خبر مشاركون يدعون للإسراع في تشكيل حكومة لا تكون عائقاً أمام استحقاق سبتمبر

الساعة 10:02 م|04 يوليو 2011

مشاركون يدعون للإسراع في تشكيل حكومة لا تكون عائقاً أمام استحقاق سبتمبر

فلسطين اليوم: غزة

اجمع سياسيون وقياديون في الفصائل على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادمة، بشكل لا تكون فيه عائقاً أمام استحقاق أيلول/ سبتمبر القادم، وطالبوا الشباب باستعادة قوة الدفع من الضغط للتوقيع على اتفاق المصالحة للضغط على تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه تحالف السلام الفلسطيني أمس الاثنين، في فندق الكوميدور بعنوان "المصالحة وحكومة الوحدة .. العقبات والحلول" وسط حضور قيادات فصائل فلسطينية وقادات شبابية، ولفيف من السياسيين والمهتمين، بالشراكة مع مؤسسة اولف بالمة السويدية.

من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في كلمة له أن مشكلة تشكيل حكومة التوافق الوطني ليست متحمورة في شخصية د. سلام فياض، وإنما في شخصيات تنطبق عليها المعايير.

وأكد على ضرورة أن نتفق أن تكون الحكومة مقبولة من قبل المجتمع الدولي ولا تكون عائقاً أمام استحقاق سبتمبر.

وأعرب في الوقت ذاته عن أن شخصية سلام فياض تنطبق عليه المواصفات للمرحلة الراهنة رغم الخلاف عليه.

ولفت إلى أن الطريق التي أدير بها النقاش حول رئاسة الحكومة كانت خاطئة، مشيراً إلى أنه من الخطأ أن تعلن حركة فتح أن مرشحها الوحيد هو فياض. لان الاتفاق ينص على التوافق وليس فرض شخصية على الطرف الآخر، وبالتالي الطرف الآخر رفض فياض لأنه لا يقبل أن يملي عليه أحداً شخصية بدون توافق.

وأوضح أنه من الممكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه لبعد استحقاق أيلول/ سبتمبر القادم، لتجاوز ردة الفعل الدولي من حكومة لا تعجبه.

وقال يمكن البدء في ملفات أخرى في الوقت الراهن وعدم ربط هذه الملفات بالحكومة.

ولفت إلى أن المشكلة الأكبر في الحكومة المزمع تشكيلها هي في البرنامج السياسي، لافتاً إلى أن تغييب البرنامج السياسي من كلا الحركتين كان مقصوداً.

من جهته أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أبو جودة النحال أن حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية لديهم النوايا الحقيقية لإنهاء الانقسام

وأشار إلى أن الجميع يدرك ويعلم ما هي المتغيرات التي أدت لوجود اتفاق مصالحة وتوقيع حركة حماس على الورقة المصرية من التغيرات العربية والدولية هنا وهناك، مؤكداً أن الأهم من ذلك هو الانحياز للمصلحة الوطنية.

وأوضح أن تجربة أربع سنوات عجاف لم يستفد منها أحد، والقضية الفلسطينية في تراجع كبير، وجاء الاتفاق ليتوج بمصالحة أثلجت قلوب الفلسطينيين.لافتاً إلى أننا لمسنا في البداية أجواء مصالحة ولكن ما يهمنا أن يلمس المواطن الفلسطيني على الأرض هذه الأجواء..

وقال النحال :" الكل يدرك أن هذا الاتفاق تم على أساس أن تشكل حكومة بالتوافق الوطني وليس باتفاق بين حركتي فتح وحماس فقط، لأننا دربنا المحاصصة وكان له نتائج كارثية.

وأضاف:" تواجهنا الآن عقبة رئيس الوزراء في الحكومة القادمة. لافتاً إلى أن كلمة "التوافق" فضفاضة وليست سهلة.

وأكد على ضرورة أن يجب أن يكون الاتفاق الوطني لمن يتفق عليه وطنيا وبشكل وطني.. بالتالي يجب أن لا نتوقف عند مرشح حركة فتح د. سلام فياض والدكتور جمال الخضري مرشح حركة حماس.

