خبر عباس: ليس من حق أحد أن يقول لي أريد رئيساً للوزراء لأن الحكومة حكومتي

الساعة 02:38 م|02 يوليو 2011

 

عباس: ليس من حق أحد أن يقول لي أريد فلاناً رئيساً للوزراء لأن الحكومة حكومتي

فلسطين اليوم:رام الله

قال الرئيس محمود عباس :" إن المصالحة لم تصل إلى طريق مسدود إطلاقا، ومنذ البداية عندما كُلفت مصر من قبل الدول العربية لإجمال وثيقة المصالحة وقعنا على المصالحة منذ سنتين في تشرين الأول، لكن حماس لم توافق عليها، وقلت سأذهب إلى غزة لتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين لها مهمات خاصة تعمل عليها، وهي أن تعمل من أجل الانتخابات التي أتفق عليها في شهر أيار المقبل وتعيد بناء القطاع".

وأضاف الرئيس في مقابلة مع صوت فلسطين، "هذه الحكومة حكومتي وتتبع سياستي، ومع الأسف حماس لم تستطع أن تستوعب هذا، هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية، يعني ليست حكومة مشاركة، ومن واجبنا جميعا أن نقدم أسماء مستقلة لها كامل الاستقلال، وتكنوقراط يعني أن كل إنسان في مكانه المناسب، وهذه الحكومة انتقالية لأشهر محدودة، وبعدها انتخابات تحدد لمن ستكون الحكومة في المستقبل حسب الأغلبية أو حكومة وحدة وطنية وهذا ما نريده'.

وتابع: "ليس من حق أحد أن يقول لي أريد رئيسا للوزراء أو هذا وزيرا للخارجية، إنما يقترح اقتراحات ندرسها ونقرر بالنهاية من الشخص المناسب في المكان المناسب، ولم نقرر حتى الآن من الرجل المناسب في المكان المناسب، هذه المشكلة ما زالت قائمة، لكن في النهاية لا بد أن نأتي إلى حل لها، نحن لم نيأس ولم نرفع أيدينا، ومصممون على استمرار المصالحة وتشكيل الحكومة، لأننا نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة موحدين، وعلينا أن نفهم وعلى حماس وغيرها أن تفهم أن هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية هذه حكومة تكنوقراطية، يستطيع أي إنسان أن يقدم مقترحا باسم ما، لأنني أنا من أتحمل عمل هذه الحكومة من الألف إلى الياء وليس التنظيمات'.

وقال: 'كل شيء بالتوافق لكن يقترح أسماء مستقلة بالكامل، ليس واحد مخبأ هنا أو هناك، ليس واحد من فتح أو حماس، وشعبنا الفلسطيني لا يخلو من آلاف وعشرات الآلاف المستقلين وعلى ضوء ذلك تقدم الأسماء ونقرر من يكون مناسبا في هذا الموقع وهذه الوزارة، هذا ما قلته بصراحة أريد حكومة تدفعني إلى الأمام ولا تؤخرني إلى الوراء "

وأضاف: "لا يفهمون أننا في ظرف حساس ومهم جدا، نحن ندخل معركة حامية جدا في الأمم المتحدة، وهم الآن يفكرون هذا الوزير لنا وهذا الوزير لكم، ليس الوزراء لأحد ولن أقبل أن يكون الوزراء محسوبين على أحد أو لأي جهة بما فيها فتح أولا، وبالتالي إذا لم يفهموا هذا لا يريدون المصلحة؛ ولا أدري لماذا وقعوا على اتفاق المصالحة، وبعدها يقولون يريدوا هذا وهذا، ولا يريدون هذا عمل غير مسؤول إطلاقا'.

وعن لقائه خالد مشعل، قال الرئيس: 'كنت أريد أن التقي خالد مشعل في القاهرة، لكن عندما يقولون نحن قررنا أن فلان يكون وفلان لا يكون، قلت لا فائدة من الحوار والحديث، ولا يحق لك أن تقرر وتقول مؤسستي قررت، أنت لا تقرر من رئيس الوزراء ومن يكون وزيرا هنا ووزيرا هناك، إذا لم يفهموا هذا لا حول ولا قوة إلا بالله، سنستمر بمساعينا وجهودنا ولن نتراجع أو نقول أن المصالحة قد فشلت".

وأضاف: "قلت بصراحة لحماس وغيرها أن فياض شخص مجرد، له خبرة كافية ومستقل، مضى عليه كذا سنة وزيرا للمالية ورئيسا للوزراء، وهو الرجل المناسب لهذه المرحلة، أما أن يقولوا نريد فلان ولا نريد فلان هذا ليس من حقهم مطلقا".

