خبر رفح: أصحاب المنازل المهدمة ينتظرون البدء بإنشاء مساكن لهم

الساعة 05:56 ص|30 يونيو 2011

رفح: أصحاب المنازل المهدمة ينتظرون البدء بإنشاء مساكن لهم

فلسطين اليوم-غزة

استقبل المئات من أصحاب المنازل المهدمة في محافظتي رفح، وخان يونس بفرحة غامرة إعلان وكالة الغوث الدولية "أونروا" عن قرب الشروع بإنشاء مشاريع تضم مئات الوحدات السكنية، وراحوا يترقبون بصبر بالغ بدء تطبيق المشاريع التي ستنهي أكثر من ثماني سنوات من المعاناة والتشريد.

ويتابع المهجرون الذين أوقفوا اعتصاماتهم واحتجاجاتهم التي نفذوها على مدار أسابيع عدة الأخبار المتعلقة بالمشروعين، ويستفسرون من موظفي ومكاتب "أونروا" عن موعد بدء العمل، والمدة المتوقعة لإتمام إنجازهما.

وتشير المواطنة "أم أحمد" الصعيدي إلى أنها لم تكد تصدق حين سمعت بأنباء موافقة إسرائيل على إنشاء الجزء الأول من المشروع السعودي، الذي يتضمن منزلها الجديد، لكنها ما تزال تشعر بقلق خشية تعطيل المشروع، أو تأجيل تنفيذه، كما جرى عدة مرات في السابق، موضحة أنها تتمنى أن ترى العمل قد بدأ، وأن تتسلم منزلها في أقرب فرصة ممكنة.

وبينت الصعيدي أنها وأسرتها عانوا على مدار ثماني سنوات، وعاشوا في أكثر من منزل مستأجر بانتظار أن يتحقق حلمهم بتسلم بيت جديد، لافتة إلى أنها بصدد التجهيز لبيتها، وشراء أثاث جديد، كي تكتمل فرحة أفراد الأسرة، الذين يكثرون من السؤال عن موقع المنزل، وشكله من الخارج والداخل.

أما المواطن عطا شقفة، فأوضح أن الأنباء عن اقتراب موعد تنفيذ المشروع شكلت له ولعائلته فرحة لم يعيشوها منذ نحو سبع سنوات، مؤكدا أنهم باتوا يحلمون بالاستقرار الذي افتقدوه مع كثرة تنقلاتهم، وبقائهم رهن قرار من مالك المنزل المستأجر بطردهم وقتما شاء.

وأضاف شقفة: إن إنشاء مئات الوحدات السكنية من شأنه إنهاء معاناة أعداد كبيرة من الأسر، معربا عن تخوفه من عراقيل قد تضعها إسرائيل، فتعيق أو تؤخر تنفيذ المشروع.

ورأى أن صمود المهجرين طوال السنوات الماضية رغم قسوة الظروف يعتبر انتصارا، داعيا "أونروا" إلى الإسراع في تنفيذ المشروع، حتى تكتمل فرحة المواطنين.

أما المهجرين من ضحايا الحرب الأخيرة ممن لا تشملهم المشاريع المذكورة، فقد رأوا في التطورات الأخيرة بشائر ايجابية، لكنهم شددوا على ضرورة أن تعمل وكالة الغوث، من أجل حل مشكلتهم، وإيجاد مأوى لهم.

وأشار أحدهم، ويدعى محمد معمر إلى أنه يخشى أن يكون مصيره وأمثاله كمصير من سبقوهم، وأن يضطروا للانتظار ثماني سنوات أو أكثر، حتى تحل مشكلتهم.

وأكد معمر أن أوضاعهم باتت قمة في السوء، خاصة في ظل أزمة السكن الحالية، وندرة وجود مساكن معروضة للإيجار، متسائلا إلى متى ستظل أموال إعادة إعمار غزة حبيسة البنوك؟.

وطالب معمر المتبرعين بالضغط من أجل البدء بإعادة إعمار القطاع، وإسكان آلاف المهجرين ممن فقدوا منازلهم.

من جهته، دعا عطية رضوان رئيس اللجنة الأهلية لأصحاب المنازل المهدمة وكالة الغوث إلى العمل من أجل تنفيذ باقي المشاريع المعلقة، وإنهاء مشكلة أصحاب المنازل المهدمة بشكل كامل، سواء التي هدمت خلال فترة الحرب أو قبلها.

وأوضح رضوان أن مطالب اللجنة والمعتصمين لم تكن لصالح فئة بعينها، مؤكدا أن إيقاف الاعتصام كان بهدف إعطاء وكالة الغوث فرصة لإنشاء المشروعين المذكورين، والعمل لإنشاء باقي المشاريع، وصولا لإسكان كافة المهجرين.

وكان عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الغوث أكد أن إسرائيل أعطت موافقة على بناء المرحلة الأولى من المشروع السعودي في محافظة رفح، وكذلك المشروع الياباني في خان يونس، إضافة إلى بناء 18 مدرسة، لحل مشكلة تكدس الطلبة في الفصول جنوب قطاع غزة.