خبر دويك يستغيث بالقيادة المصرية

الساعة 04:58 ص|28 يونيو 2011

دويك يستغيث بالقيادة المصرية

 فلسطين اليوم-رام الله

طالب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك القيادة المصرية بالتدخل لانقاذ اتفاق المصالحة الفلسطينية ومنع جميع الفرقاء من وضع اشتراطات على تنفيذ بنوده، مشيرا في حديث لـصحيفة (القدس العربي) الى ان اتفاق المصالحة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس مطلع الشهر الماضي يراوح مكانه بسبب اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ترشيح الدكتور سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني رغم رفض حماس له.

واضاف الدويك قائلا :"المصالحة باتت تراوح مكانها وذلك لان بنود المصالحة لم يتم احترامها، وبالذات الموضوعات التي اتفق فيها على ان تتم بالتوافق بين الطرفين"، مشددا على ان الاشتراطات هي التي تعرقل تنفيذ اتفاق المصالحة، وقال:" الذي حول المصالحة الى وضع المراوحة هي الاشتراطات التي يضعها البعض على تنفيذ بعض بنود الاتفاق وبخاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة التوافقية بحيث اصبح بعض الفرقاء يشترطون بدل ان يتوافقوا على تسمية رئيس الوزراء والوزراء".

واوضح الدويك بان وضع الشروط يعقد الوضع وقال:"الاشتراط على ان يكون فلان واما فلا فهذا الذي يعقد الوضع ويجعل المصالحة تراوح مكانها الى الآن".

وعبر الدويك عن أمله بان يتم تجاوز ازمة رئيس الحكومة ، وقال :"ما ارجوه ان نتجاوز هذه القضية بالتوافق على رئيس للوزراء دون اشتراطات، وان يسير الاتفاق في مساره قدما للامام كي ننشغل قدما في قضايا اخرى على قاعدة ان يتم احترام كل بند من البنود كما نص عليه اتفاق المصالحة، ولا اعتقد بان بنود المصالحة تحتاج الى تفسير او تأويل".

واستبعد الدويك امكانية موافقة عباس على اقتراح ان يتولى هو شخصيا رئاسة حكومة التوافق وتعيين نائبين له بالضفة الغربية وقطاع غزة بسبب ان عباس يريد نائبه في الضفة سلام فياض في حين ستصر حماس على ان يكون نائبه في غزة اسماعيل هنية الامر الذي سيرفضه.

وتابع الدويك قائلا :"هذا الاقتراح يدور في اطار محاولة الخروج من المأزق ولكنه لا يحل الازمة لان المبدأ الذي يرفضه الغرب هو ان يشارك رئيس الوزراء في غزة في الحكومة وهم يشترطون ان لا يكون هناك اي وجه من وجوه الحركة الاسلامية وبالذات من حماس في الحكومة وهذه هي القضية التي تشغل ابو مازن ولا يريد احدا من الوجوه الفاقعة اللون السياسي ولذلك فهذا الاقتراح في تقديري لا يحظى بقبول من الاخ ابو مازن، ولربما يكون البحث حوله تمهيدا للوصول لاتفاق ومخرج من هذا المأزق الذي يعيق تنفيذ المصالحة".

وبشأن المباحثات بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية المنتظرة ستستمر الى ما بعد ايلول القادم ذلك الشهر الذي تعتزم فيه القيادة الفلسطينية التوجه للامم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 قال الدويك :"نحن نطالب بالاسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة خدمة لمصالح الشعب الفلسطيني"(..) مشيرا الى امكانية ان يأخذ الحوار بين فتح وحماس بشأن ملف تشكيل الحكومة وقتا طويلا، مضيفا :"لعل القرار - بشأن الحكومة- ان يستمر التباحث فيها الى ما بعد سبتمبر المقبل".

وشدد الدويك على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة بشكل دقيق للخروج من ازمة تشكيل الحكومة، وقال :"الاتفاق حقيقية يستبعد حكومتي رام الله - حكومة فياض وحكومة هنية - ويضع حكومة تكنوقراط للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون عام واعادة اعمار غزة.

 

 

وبشأن اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني خشية من فرض حصار على الحكومة المنتظرة قال الدويك :"ماذا لو توفي سلام فياض؟ كيف سنقبل من العالم؟ هل سيموت الشعب الفلسطيني؟'، مطالبا بعدم رهن الشعب الفلسطيني بشخص بعينه.

وتابع الدويك قائلا :"اتفاق المصالحة يراوح مكانه والمطلوب حقيقة من المصريين ان يقولوا كلمتهم، فنحن لا نريد ان نبعد راعي الاتفاق والمشرف على التوقيع عليه والمطلوب منه ايضا ان يكون مشرفا على صدق وامانة تنفيذ هذا الاتفاق، ومن ثم هو الطرف الوحيد الذي يستطيع ان يحمل المسؤولية او حالة التراجع التي لا نتمنى ان تحدث على الساحة الفلسطينية للطرف المعرقل".

واضاف الدويك :"اطالب الاخوة المصريين بفضل موقعهم وثقلهم ان يقولوا كلمتهم في هذا المجال وان يدفعوا باتجاه انجاز هذه المصالحة، والا عليهم ان يحملوا المسؤولية للطرف الذي لم يقم بواجبه في هذا المجال'، متابعا 'نطالب الاخوة المصريين ان يقولوا كلمتهم".