خبر الزواج عبر الانترنت يتسلل إلى المجتمع الغزي

الساعة 05:10 ص|02 يوليو 2011

الزواج عبر الانترنت يتسلل إلى المجتمع الغزي

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 بدأت تنتشر مؤخرا ظواهر غريبة عن تقاليد وقيم وعادات المجتمع الفلسطيني وخاصة الغزي منه فمثلا «الزواج عن طريق الانترنت»، حيث تبين أن بعض الشبان الذين يقيمون علاقات مع الجنس الآخر عن طريق الانترنت تصل في النهاية إلى الزواج. الشاب (س. ع) من سكان مدينة غزة تعرف الى إحدى الفتيات من غزة ايضا عن طريق الانترنت، وتقدم لأهلها طالبا الزواج منها بعد قصة حب على الانترنت، وتمت موافقة الأهل التي فاجأت وبددت قلق الشاب من عدم الموافقة أو ردة فعل اهل الفتاة واهله ايضا، وباتت هذه الحادثة حديث الشارع الغزي، ويؤكد الشيخ الداعية عمر فورة عدم جواز خلوة المرأة بالرجل سواء حقيقة أو عن طريق التلفون أم الانترنت. وقال فورة ان باب سد الذرائع أولى من فتحها، فالأصل أن يتقدم الشاب لخطبة الفتاة من أهلها علناً، مشدداً على خطورة الانترنت وذلك لوجود الكاميرات قائلاً: إن الانترنت وسيلة من وسائل الشيطان. واعتبر الداعية فورة ان سؤال الشاب للفتاة عن قبولها للزواج منه عن طريق الانترنت أو في الأماكن العامة، وقال الشيخ فورة: السؤال لمجرد السؤال لمعرفة القبول فقط ولا شيء غير ذلك يسمى في الشرع خلاف الأولى، ولكنه يكون غير مقبول اجتماعياً على الإطلاق. ووجه الشيخ فورة رسالة لكافة الشبان والشابات للالتزام بالشرع والعادات المحكمة بين الناس، مؤكداً أن ما اعتاد عليه الناس من عادات وتقاليد وقيم تظل ثابتة لا تقبل التغيير والتطوير كباقي مناحي الحياة.

 

من زاوية اخرى يعتبر الكثيرون أن الدردشة عبر الانترنت التي اتسع نطاقها كثيرا فى المجتمع الفلسطيني تعد هروبا للفرد من حياته إلى العالم الافتراضي، حيث يبني حياة خاصة به عبر غرف الدردشة، وهناك يستطيع أن يمارس البعض ما لا يستطيعه على ارض الواقع، ويستخدمون تلك البرامج المتخصصة بالشات، ويتذرعون بحجج كثيرة منها قتل الوقت، وفي هذا الصدد يقول الشاب تامر (23 عاما) ان الدردشة عبر الانترنت سلوك غير صحيح لأنها تستنزف الوقت وتضيع الوقت في غير مكانه الصحيح، واضاف ان الشباب في أحيان كثيرة يضعون الأخلاق جانبا متناسين دينهم، متذرعين بقضاء وقت فراغهم على سبيل التسلية. ويتابع تامر: يخفون وراء هذه الحجج همهم الوحيد في التحدث مع أي فتاة، وإشباع غرائزهم الذاتية، ولا تعنيهم الوسيلة بقدر الغاية التي يعرفها جيدا كل من يدخل إلى عالم الشات والتردد على غرف الدردشة، ويخالف اسلام رأي تامر ويقول «صحة أو سقم الدردشة يعتمد على طبيعة الفرد الفكرية، وحسب الجو الذي يحيط الدردشة» تضييع وقت

 

ماجد (40 عاما)، رب اسرة، يقول ان دخوله إلى الدردشة كان بهدف قتل الوقت وذلك نظرا لقلة العمل بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه القطاع بفعل الحصار وانعكاس هذا التردي على جميع القطاعات. ويضيف انه يتحدث مع كافة الأعمار ومن كلا الجنسين بلا اشتراط، وانه استفاد كثيرا من التعرف على أشخاص جدد ومحترمين جدا، وان أي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل، من خلال الحوار الهادف لابد لها أن تؤتي ثمارا طيبة، معترفا بخطر الانترنت واستخداماته السيئة خصوصا على الفئات العمرية الأصغر، نظرا لعدم الخبرة وسوء الفهم في استخدام الانترنت استخداما جيدا، أما رهام -ام وزوجة - فتشدد على أنها لا تسمح لابنتها المراهقة أن تخوض غمار الدردشة وان استخدامها للإنترنت يقتصر على التصفح المفيد للمواقع التي تناسب سنها ومتطلبات دراستها.