خبر أخبار « غير مهمة » من داخل السجون الصهيونية

الساعة 05:09 م|29 يونيو 2011

أخبار "غير مهمة" من داخل السجون الصهيونية

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

عندما رفض الأسرى في سجن مجدو الصهيوني التفتيش العاري أو خلع ملابسهم الداخلية، وذلك لعدم اقتحام قوة صهيونية بشكل مفاجئ واستفزازي غرفهم، قامت إدارة السجن بسحب الأسرى الرافضين لهذه الإجراءات إلى الزنازين.

أما الأسير عاطف وريدات من بلدة الظاهرية جنوب الخليل بالضفة المحتلة، فقد أعلن استئناف إضرابه عن الطعام وتناول الدواء بسبب الاحتيال عليه من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، فيما تضامن معه الأسيرين ميسرة أبو حمدية، ويوسف السكافي في إضرابه الجديد"، مع العلم أن أوضاع الأسرى المرضى صعبة للغاية.

وفي سجن رامون، اعتدت الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون "الإسرائيلية" بالضرب المبرح على عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثى خلال وجوده في العزل بعد أن رفض التفتيش العاري.

أخبار الأسرى مازالت تتوالى، وهي أخبار لا تسر عدو ولا صديق، فأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال ماضية في التردي، عزل ومرض وطعام سئ وتعذيب وإهانة، ومنع من زيارات المحامين والأهالي، كل هذا ينذر بوقوع انفجار قادم حذر منه الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

جدير بالذكر، أن أكثر من 6500 أسير قابعون في سجون الاحتلال الصهيوني يخضعون لظروف اعتقالية صعبة، وجرى التضييق عليهم منذ أسر فصائل المقاومة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي يدخل العام الخامس في أسره.

وقد باتت أخبار الأسرى في سجون الاحتلال مجرد أخبار تتناقلها الوسائل الإعلامية، في وقت تسخر فيه عائلة الجندي جلعاد شاليط كافة الامكانات للمطالبة باطلاق سراحه حتى أن مسؤولين صهاينة سجنوا في زنازين لعدة ساعات ضمن حملة للتضامن مع شاليط.

ومن الخارج، تشن "إسرائيل" هجمة شرسة على الأسرى فهذا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يتبنى سياسة إدارة السجون توصيات بتشديد العقوبات على الأسرى، خاصةً مع استمرار أسر الجندي جلعاد شاليط.

وقد أكد حمدونة أن "إسرائيل" تجاوزت كل الخطوط الحمر في تعاملها مع الأسرى من الناحية السياسية من خلال تصريحات نتنياهو ، وعلى الجانب الأخلاقى بتصريحات عضو الكنيست النائبة ميري ريغف من الليكود ، وعلى المستوى العملى فى أعقاب إعلان مدير عام مصلحة السجون " اهرون فرانكو " عن العقوبات بحق الأسرى .

ودعا حمدونة فى أعقاب هذه الهجمة والتصريحات والقوانين العنصرية بضرورة اتخاذ مواقف وقرارات ووسائل دعم ومساندة إعلامية وقانونية وشعبية محلية منها ودولية ، وطالب القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الفلسطينية والمنظمات الإنسانية والحقوقية ومجموعات الضغط الدولية بالعمل وبكل جهد وإمكانية متاحة لمساندة الأسرى فى خطواتهم القادمة لحمايتهم من القتل وهم بين فكى قيادة الاحتلال .

كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، زادت الطين بلة عندما طالبت حركة حماس بإثبات أن شاليط مازال حياً وهو الأمر الذي أثار غضب أهالي الأسرى.