خبر البرغوثي يتهم « إسرائيل » بقتل المتضامنين العرب والأجانب على سفن الحرية2

الساعة 11:19 ص|05 يوليو 2011

البرغوثي يتهم "إسرائيل" بقتل المتضامنين العرب والأجانب على سفن الحرية2

فلسطين اليوم-رام الله

اتهم النائب في المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي، الحكومة الصهيونية بالشروع في قتل المتضامنين العرب والأجانب الموجودين على متن سفن أسطول الحرية "2"، عبر قيام رجال البحرية الصهيونية بفسخ هياكل السفن دون أن يظهر ذلك للعيان، وهو الأمر الذي يعني غرق السفن بعد إبحارها ووفاة من على متنها.

 

وأوضح البرغوثي في مؤتمر صحافي، عقد اليوم في مركز وطن للإعلام برام الله, إن "إسرائيل" قامت بتخريب متعمد ومباشر لسفينتين، إحداهما سفينة يونانية جرى تعطيلها في ميناء يوناني، والأخرى ايرلندية تم تعطيلها في ميناء تركي.

 

وشدد على أن المتضامنين مصممون على الوصول إلى فلسطين، وسيتمكنوا من ذلك، وأعلن أن الأيام القليلة القادمة ستشهد وصول آلاف المتضامنين الأجانب إلى فلسطين لتنظيم مظاهرة كبرى على حاجز قلنديا العسكري في الذكرى السابعة لصدور قرار محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الجدار، بغية جذب الانتباه لحقيقة الاحتلال.

 

وأضاف د. البرغوثي: بعد مراجعة ما جرى في السفينتين، تبين أن عملية التخريب متطابقة، رغم أن ما جرى تم في تركيا واليونان، وهو ما تبين أنه جرى بأيدي مخربين محترفين من الضفادع البشرية الصهيونية.

 

وأكد د. البرغوثي أن "إسرائيل" مارست عملية ابتزاز اقتصادي ، وبين أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حريته، أما الشعب اليوناني فيناضل من أجل حريته الاقتصادية.

 

وشدد على أن "إسرائيل" مارست ضغوطاً شديدة على دول حوض البحر الأبيض المتوسط عبر الضغط على اليونان وقبرص وتركيا وفرنسا.

 

وأشار إلى أن السفن التسع ترسو في موانئ اليونان منذ أكثر من أسبوعين، حيث منعت السفينة الأمريكية حين حاولت الانطلاق قبل 4 أيام بعد أن اعترضتها البحرية اليونانية واعتقلت ربانها الأمريكي الجنسية في ظروف بالغة الصعوبة، في حين وضعت طاقم السفينة رهن الإقامة الجبرية على ظهر السفينة، فقرر الموجودون على متنها التضامن مع الطاقم بالبقاء على ظهر السفينة، وأعلنوا منذ يوم أمس إضراباً عن الطعام، ونظموا مظاهرات أمام السفارة الأمريكية في اليونان.

 

وبين د.البرغوثي أن السفينتين الفرنسيتين حاولتا الانطلاق يوم أمس، ورفعتا علم فلسطين وعلم الاتحاد الأوروبي والعلم الفرنسي على متنهما، وقطعت عليهما قوات خفر السواحل اليونانية الطريق، ومنعتهما من الانطلاق.

 

وأضاف د.البرغوثي: تحدثت مع مسؤولي خفر السواحل اليونانيين، وأخبرتهم أنني نائب فلسطيني وأمثل شعب فلسطين، وأن هذه السفن متجهة صوب فلسطين، وليس لإسرائيل شأن في ذلك، وأخبروني أن لديهم تعليمات حكومية بعدم السماح بمادرة السفن إلى غزة.

 

وقال إن سفينة كندية حاولت الانطلاق من جزيرة كريت، واعترضتها القوات البحرية اليونانية أيضاً وأجبرتها على التوقف، واعتقلت قبطان السفينة و3 من الطاقم، وجراء جر السفينة بطريقة فجة تعرضت إلى ضرر في جسدها وهو الأمر الذي يعني عدم مقدرتها على العمل.

 

وأعلن د. البرغوثي أن سفينة يونانية ستحاول اليوم الإبحار نحو غزة، وسط تصميم من المتضامنين على عدم الرضوخ للقمع والتنكيل.

 

وأبدى الدكتور البرغوثي رفضه التام لنقل المواد الموجودة على متن السفن إلى سفن يونانية لتسليمها في ميناء أشدود، وأعرب عن استعداد منظمو القافلة أن يتم الفحص الأمني لما تتضمنه السفن دولياً ومن الأمم المتحدة، وأن يتم توفير حماية الأمم المتحدة لهذه السفن، كون قضية غزة ليست قضية إنسانية فقط، بل هي أيضاً قضية سياسية.

 

وأضاف: القبول بنقل المواد إلى ميناء أسدود يعني الرضوخ للضغوط الإسرائيلية، والاعتراف بالحصار المفروض على قطاع غزة، التي تدعي أنها أنهت احتلال غزة، في حين تواصل فرض الحصار عليها، وهو الأمر الذي يناقض كل القوانين والمواثيق الدولية.

 

واعتبر د. البرغوثي أن هذا الأسطول حقق أهدافه في جذب انتباه العالم لحقيقة الاحتلال، وجذب انتباه العالم لحقيقة الاحتلال، وكشف التواطؤ الدولي مع "إسرائيل"، كما أن المشاركين أوصولوا رسالة للشعب الفلسطيني بأنهم يتضامنون معه.