خبر البردويل :عباس تلقى اتصالات قبل يوم واحد من لقاء القاهرة دفعه إلى إلغاء اللقاء

الساعة 06:04 ص|04 يوليو 2011

البردويل :عباس تلقى اتصالات قبل يوم واحد من لقاء القاهرة دفعه إلى إلغاء اللقاء

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس في تصريحات لـ 'القدس العربي' عن عدم وجود أي اتصالات جديدة مع حركة فتح لتحديد موع جديد لعقد محادثات مع حركة فتح تهدف للاتفاق على شخص لرئاسة حكومة التوافق، ونفى ما تردد من أنباء عن نية خالد مشعل زعيم الحركة التوجه لمصر قريباً للحديث حول المصالحة.

وقال البردويل لـ 'القدس العربي' حين سألته عن الجهود التي بذلت لتحريك المصالحة بعد زيارة مشعل لتركيا قبل عشرة أيام 'لم يتم أي حديث مؤخراً بشأن عملية المصالحة الداخلية، ولا اتصالات رسمية تمت لتحديد موعد جديد لاستئناف الحوارات مع فتح'.

وكانت تركيا استضافت مشعل لساعات حيث عقد لقاء مع وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو خلال زيارة الرئيس محمود عباس لأنقرة، وذلك بعد يومين من فشل عقد لقاء بين الرجلين في القاهرة حسب موعد سابق حدد لهما. وحمل المسؤول في حماس حركة فتح مسؤولية فشل إتمام عملية المصالحة بتشكيل حكومة توافق وطني، وقال ان طرح الدكتور سلام فياض مؤخراً لرئاسة الحكومة يعتبر 'تعطيلا للمصالحة'.

وأضاف 'فياض لم يكن عقبة بالأساس لأنه لم يكن مطروحا من فتح ولا من حماس'، مشيراً إلى أن طرحه في اللقاء الأخير من فتح في القاهرة كان هدفه 'تبرير عدم الالتقاء والاستمرار في تنفيذ بنود المصالحة'. وأشار إلى امتلاك حماس معلومات تقول ان الرئيس محمود عباس تلقى اتصالات من الولايات المتحدة قبل يوم واحد من لقاء القاهرة الذي كان سيجمعه بخالد مشعل دفعه إلى إلغاء هذا اللقاء.

ورفضت حركة حماس تولي فياض مرشح حركة فتح رئاسة حكومة التوافق، في ظل إصرار الرئيس عباس على توليه هذا المنصب، وهو ما عطل جهود المصالحة.

إلى ذلك، نفى البردويل خلال حديثه وجود أي تحرك مصري جديد لإعادة تحريك ملف المصالحة، وكذلك نفى ما تردد عن نية مشعل القيام بزيارة قريبة للقاهرة لبحث الأمر.

ونقلت تقارير عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوي قولها الأحد ان مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سيصل للقاهرة قريبا لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقالت المصادر ان هذه التطورات جاءت بعد مكالمة هاتفية بين مشعل ووزير الخارجية المصري الجديد محمد العرابي، حيث تلقى الأخير مكالمة من الأول هنأه خلالها بتسلمه منصبه كوزير للخارجية المصرية، وتم خلالها أيضاً استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

إلى ذلك، نفى البردويل خلال حديثه لـ'القدس العربي' ما تردد عن وجود أفكار تطرح حول المصالحة، من خلال تأجيل الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق إلى ما بعد أيلول (سبتمبر) والانتقال لتنفيذ البند الثاني من المصالحة، وهو انضمام حركتا حماس والجهاد لمنظمة التحرير.

وقال 'تم الاتفاق على أن يتم إصلاح منظمة التحرير ودخول حماس إليها بشكل ديمقراطي من خلال الانتخابات'، مضيفاً 'وحتى تصبح هناك انتخابات يجب أن تشكل حكومة توافق ترتب لهذه العملية'.

وفي السياق أكد سامي أبو زهري الناطق باسم حماس خلال لقاء سياسي أن حركته 'تبدي مرونة كبيرة في التعامل مع ملف المصالحة من باب حرصها على المصلحة الوطنية'.

وشدد على أن حماس ملتزمة بما نصت عليه اتفاقية المصالحة في القاهرة، واتهم حركة فتح بالمماطلة والتسويف، وقال انها 'تسعى لعرقلة المصالحة بناء على إملاءات خارجية'.