وعن حرية الاعلام، قال الرئيس محمود عباس "نحن مع كامل حرية التعبير، مع كل إنسان يريد أن يعبر عن رأيه ومواقفه وعقيدته وسياسته التي يريد، لأننا نحن في عصر الحرية وعصر الديمقراطية، وهذا ما تبنيناه ونتبناه دائما وأبدا، وبالتالي كل إنسان محمي بالقانون، محفوظة حقوقه بالقانون، من أجل أن يعبر بالطريقة الحضارية التي يريدها".

وفي سياق آخر طالب الرئيس عباس، اللجنة الرباعية التي ستجتمع في 11 تموز الجاري، بتبني أساس للمفاوضات بناء على المرجعية القانونية، وأن يكون موقفها واضحا؛ لأنه "لا يجوز أن توافق ثلاثة دول على شيء وتأتي أميركا وتقدم الفيتو وتعترض عليه".

وقال :"نريد المرجعية القانونية للمفاوضات وهي حدود عام 1967، ونطلب من "إسرائيل" وقف الاستيطان، وهو ما ورد في مشروع فرنسا الذي قدمه لنا وزير الخارجية آلان جوبيه، والحكومة الإسرائيلية رفضته".

وأشار إلى أنه في 12 من الشهر الجاري ستجتمع لجنة المتابعة العربية التي سيكون لها أمر تقويم كل الأحداث وتأخذ القرار الذي تراه مناسبا، لنذهب به في الأشهر الثلاث المقبلة وأيضا إلى الأمم المتحدة.

وقال "لا شك أن العالم كله ليس على موقف رجل واحد، إنما هناك الكثيرون الذين لا يرون حكمة بخطوة ذهابنا إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، ويريدون عرقلتها، نحن من جهتنا نتحدث مع كل دول العالم، ولدينا وفود من كندا إلى اليابان لتشرح موقفنا وتحدد معالم سياستنا التي نريد أن نوصلها إلى العالم".

وأضاف: إننا نقول للعالم؛ نحن مع المفاوضات أولا وثانيا وثالثا، وهي خيارنا ولذلك نريد العالم أن يقف إلى جانب الحق، إلى جانب الطريق المثلى للوصول إلى المفاوضات".

وتابع: "نحن قلنا للعالم إذا لم تنجح المفاوضات سنذهب إلى الأمم المتحدة لنشكو للعالم بأن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في كل العالم الذي بقي تحت الاحتلال، الشعب الوحيد المحتل منذ عام 1967 حتى الآن، ونريد أن نحصل على دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس على حدود 1967، وإذا رفض العالم أو رفضت بعض الدول نقول لهم ما هو الخيار الآخر الذي يمكن أن تقدموه لنا، فشلتم بإقناع "إسرائيل" بالمفاوضات وأنتم ترفضون أن نذهب إلى الأمم المتحدة، دلونا على طريق ثالث، أو قولوا لنا أين أخطأنا أو بماذا أخطأنا، ومتى أخطأنا حتى نعيد النظر فيها، أما أن نبقى بهذا الشكل محكومين لإرادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يريده ينفذ وما لا يريده لا ينفذ!".

وقال: "يجب على العالم أن يفهم، وبصراحة هذا منطقنا وهذه سياستنا لا نجد جوابا سلبيا عليها، المفاوضات نحن معها، أنتم لم تستطيعوا إقناع إسرائيل سنذهب إلى الأمم المتحدة، أنتم لا تريدون، إذا أعطونا شيئا آخر دلونا على طريق آخر، وهذا موقفنا أمام العالم كله، وعندما نقول مثل هذا الكلام لا نجد من يعترض، إلا إذا كان هناك من يعترض من أجل الاعتراض، هذه قضية لا قِبَلَ لنا بها ولا نستطيع عليها، دول عظمى لا تريد أن تفهم وما دامت لا تريد أن تفهم ماذا علينا أن نفعل'.

وأضاف: "واجبنا تجاه شبعنا أن نكون صريحين وواضحين معه، أن نعمل من أجل شعبنا ومصلحته ومستقبله، لا يوجد أحد يعترض على سياستنا الداخلية إطلاقا، والكل موافق عليها، سواء ما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو التنمية، أو الشؤون الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها، ولا أحد يعترض على سياستنا الخارجية علاقاتنا مع جميع دول العالم جيدة، حتى الآن هناك 117 دولة تعترف بدولة فلسطين، وخلال شهر سيكون حوالي 130 دولة تعترف بدولة فلسطين، يعني أكثر من دولة إسرائيل'.

وتابع الرئيس عباس قائلاً: 130 أو 117 دول تعترف بنا، ونحن لسنا دولة، نحن نريد دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل؛ أين الخطأ في ذلك، نتمنى من أي دولة في العالم من أستراليا إلى أميركا أن تقول لنا ما الخطأ في ذلك'.