خبر مدخل للتسوية -هآرتس

الساعة 08:01 ص|29 يونيو 2011

مدخل للتسوية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

أعلنت القيادة الفلسطينية أول أمس بانها مصممة في قرارها الطلب من الامم المتحدة الاعتراف في ايلول بدولة فلسطينية في حدود 4 حزيران 1967. ومع ذلك تم التشديد في البيان المنشور على أن الخطوة لا تأتي كبديل عن المفاوضات المباشرة مع اسرائيل على اساس الخطوط الهيكلية للمبادرات الدولية المعروفة والصيغة التي عرضها الرئيس براك اوباما في خطابه في ايار من هذا العام: حدود 67 بتعديلات حدودية متبادلة متفق عليها.

        رئيس السلطة، محمود عباس، اوضح مؤخرا بانه اذا سارت حكومة اسرائيل في أعقاب القيادة الفلسطينية واستأنفت المفاوضات على اساس صيغة اوباما، فستفتح الطريق نحو تجميد الخطوة في مؤسسات الامم المتحدة.

        ومع أن دولا اخرى تنضم كل اسبوع للقائمة الطويلة من الدول التي أعلنت بانها تعترف بالدولة الفلسطينية، يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القفز على البندين. فبينما يرفض العودة الى المفاوضات على أساس المبدأ المقبول في العالم – وبموجبه الخط الاخضر يشكل خط بدء للمفاوضات – نتنياهو يراهن على فيتو أمريكي.

        في نفس الوقت يبعث وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سفراء اسرائيل في عواصم العالم لجمع بعض الاصوات ضد الخطوة المرتقبة في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وهؤلاء يرفعون العتب لسلامة مواطني اسرائيل وأمنهم بشعارات متهالكة عن "نزع الشرعية" عن اسرائيل في العالم وشجب اتفاق المصالحة بين فتح وحماس – بدلا من أن يروا فيه مدخلا لامكانية أن تقبل حماس عمليا الخط الذي يقوده عباس.

        وزير الدفاع، ايهود باراك بدلا من أن يعد الجيش الاسرائيلي للعصيان المدني في المناطق وامكانية المواجهة العنيفة، في ظل عزل اسرائيل – ما يسمى على لسانه بـ "التسونامي" فيجمل به أن يبدل بزة المحلل الهاوي ببدلة السياسي المتزن. كزعيم لحزب يعتبر لسان ميزان في الائتلاف، ملقي على عاتقه واجب لعب دور الراشد المسؤول. شعار "لا شريك" الذي خلفه عندما كان رئيسا للوزراء قبل 11 سنة، في أعقاب فشل قمة كامب ديفيد، ساهم في احداث الانتفاضة الثانية. استمرار تمترس الحكومة في موقف الرفض سيسجل على اسم وزير الدفاع الانتفاضة الثالثة ايضا.