ولفت إلى أن الاتفاق نص على إجراء الانتخابات بعد عام من الاتفاق، يكون مهمة الحكومة المنبثقة عن الاتفاق التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مشيراً إلى انه انقضى شهرين ولم يتم الاتفاق على الحكومة.

ولفت إلى انه بالنسبة لشخص سلام فياض فإن حركة فتح ممثلة باللجنة المركزية والمجلس الثوري بينهم تباين في وجهات النظر.. منهم من يوافق عليه ومنهم من لا يوافق، لافتاً إلى أن نظرة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بأننا أمام استحقاق أيلول/ سبتمبر في الأمم المتحدة لاستحقاق الدولة الفلسطينية. ويريد أن لا تكون الحكومة الجديدة عائقاً أمام هذا الاستحقاق والعالم يريد أن يعرف توجه الحكومة الجديدة وبالتالي قد تواجه إشكاليات وتؤثر على برنامج الرئيس.

وقال: "مهما يكن يجب أن لا تكون المصالحة في خطر من أجل شخص سلام فياض مع احترامنا له، والمطلوب هو الانحياز للتوافق الفلسطيني لننتقل لتشكيل حكومة ومعالجة الملفات الأخرى. لافتاً إلى أن الخلاف في الحكومة هو فقط متمثل في شخصية رئيس الوزراء.

وأعرب عن أمله أن يكون اللقاء القادم في الأيام القليلة القادمة في هذا الموضوع لتجاوز أزمة سلام فياض.

ولفت إلى انه هناك طرح لتأخير موضوع الحكومة إلى ما بعد استحقاق سبتمبر، وان تم تنفيذ الحكومة فيجب أن يكون بتوافق وطني.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض:" إن توقيع اتفاق المصالحة لم يكن نتيجة توفر الإرادة السياسية لدى حماس فتح، عازياً ذلك إلى ثلاثة عوامل وهي، وصول المفاوضات لطريق مسدود والإدراك بأنه لا يمكن تحقيق شيء عبر هذه الطريقة، بالإضافة إلى انتصار الثورات العربية في بعض البلدان العربية وثورات في طريقها للانتصار وقرع جدار الخزان من قبل شباب 15 آذار التي أوصلت رسالتها وعبرت عن رغبتها بالاستجابة للشباب.

ولفت إلى أن التوقيع على الاتفاق شيء والالتزام بالتنفيذ شيء آخر.

وقال:" عندما تم التوقيع هناك كثير من الايجابيات، عبر عن رغبة سياسية فلسطينية رسمية، لافتاً إلى أن سنوات الانقسام الماضية كانت بهدلة فلسطينية محضة.

وأضاف أن جميع الموقعين على اتفاق المصالحة اعترفوا أن الانقسام لم يكن له مبرر سياسي أو أخلاقي، وعكس طبيعة المسؤولية السياسية للذين يتحملون مسؤولية الانقسام.

وأوضح أنه لم يتضايق أحد من توقيع فتح وحماس على الاتفاق لأنهما الأساس في الاتفاق ولا ضير بان يتفقوا.

ودعا العوض شباب 15 آذار لان يستعيدا قوة الدفع من الضغط لتوقيع الاتفاق إلى الدفع لتنفيذ الاتفاق.

وانتقد ثنائية الحوار على الحكومة في اليوم التالي لتوقيع الاتفاق، وأكد على ضرورة أن يكون الحوار شاملاًن لافتاً إلى أن مصر بسماحها ثنائية الحوار بين فتح وحماس أعطت الفيتو لتعطيل الحوار.

وتساءل كيف يمكن أن يطبق الاتفاق والاعتقالات السياسية مستمرة؟، والصحف في شطري الوطن ممنوعة؟، ومكاتب حماس وفتح مغلقة في الضفة وغزة؟

وقال إن ما يجري الآن من محاولة حصر الموضوع بشخص بعينة يعني أن الشعب الفلسطيني عاقر وخروج عن الاتفاق الوطني.

هذا وطالب الشباب المشاركون الرئيس محمود عباس بان يحل مشكلة رئيس الوزراء القادم من خلال استفتاء شعبي على عدة شخصيات، والالتزام بما يقرره الشعب.