خبر وزارة السياحة والآثار تفتتح موقع الكنيسة البيزنطية في جباليا

الساعة 05:39 م|27 يونيو 2011

وزارة السياحة والآثار تفتتح موقع الكنيسة البيزنطية في جباليا

فلسطين اليوم- غزة

افتتحت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الفلسطينية بغزة، موقع الكنسية البيزنطية في جباليا شمال قطاع غزة، والتي يعود تاريخه إلى عام 444م زمن الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني وزمن الإمبراطور ليو الثالث وقسطنطين الخامس.

وحضر الافتتاح كل من وزير السياحة والآثار أ.د محمد الأغا وراعي الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة الأب بطران اندريا  ومدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة السيد إبراهيم الديراوى ووزير الاقتصاد د. علاء الرفاتي والعديد من ممثلي الهيئات الحكومية والأهلية ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.

واستعرض وزير السياحة والآثار أ.د محمد الأغا في كلمته أهم المراحل التي مر بها مشروع إعادة تأهيل الكنيسة البيزنطية والمعوقات التي واجهت المشروع مشيراً إلى أن الوزارة تمكنت من ترميم والموقع وتأهيله بما يتلاءم مع قيمته التاريخية والحضارية خصوصا وأن الكنيسة تعتبر من أهم الكنائس البيزنطية في بلاد الشام.

وقال الأغا: "إن هذه الكنيسة تم البدء بترميمها بعد العدوان الأخير علي غزة "حرب الفرقان" حيث أثرت الحرب على المواقع الأثرية في قطاع غزة ومنها كنيسة جباليا التي تعرضت للقصف المدفعي أثناء التوغلات التي قامت بها قوات الاحتلال شرق مدينة جباليا خلال الأعوام الماضية".

وأوضح بأن الكنيسة وجدت مطمورة ومهدمة ولكن بجهود أبناء فلسطين وباعتمادهم على مواردهم الذاتية استطاعوا ترميم هذه الكنيسة.

واعتبر الأغا بأن هذا اليوم يوما مشهوداً في تاريخ فلسطين ويأتي رداً على من قال بأن المسلمين لا يبدون أي احترام للديانات الأخرى مؤكداً أن الوزارة تسعى بكل جهد ممكن للحفاظ على جميع المواقع الأثرية الإسلامية والمسيحية باعتبارها رمزاً لتاريخ الشعب الفلسطيني في حين أن الاحتلال يقوم بتدمير آثار الديانات الأخرى دون مراعاة قدسيتها وقيمتها التاريخية.

وقدم الأغا في نهاية كلمته الشكر لمؤسسة الإغاثة الإسلامية وللجمعية الوطنية للتنمية والتطوير لدوهم في تمويل ودعم مشروع إعادة تأهيل الكنيسة البيزنطية.

من جهته عبر راعي الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة الأب بطران اندريا عن سعادته البالغة وشكره العميق لوزارة السياحة والآثار مشيداً بجهودها في الحفاظ على هذه المعالم التاريخية للشعب الفلسطيني.

بدوره أكد السيد إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة على عمق العلاقة الإستراتيجية بين حضارة الشعب المصري والشعب الفلسطيني معتبراً بأن هذا الانجاز هو تحدي جديد للحصار ولمحاولات الاحتلال لطمس التاريخ الفلسطيني, وأعرب عن أمله في أن يفك الحصار عن غزة وتفتح المعابر حتى يتسنى للوزارة مواصلة مشاريع ترميم واعادة تأهيل باقي المواقع الأثرية. 

ويذكر أن الكنيسة البيزنطية من أهم الكنائس في بلاد الشام وتقع في شمال شرق مدينة جباليا إلى الغرب من شارع صلاح الدين والتي أطلق عليها " كنيسة جباليا" كونها أول كنيسة يتم اكتشافها في مدينة جباليا.

وقد اكتشفت الكنيسة البيزنطية أثناء أعمال تعبيد شارع صلاح الدين, ويعود تاريخها إلي عام 444م, واستمر وجود الكنيسة منذ الفتح الإسلامي لفلسطين عام 637م حتى العصر الإسلامي العباسي زمن الخليفة أبو جعفر المنصور، وعاصرت الكنيسة 24 إمبراطورا بيزنطيا و14خليفة إسلاميا.

واشتملت الكنيسة علي 14 نصا كتابيا بالكتابة اليونانية القديمة، وتقسم الكنيسة الى ثلاثة أقسام الأول مبنى الكنيسة الذي تقام به شعائر الصلاة والثاني رواق العبادة والثالث رواق التعميد, حيث تبلغ مساحة الكنيسة 800 متر مربع.