأسرى نائل البرغوثي كعقوبة إلى العزل جراء رفضه التفتيش العاري، إضافة لتفتيش الأسير يوسف عبد العزيز  تفتيشا عاريا وقيام أحد السجانين بتصويره بالهاتف النقال.