خبر صحفيون يطالبون بوضع حد للسرقات الصحفية في ظل انتشار المواقع الالكترونية

الساعة 12:26 م|06 يوليو 2011

ضمن برنامج " المقهى الصحفي" الذي ينظمه المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية

صحفيون يطالبون بوضع حد للسرقات الصحفية في ظل انتشار المواقع الالكترونية

فلسطين اليوم: غزة

طالب صحفيون بوضع حد للسرقات الصحفية واحترام الخصوصية للأفراد مع ضمان الحق في الوصول إلى المعلومات، والتزام أخلاقيات المهنة الصحفية واحترام الحقوق الملكية والفكرية، خلال ورشة عمل عقدها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية اليوم الأربعاء ضمن برنامجه الشهري "المقهى الصحفي" تحت عنوان " العمل الإعلامي ما بين الاقتباس والسرقة والمهنية".

وأوضح د. زهير عابد عميد كلية الإعلام بجامعة الاقصى الفرق ما بين الاقتباس الصحفي والسرقة , وقال أن هناك كثير من الأشخاص يتقنون الاقتباس وأوضح الفرق بين الاقتباس الجزئي والكلي، مشيراً إلى أن الكثير من الإعلاميين والصحفيين يأخذون الأعمال الصحفية دون أي تحرير لاسيما في ظل انتشار الانترنت وسهولة النسخ.

وقال عابد: " هناك كثير من الدخلاء على المجال الإعلامي يلجأون للسرقة في حال وجود نقص لديهم بالمواد الإعلامية , والذي شجع على السرقات عدم وجود نص قانوني يفرق بين الاقتباس والسرقة وعدم استطاعة المسروق على تقديم بلاغ من أجل إرجاع حقه".

أشار إلى عدم وجود مؤسسات معنية بمتابعة عملية السرقة والاقتباس الكلي , مضيفا أن المؤسسات لاتتيح الحرية في العمل للصحفيين من أجل التعبير عن آرائهم واكتشاف مهاراتهم بل تطلب منهم انجاز الأعمال بشكل فوري وهذا لا يشجع على الابتكار الصحفي .

وشدد د.عابد خلال الورشة التي أدارها الصحفي حسن جبر، على وجود مسؤولية على الصحفيين من أجل المحافظة على كرامة المهنة وموضوعيتها وعدم التستر على من يعتدي على أعمال الآخرين

وقال شهدي الكاشف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية BBC في غزة: " أن من حق أي صحفي الوصول للمعلومة بأي شكل ولكن عدم الوعي وعدم الفهم بالحقوق الصحفية هو الذي خلق السرقات , وخاصة أن البحث عن المعلومة والحقائق أصبح سهلاً الآن وأصبح هناك تسهيلات كثيرة في الحصول على المعلومات ومعظم السرقات الاعلامية التي تحدث الآن هي نتيجة عدم وجود حماية فكرية وقانون يعاقب السارق"، مؤكداً على ضرورة اسناد المعلومة للجهة المقتبس منها وتحميلها كامل مسؤولية الخبر .

وشدد الكاشف على ذكر المصدر الذي أُخذ منه الخبر والمعلومة ومصداقية كل مؤسسة تعتمد على الحقيقة الذي يجمع عليها الجميع ويجب الخضوع لهذه الحقيقة وعدم تبرير السرقة على أنها اقتباس وذلك لأننا في دولة مليئة بالتحديات والأخبار المستمرة ونحن قادرون على خلص عمل صحفي كبير ولكن يجب علينا الوعي بميثاق العمل الصحفي ويجب وضع قانون لعدم المساس بمعلومة الصحفيين وعدم غياب القوانين الإعلامية .

وناقش الحضور موضوع السرقات الصحفية و عرض بعضهم تجارب شخصية وذلك من خلال سرقة المقالات والتقارير الصحفية بعد فترة قصيرة من نشرها وكذلك نشر الأعمال الصحفية التي يكتبها الخريجين من خلال عملهم التطوعي في المؤسسات باسم مدير المؤسسة وليس باسم الصحفي صاحب المادة،

وأوصى المشاركون بعقد ورش عمل توضح  الحقوق والواجبات تجاه الصحفيين في خطوة أولى  من أجل الدفاع عن حقهم , مشددين على أن مهمة الصحفي الاساسية هي البحث عن الحقيقة كاملة بدون تزييف وسرقة مع ضرورة احترام الصحفيين وحقوق الملكية لأي عمل صحفي وتوثيق الأعمال الصحفية في كل الأحوال.