خبر محكمة إسرائيلية تأمر بإخلاء ثماني عائلات عربية من بيوتها في الرملة

الساعة 09:25 ص|29 يونيو 2011

محكمة إسرائيلية تأمر بإخلاء ثماني عائلات عربية من بيوتها في الرملة

فلسطين اليوم-رام الله

قررت محكمة إسرائيلية إخلاء أبناء عائلة عربية من بيوتهم في مدينة الرملة في أراضي 1948 خلال شهر من إصدار الحكم، بحجة إنهم مستأجرون غير محميين.

وقال صاحب البيوت عبد الرازق العجو، إنه اشترى بيتًا وقطعة أرض من 'دائرة أراضي إسرائيل' في العام 1960، وفق عقد إيجار محمي من شركة الإسكان الإسرائيلية 'عميدار'، وقام ببناء بيوت جديدة لأبنائه بموجب اتفاق مع عميدار، حيث كان أصحاب البيوت يدفعون رسوم إيجار شهرية لعميدار.

وأضاف: 'قبل نحو 5 سنوات توقفت عميدار عن تلقي رسوم الإيجار، وقدمت ضدنا دعوى إلى المحكمة مطالبة باقتلاعنا من بيوتنا، حيث ادعت أننا مستأجرون غير محميين. وقررت المحكمة إخلائنا واقتلاعنا من بيوتنا'.

وزار النائب حنا سويد مساء أمس الثلاثاء، عائلة العجو، واطّلع على تفاصيل القضية، مؤكدًا ضرورة مواصلة النضال والتشبث ببيوتهم وعدم الخضوع لسياسة الهدم السلطوية.

وتواجد في المنطقة عدد من الناشطين الاجتماعيين والسياسيين من 'حركة ترابط' و'سوليداريوت' و'الحق في المسكن' والنائب السابق من ميرتس موسي راو، حيث استمع الجميع إلى شرح حول تفاصيل القضية من أبناء عائلة العجو وزاروا البيوت المهددة بالهدم.

ويحتشد في ساحة عائلة العجو عشرات النشطاء السياسيين والاجتماعيين للمشاركة في النشاط الاحتجاجي ضد اقتلاع أبناء العائلة من بيوتهم.

 وقالت الناشطة الاجتماعية بثينة ضبيط، مديرة مكتب شتيل في الرملة، إن أوامر الإخلاء ضد عائلة العجو هي جزء من سياسة الترحيل السلطوية ضد المواطنين العرب في الجلد والرملة، وهذه السياسة المستمرة منذ النكبة بأوجه وأشكال متعددة تخدم، سياسة التهويد والتشريد.

وتحدثت جيهان العجو عن معاناة عائلتها المستمرة بسبب أوامر الإخلاء، لعدم وجود مأوى بديل لهم، وعدم تقديم أي حل آخر من قبل عميدار، رغم من أن العائلة تسكن في هذه البيوت منذ أكثر من 50 عاما. وشكرت المتضامنين على وقوفهم إلى جانب العائلة واستعدادهم للتصدي لهدم البيوت. وأضافت إن هدم بيوتهم بهذه الطريقة واقتلاعهم منها سيكون بمثابة كارثة كبيرة، كما أنه سيكون البداية لإكمال مشروع الهدم في المنطقة، وإكمال مسلسل الهدم المنهجي على يد السلطات.

وأكد سويد أنه سيطرح القضية على طاولة البحث في الكنيست في بداية الأسبوع المقبل، منوهًا لضرورة الالتزام بدعم عائلة العجو والوقوف إلى جانبها، ودعا كل النشاء المشاركين في النشاط الاحتجاجي للاستمرار بالتواجد في المنطقة، لأن النشاط الشعبي هو الضمان الأساسي لنجاح كل نضال، وهو الرادع الأكبر لتنفيذ الهدم.