خبر الفرق بين معبر الكرامة و رفح!

الساعة 06:55 م|01 يوليو 2011

الفرق بين معبر الكرامة و رفح!

فلسطين اليوم- غزة

نحو 19 ألف فلسطيني من الضفة يتنقلون عبر معبر الكرامة مع الأردن في الاتجاهين يوميا في حين أن مصر لا تسمح سوى ل300 مواطن"!!!.

 أي أن حصة كل فلسطيني من غزة ستكون السفر مرة واحدة كل 15 عاما!

هذا ما ذكرته مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الفلسطينية أن التسهيلات التي أعلنتها السلطات المصرية على معبر رفح بين قطاع غزة ومصر مجرد أوهام ودعاية إعلامية لا تستجيب لحاجة السكان في غزة.

 و أشارت الضمير إلى أن أوضاع المسافرين على المعبر شكل من أشكال امتهان الكرامة الإنسانية التي تتنافى وأبسط مفاهيم احترام حقوق الإنسان.

وقال مدير المؤسسة خليل أبو شمالة في تصريح صحفي بعد إعلان التسهيلات : "راقبنا وتابعنا العمل في المعبر ووجدنا أن هذه التسهيلات مجرد بالونات إعلامية، ولم يتغير شيء، بل زاد الوضع سوءا على المعبر".موضحًا أنه لا يسمح سوى لنحو 300 فلسطيني بالمغادرة يوميًا، مبينا أن هذا يعني أن نصيب كل فلسطيني من غزة للسفر مرة واحدة كل 15 عامًا.

وأضاف أن السماح لهذا العدد فقط لا يكفي لحجم المسافرين من غزة، الأمر الذي يعيق حياة السكان وحاجتهم للسفر من أجل العلاج والتعليم والعمل وزيارة ذويهم.

وشدد أبو شمالة على أن عدد الذين يسمح لهم بالمغادرة من غزة مقارنة مع عدد سكان القطاع لا يساوي شيء ويزيد من حالة التعقيد وإعاقة حياة المواطنين خاصة وأن الذين يسافرون غالبيتهم لا يسافرون بهدف الترف والسياحة، بل يغادرون لأسباب إنسانية للعمل أو زيارة ذويهم والتعليم والعلاج.

وتابع "الأصل هو السماح والاستثناء هو المنع، لكن ما يحدث على المعبر هو المنع لكل السكان في قطاع غزة ليس بطريقة غير مباشرة، عندما يتم السماح فقط لهذا العدد البسيط من السكان".

وأوضح أبو شمالة أن الموضوع يتعلق بأن الحكومة المصرية لا زالت تتعامل مع غزة حالة أمنية وليست حالة سياسية، مضيفًا ما يثير الغرابة أن نحو 19 ألف فلسطيني من الضفة يتنقلون عبر معبر الكرامة مع الأردن في الاتجاهين يوميًا في حين أن مصر لا تسمح سوى ل300 مواطن

وطالب الحكومة المصرية "بالتوقف عن التعامل مع غزة على أنها حالة أمنية، في ظل الانهيار الكبير في مستوى حياة السكان والضغوط الهائلة التي يتعرضون لها والتي من شأنها أن تولد مواقف سلبية ستكون لها نتائج خطيرة على مجمل الأوضاع في قطاع غزة".

وحذر أبو شمالة من تنامي مظاهر الغضب والإحباط في قطاع غزة، في وقت يسود فيه شعور عام أن لا شيء تغير تجاه غزة سواء قبل الثورة المصرية أو بعدها .

وحول أي اتصالات ستجريها مؤسسته الحقوقية، قال أبو شمالة: "سنقوم بالاتصال بقيادة الثورة المصرية والمجلس العسكري، ونحملهم مسؤولية امتهان كرامة المواطنين الفلسطينيين على معبر رفح.

 وسنرى ما الذي يمكن أن نفعله، وسيكون لنا اتصالات مع زملائنا في منظمات حقوق الإنسان المصرية حتى يتابعوا معنا هذه الجهود".

وفي رده على سؤال حول أسباب تراجع السلطات المصرية عن تسهيلاتها، قال أبو شمالة: "بعيدا عن المبررات فإن أي مبرر يمتهن كرامة المواطنين والسكان في قطاع غزة غير مقبول سواء كان سياسيًا أو أمنيًا". موضحًا أن القانون الدولي كفل حرية التنقل والسفر لكل المواطنين بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه.