خبر سيصلون رغم أنفهم..ناشطو أسطول الحرية 2 يتحدون الصهاينة

الساعة 01:43 م|01 يوليو 2011

سيصلون رغم أنفهم..ناشطو أسطول الحرية 2 يتحدون الصهاينة

فلسطين اليوم- وكالات

أعرب النشطاء الذين يريدون خرق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة عن إصرارهم على المضي قدماً في تحركهم على الرغم من أنباء عن محاولات تخريبية طالت اثنتين من السفن المقرر أن تتوجه إلى القطاع فضلاً عن تعقيدات روتينية باتت تهدد الأسطول بعدم القيام برحلته.

وقالت كلود ليوستيك، منسقة الأسطول: "البعض يتحدث عن فشل المهمة، ولكن دعني أؤكد لكم جميعاً أننا سنبحر سواء حصلنا على تصريح رسمي أم لم نحصل".

وكان قد تم، الأربعاء، اكتشاف تعرض السفينة الأيرلندية (سيرشه) لأضرار يعتقد أنها كانت نتيجة عملية تخريب بحيث غدت غير قادرة على المشاركة في المهمة، ما مثل ضربة لمئات النشطاء الذين تجمعوا من 22 بلداً للانضمام إلى الأسطول المفترض انطلاقه من أثينا.

كما تصاعد الإحباط والغضب بين المتطوعين المؤيدين للفلسطينيين في أثينا بعد تصريح من جانب الأسطول بأن إسرائيل هي "المتهم الرئيس" في الحادث، الذي جاء بعد هجوم مماثل استهدف إحدى السفن اليونانية.

وقال أحد المتطوعين الذي رفض الكشف عن اسمه "خمن من؟ الموساد بالتأكيد وراء ذلك، نحن لا نعتقد أن تلك الهجمات من تنفيذ هواة. علينا أن نكون يقظين للغاية بشأن ما نقوله أو نفعله فنحن مراقبون".

وتتعلق آمال المتطوعين بالفنيين في ميناء بيريوس قرب أثينا الذين يسابقون الزمن لإصلاح الأعطال التي حدثت خلال مطلع الأسبوع لجهاز الدفع للسفينة (جوليانو) التي تقلّ نشطاء يونانيين وسويديين ونرويجيين.

وقالت لويستيك: "حان الوقت أن نحدد موعداً أقصى. سننتظر حتى إصلاح القارب اليوناني وسنغادر بعد ذلك، سنغادر جميعاً مهما حدث". وأضافت: "ينبغي أن يكون الموعد مساء السبت على أقصى تقدير".

وكانت السلطات اليونانية قد منعت سفينة إسبانية من الإبحار، حيث قالت: إن أوراقها غير مكتملة.

وكانت أنباء أشارت إلى أن نشطاء عرباً قرروا في اللحظة الأخيرة الانضمام إلى الأسطول المتجه إلى غزة وأنهم يتأهبون للإبحار مع القوارب الأخرى من اليونان، ما أبهج النشطاء الذين ينتظرون في أثينا منذ أيام دون تمكنهم من مغادرتها.

ولكن المنظمون أقروا أنهم لا يحرزون تقدماً يذكر مع السلطات اليونانية فيما يتعلق بالحصول على التراخيص اللازمة لمغادرة الميناء، ومن ثم دعا النشطاء الذين استبد بهم السأم لجهد موحد للتغلب على السلطات اليونانية.

ومن المقرر أن تخرج تظاهرات اليوم في شوارع أثينا، والتي شهدت أعمال شغب حامية هذا الأسبوع احتجاجاً على خطة التقشف الشديدة التي تهدف لإخراج اليونان المهددة بالإفلاس من نير دينها الثقيل.

وعرضت حملة "السفينة الأيرلندية إلى غزة" فيلماً يظهر الضرر الذي لحق بالسفينة "أم.في ساويرس" خلال مؤتمر صحافي عقد في دبلن، عاصمة أيرلندا، قائلةً إن هذا "تخريب متعمد" قامت به عناصر إسرائيلية.

وكان قد جرى اكتشاف جزء مفقود من محور الرفاص (مروحة الدفع) بالسفينة، مساء الإثنين الماضي، في ميناء بيريوس بالعاصمة اليونانية أثينا، ويقول الناشطون: إنه لا يمكن أن يكون ذلك قد حدث عن طريق الصدفة.

وقال المتحدث باسم حملة "السفينة الأيرلندية إلى غزة" ريموند دين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "هذا عمل من صنع غواصين معادين"، مشيراً إلى أن هناك "تخريباً مماثلاً تعرضت له السفينة السويدية (جوليانا)".

وأضاف: "ما تم استنباطه هو أن المخربين من الإسرائيليين".

وأوضح قائلاً: "هذا شروع في قتل. فالضرر الذي لحق بالرفاص يعني أن السفينة كان من الممكن أن تبحر، لكن الرفاص كان سيخترق جسم السفينة بعد مرور بعض الوقت. ولأننا (نقود) سفينة صغيرة، كنا سنغرق".

من ناحية أخرى، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (آر.تي.اي) عن السفارة الإسرائيلية في دبلن القول إنها ليست لها صلة بالحادث وإنها ليس لديها أية معلومات عنه.

ولفتت حملة السفينة الأيرلندية إلى غزة إلى أن السفينة "أم.في ساويرس" لن تتمكن من المشاركة في الأسطول، غير أن ستة من طاقمها المكون من 20 فرداً وركابها سينتقلون إلى سفينة أخرى تابعة للأسطول.

ومن بين هؤلاء لاعب الرجبي الأيرلندي السابق تريفور هوجن وعضو الحزب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي بول مورفي، إلى جانب منسق حملة "السفينة الأيرلندية إلى غزة" فينتان لاين، حيث من المقرر أن ينضموا إلى ناشطي السفينة الإيطالية - الهولندية المشتركة في الأسطول.

وانتقد النائب البرلماني ريتشارد بويد باريت، العضو في تحالف اليسار المتحد، رئيسَ الوزراء الأيرلندي ايندا كيني ونائبَه إيامون جيلمور، على خلفية مطالبتهما بممر آمن لـ"أسطول الحرية 1" الذي حاول الوصول إلى غزة العام الماضي عندما كانا في المعارضة، وعدم مطالبتهما بذلك الآن وهما في الحكومة.

وكانت إسرائيل قالت: إنها "عازمة" على إيقاف "أسطول الحرية 2" ومنعه من كسر الحصار المفروض على غزة، لكنها تأمل القيام بذلك دون وقوع خسائر في الأرواح، على عكس ما حدث في الأسطول السابق العام الماضي.