خبر القافلة البحرية: مجانين العالم اتحدوا- اسرائيل اليوم

الساعة 10:42 ص|03 يوليو 2011

القافلة البحرية: مجانين العالم اتحدوا- اسرائيل اليوم

بقلم: ميلني فيلبس

(المضمون: يجب على اسرائيل أن تعمل بوسائل ذكية دعائية على تشويه سمعة منظمي القافلة الى غزة بان تعرضهم على أنهم يؤيدون سلطة حماس التي هي منظمة قاتلة وعنصرية وغير انسانية -  المصدر).

ان القافلة البحرية المخطط لها الى غزة هي بمعانٍ كثيرة مجاز يلائم الجنون حول كراهية اسرائيل، تبدأ المفارقة بان القافلة ترمي الى احداث انتباه عالمي الى "الحصار" الاسرائيلي على غزة ومنح الغزيين مساعدة انسانية. لكنه لا يوجد أي حصار في الواقع. فاسرائيل تمكن غزة من تزويد بالمؤن دائم، وفتحت مصر في المدة الاخيرة الحدود مع غزة ويمكن من هناك ادخال سلع وناس. لهذا بنيت القافلة البحرية على اكذوبة جوهرية. وقد شهد عدد من المنظمين على أنهم يقودون رسائل تأييد بدل المساعدة. وكأنه لا يمكن ارسال رسائل في البريد وبالبريد الالكتروني. ولهذا فان الحديث عن العوبة سريالية ترمي الى اقناع الجمهور الغربي الساذج. وثانيا ما الذي أتت القافلة لمشايعته؟ أهي حماس؟ وهي منظمة تعلن بصراحة ان هدفها هو القضاء على اسرائيل. وثالثا وهو أهم من كل شيء، تبرهن القافلة مرة اخرى على أن اسرائيل تتعرض لهجوم في جبهتين – عسكرية ونفسية. وهي الاخيرة اشد فتكا لانها تستعمل ألاعيب ناجحة على الرأي العام العالمي.

التحدي الذي يواجه اسرائيل هو كيف تجابه هذا. يزعم ناس القافلة البحرية ان الموساد يخرب في السفن ويعوقها لكنهم ينسبون كل شيء الى الموساد. المشكلة هي أن اسرائيل لا تواجه قافلة أغبياء، وهم يعلمون ان حرب الاستنزاف مع اسرائيل المتعلقة بالقافلة البحرية يمكن ان تفضي اذا استسلمت اسرائيل الى نشوء خط امداد بحري لتهريب وسائل القتال الى غزة من طريق البحر. والمشكلة أن كل عملية دفاع عسكري من قبل اسرائيل قد تفضي الى مس بركاب السفن وآنئذ سينشأ مرة اخر  الانطباع المخطوء وهو أن ناسا غافلين عاجزين يوطأون تحت الحذاء العسكري الاسرائيلي.

لهذا يجب على اسرائيل أن تحصر عنايتها في استراتيجية علاقات عامة عنيفة تكشف المشاركين في القافلة وهدفهم. على سبيل المثال اذا كانت بريطانيا قد نددت في القافلة السابقة بسيطرة الجيش الاسرائيلي على السفن وعرضتها باعتبارها "هجوما"، فانه يجب على اسرائيل ان تتهم بريطانيا بتأييد الارهاب. وفي مستوى أعمق، يجب على اسرائيل أن تواجه بحزم دعاية منظمي القافلة البحرية. فلا داعي لعرض اسرائيل بانها دولة ضعيفة تهددها القافلة البحرية ماديا لاننا أقوياء.

ان ما يجب فعله هو تأكيد الحقيقة وهي اما من يسمون أنفسهم "نشطاء حقوق انسان" يؤيدون في واقع الامر سلطة حماس وهي سلطة تؤيد ذبح شعب، وهي سلطة تمس بالفلسطينيين من فتح أيضا وسلطة تمس بالنساء وبالمثليين. يجب على اسرائيل أن تمس بالسمعة الطيبة والانسانية في ظاهر الامر لمنظمي القافلة البحرية. يجب على اسرائيل أن تؤكد انه يشجعون بالفعل منظمة حماس وهي منظمة قاتلة وعنصرية وغير انسانية بحسب كل المعايير.