خبر بشرى يوم الاحد.. معاريف

الساعة 12:08 م|05 يوليو 2011

بقلم: سلفان شالوم

نائب رئيس الوزراء ووزير تنمية النقب والجليل

(المضمون: الانتقال الى نهاية اسبوع طويلة هو بالتالي خطوة لازمة، تجلب معها فضائل هامة للغاية للدولة وللمجتمع، فضائل تُدخل العقلانية الى الحياة العادية لنا جميعا. تحقيق هذه الخطوة سيجلب معه ثورة اجتماعية، اقتصادية وثقافية تحتاجها اسرائيل كالهواء للتنفس-  المصدر).

اسرائيل هي من الدول المتطورة في العالم. في سلسلة طويلة من المواضيع هي رائدة ومخترقة للدروب. وزنها النوعي في تقدم البحث، في تنمية تكنولوجيات واستحداثات عالمية أكبر بكثير من حجمها المادي ومن عدد سكانها. ولكن في موضوع ثقافة وقت الفراغ والعطلة الاسبوعية الطويلة نحن نوجد بعيدا جدا في الوراء. اليوم نحن نوجد في وضع لا توجد فيه عطلة نهاية اسبوع حقيقية في اسرائيل. والانتقال الى عطلة كهذه سيشكل تغييرا اجتماعيا حقيقيا يسمح بتحقق منافع عديدة، سيستفيد منها ليس فقط الاقتصاد الاسرائيلي بل والمجتمع، جهاز التعليم وعائلاتنا.

ثمة ايضا حاجة الى الاندماج مع باقي دول العالم. وبينما ايام الراحة الدارجة اليوم في اوساط 75 في المائة من سكان العالم و100 في المائة من سكان العالم المتطور، هما السبت والاحد، تبنت اسرائيل يومي الراحة الدارجين أساسا في العالم العربي والاسلامي: الجمعة والسبت. معظم دول العالم فهمت بأنه من اجل الانتماء الى العالم الغربي، فان عليها ان تفعل ثلاثة اشياء: أن تغير اللغة التي تتحدث بها مع باقي دول العالم الى الانجليزية، الانتقال الى السوق الحرة، ونشر عطلة الاسبوع على يومي السبت والاحد. ولكن بينما الشرطان الأولان موجودان في اسرائيل، فان الثالث لا يزال يتلبث. وبينما الغالبية العظمى من الشركاء التجاريين لاسرائيل قرروا يومي الراحة في السبت والاحد، تفوت الأسواق في اسرائيل يوم عمل اضافي، هو يوم الجمعة، حيال أسواق الهدف الاسرائيلية في العالم، وكذا يتضرر التبادل في ايام التداول في البورصة على الأسهم والسندات المالية، التداول بالعملة الصعبة وغيرها والى جانبها أدوات مالية تتعلق بالاسواق العالمية.

الانتقال الى عطلة اسبوع طويلة سيؤدي الى أن يعود مواطنو اسرائيل في نهايتها الى اماكن العمل وهم نشطين، مثمرين وذوي دافعية أعلى للعمل. والمعنى هو زيادة النمو، الانتاج بل وحجم اماكن العمل. اضافة الى ذلك، فان تحديد يوم الاحد كيوم اجازة اخرى، تكون فيه مفتوحة المحلات التجارية، المواصلات العامة ومواقع السياحة وقضاء أوقات الفراغ، سيضيف الى جدولنا الزمني يوما آخر من التجارة الفاعلة، يوما يسمح للأهالي بأن يكرسوا زمنا نوعيا لأبنائهم، يوما يحتل فيه قضاء الوقت مع الأسرة مكانه المناسب. كما ان المبادرة ستخلق عدة آلاف اماكن عمل اخرى في مجال السياحة، التجارة والترفيه. مثل هذا التغيير يجلب معه بشرى، للسكان التقليديين والمتدينين ايضا، والتي يصبح لهم يوم الاحد مثابة "يوما اسبوعيا ما بين العيدين": زمن كامل للنزهات، للمشتريات ولقضاء الوقت لا يتاح لهم اليوم.

الانتقال الى نهاية اسبوع طويلة سيؤدي الى اطالة ايام العمل في اسبوع العمل بنصف ساعة في كل يوم. جهاز التعليم سينتقل هو ايضا الى يوم تعليم طويل يدخل فيه مشروع التغذية. هذا التغيير سيزيل قيد ساعات عمل النساء العاملات القائم اليوم، ويسمح للنساء بالخروج الى العمل بوظيفة كاملة، التقدم والتطور المهني حتى في الوظائف الادارية العليا. ميزة اخرى في الانتقال الى الاجازة في يوم الاحد تكمن في مجالات الثقافة والرياضة. فالانتقال سيسمح ببدء الاسبوع بيوم من الثقافة والرياضة، بما في ذلك يوم مباريات الدوري المختلفة في كرة القدم، ويؤدي الى تقريب القلوب بين أجزاء الشعب.

الانتقال الى نهاية اسبوع طويلة هو بالتالي خطوة لازمة، تجلب معها فضائل هامة للغاية للدولة وللمجتمع، فضائل تُدخل العقلانية الى الحياة العادية لنا جميعا. تحقيق هذه الخطوة سيجلب معه ثورة اجتماعية، اقتصادية وثقافية تحتاجها اسرائيل كالهواء للتنفس.