خبر الأحمد يبحث مع القيادات اللبنانية سبل إنجاح استحقاق أيلول

الساعة 05:37 م|28 يونيو 2011

الأحمد يبحث مع القيادات اللبنانية سبل إنجاح استحقاق أيلول

فلسطين اليوم _ بيروت

بحث موفد رئيس السلطة  للقيادة اللبنانية، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، مع القيادات اللبنانية آخر تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعلاقات الثنائية.

 

والتقى الأحمد، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، كل على حده، لبحث سبل إنجاح لآلية استحقاق أيلول.

 

وبحث الأحمد خلال لقائه بري، التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والتحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية بشأن الجهود المبذولة الآن للتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، على الطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

 

ولفت الأحمد إلى أنه ناقش مع الرئيس بري وسائل وسبل حشد أطراف المجتمع الدولي من أجل تأييد هذه الخطوة ومساندتها في المحافل الدولية، خصوصا في مؤسسات الأمم المتحدة، وأطلعه على ما وصلت إليه الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة في ضوء ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

 

ونقل الأحمد عن الرئيس بري تأكيده 'دعم ومساندة لبنان الكاملة لجهود المصالحة، باعتبارها أحد الأسلحة الأساسية في مواجهة التعنت الإسرائيلي، وتجاهل بعض أطراف المجتمع الدولي لعملية السلام'.

 

وقال 'استعرضنا خلال الاجتماع بعض الهموم المتعلقة بأبناء شعبنا الذين يستضيفهم لبنان، والمشاكل التي تواجههم سواء في مجال العمل، وبعض القيود والعقبات التي ما زالت قائمة؛ رغم القانون الذي أقره مجلس النواب اللبناني بإتاحة الفرصة للفلسطينيين العمل في مختلف المهن، إضافة لبعض القضايا الإدارية التي تتعلق بوثائق السفر الفلسطينية التي يحملها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وجزء كبير منهم موجود خارج لبنان، والعقبات التي تقف أمام تجديد هذه الوثائق'.

 

وأضاف أن الرئيس بري أكد 'حرصه الكامل على حماية حق اللاجئ الفلسطيني باعتباره ضيفا في لبنان'، مؤكدا أن جهود القيادة الفلسطينية متواصلة، ونسعى لإنهاء الاحتلال، وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يؤكد حق اللاجئ الفلسطيني بالعودة إلى وطنه.

 

وشدد الأحمد على أن قضية التوطين في أي بلد كان، سواء في لبنان أو الأردن أو دول أجنبية غير وارد في التفكير والذهن الفلسطيني إطلاقا، ولن يقبل الشعب الفلسطيني بديلا لفلسطين وطنا له'.

 

وفي نفس السياق، قال الأحمد خلال لقائه ميقاتي، 'التقيت رئيس الوزراء ميقاتي، بصفتي موفدا من الرئيس محمود عباس، في إطار التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة تحضيرا لاستحقاقات شهر أيلول المقبل، التي نتطلع فيها الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة'.

 

وأضاف أن لبنان الشقيق عضو في مجلس الأمن، وسيتولى رئاسة مجلس الأمن في شهر أيلول، الشهر الذي نأمل أن نتقدم فيه بطلب العضوية، ولبنان كان دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني وتبنى القضية الفلسطينية ليس فقط في المنطقة وإنما في المحافل الدولية، كما شهدت أروقة الأمم المتحدة طيلة فترة عضوية لبنان في مجلس الأمن تحركا سياسيا واسعا، وكان له دور أساسي وواسع في دعم هذا التحرك الفلسطيني.

 

وأطلع الأحمد رئيس الوزراء ميقاتي على ما وصلت إليه الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في إطار الدول العربية، عبر لجنة المتابعة العربية الخاصة بتنفيذ مبادرة السلام العربية حول هذا الموضوع، وفي إطار التكتلات الإقليمية على الصعيد الدولي عموما.

 

وأشار إلى أن الحركة السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية متواصلة ومكثفة في هذه المرحلة، ووجدت كل تجاوب، مبينا أن الرئيس ميقاتي أبلغه 'أن لبنان أوعز، بتوجيه من الرئيس ميشال سليمان والحكومة، إلى وزارة الخارجية اللبنانية ومندوبية لبنان لدى الأمم المتحدة، للقيام بالاتصالات والجهود من أجل الاستعداد لمواجهة هذا الاستحقاق'

 

ورأى الأحمد أن استحقاق أيلول الذي نأمل أن نوفق فيه، ليس فقط نصرا للشعب الفلسطيني، وإنما للبنان ولكل الأمة العربية.

 

وقال 'أطلعنا الرئيس ميقاتي على الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وخصوصا في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وتصلب حكومة اليمين في إسرائيل، التي تتنكر لكل الالتزامات التي وقعتها ولكل قرارات الشرعية الدولية التي حالت حتى الآن دون استئناف عملية المفاوضات لإيجاد تسوية عادلة وحل عادل ودائم للصراع في المنطقة، وكذلك سياسة التهويد التي تتصاعد من حكومة اليمين بحق مدينة القدس الشريف التي نتطلع إلى أن تكون العاصمة الأبدية المنشودة لفلسطين'.

 

بدوره، أكد ميقاتي في بيان عن مكتبه، أن أهمية تعزيز اللحمة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني وتوحيد الموقف من الصراع تجاه العدو الإسرائيلي يعطي الموقف الفلسطيني المناعة المطلوبة، ويمنع إسرائيل من استفراد الشعب الفلسطيني للنيل منه، وحرمانه واستعادة حقوقه الشرعية في أرضه وهويته وكيانه.

 

وجدد الرفض اللبناني الجامع لتوطين الفلسطينيين في لبنان وحقهم في العودة إلى بلادهم، وفي دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، لافتا إلى أن الحكومة اللبنانية ستعمل على إيلاء الشأن الإنساني والاجتماعي للفلسطينيين المقيمين في المخيمات، الاهتمام اللازم بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة.

 

يشار إلى أن الأحمد وصل إلى بيروت مساء أمس، للبحث مع القيادات اللبنانية في التطورات السياسية والتحديات القائمة على الساحة الفلسطينية، والقضايا الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

وضم الوفد الذي ترأسه الأحمد في بيروت، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله، والقائم بأعمال سفارة فلسطين أشرف دبور.