خبر البرغوثي يتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة

الساعة 04:35 م|30 يونيو 2011

البرغوثي يتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة

فلسطين اليوم _ وكالات

أكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الخميس، على ضرورة مواجهة أي ضغوط خارجية تهدف لإفشال اتفاق المصالحة الوطنية، معربا عن قناعتة بقرب اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة، ومشددا على أهمية نيل الاعتراف العالمي بدولة فلسطينية في شهر سبتمبر المقبل.

 

وأوضح البرغوثي -خلال تصريحات لوكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عبر الهاتف- أنه يدعم أي مرشح توافق عليه جميع القوى الفلسطينية لرئاسة الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود ضغوط خارجية عديدة يتعرض لها الجانب الفلسطيني لمنع تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

 

وأشار إلى أن ما تشهده الساحة السياسية الفلسطينية حاليا يشبه الوضع بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في عام 2007، والضغوط الكبيرة التي مورست على رئيس السلطة محمود عباس في ذلك الوقت، والتي أسفرت عن اتساع الفجوة بين حركتي فتح وحماس، وما تبع ذلك من تطورات الانقسام الفلسطيني، متهما "إسرائيل وحلفاءها" بممارسة الضغوط لإفشال اتفاق المصالحة الوطنية.

 

ودعا البرغوثي كل القوى الفلسطينية إلى تنحية المصالح الحزبية والشخصية جانبا، والانتقال إلى متطلبات تشكيل الحكومة ولجنة منظمة التحرير، معتبرا أن التحدي الأبرز أمام الفلسطينيين حاليا، هو الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيق بنوده.

 

وعلى جانب آخر انتقد البرغوثي التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الفلسطيني حكومة رام الله سلام فياض، والتي قللت من أهمية التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة في سبتمبر المقبل بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، معتبرا أن "استحقاق سبتمبر" له أهمية كبرى لأنه يعني مواجهة إسرائيل واللوبي الإسرائيلي الضاغط في الولايات المتحدة.

 

وقال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن أهمية الخطوة تكمن في تحرير الإرادة السياسية الفلسطينية، بما يضيف عنصرا أساسيا لمشروع حشد الجهود لمقاومة المخططات الإسرائيلية، كما أن الاعتراف الدولي المنتظر "سيكون قرارا أمميا ينزع عمليا القيمة السياسية والقانونية لكل خطط ومشاريع إسرائيل، وعلى رأسها التوسع الاستيطاني وقرارات الهدم والتوسيع في القدس وغيرها".

 

وأوضح البرغوثي -في رده على تشكيك المتحفظين على الخطوة الفلسطينية المرتقبة- قائلا: "من الصحيح أن توجهنا إلى الجمعية العامة لاستصدار قرار لن يزيل الاحتلال الإسرائيلي، لكن في المقابل عدم توجهنا أيضا لن يزيل هذا الاحتلال".

 

وحذر من خطورة التراجع عن التوجه للأمم المتحدة، موضحا أن ذلك سيعني بالنسبة إلى إسرائيل أننا رضخنا لضغوطها، مشيرا إلى أن هذا (التوجه) يعتبر جزءا من المقاومة الدبلوماسية، وهو جزء من المقاومة الشعبية التي يجب أن تتسع وتشمل كل الأراضي الفلسطينية، وأي تراجع سوف يلحق أضرارا بالغة على المستويين السياسي والشعبي.

 

 وأعرب البرغوثي عن ثقته بأن الظروف مناسبة لانطلاق انتفاضة سلمية شاملة وان إتفاق المصالحة تضمن إشارة واضحة توافق عليها الجميع حول ضرورة توسيع المقاومة السلمية الشعبية.

 

وأشاد البرغوثي بمواقف موسكو ومساندتها للجانب الفلسطيني، واصفا اللقاء الأخير مع وزير الخارجية سيرجي لافروف بالممتاز، مضيفا أن لافروف وعد بتأييد جهود الفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كما أن روسيا اعترفت بالدولة الفلسطينية أن قرارها يعتبر حاسما في هذا الصدد".

 

وأكد على أهمية الدور الروسي في اجتماع اللجنة الرباعية المقبل، معتبرا أنه من المهم عدم السماح لنتنياهو بتمرير قرار مطاط لا ينص على ضرورة تجميد الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية وخصوصا في القدس، بالإضافة إلى أهمية الإشارة بوضوح إلى المرجعية الأساسية من خلال الاعتراف بحدود 1967.