خبر صحافية تركية « تنتقم » من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي

الساعة 03:26 م|26 يونيو 2011

صحافية تركية "تنتقم" من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي

فلسطين اليوم _ وكالات

تعمدت صحافية تركية الجلوس إلى جانب نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" داني أيالون لالتقاط صورة معه وهو يجلس على كرسي منخفض في محاولة منها لإذلاله والانتقام للسفير التركي في إسرائيل، أوغوز تشليك كول، بعد حادثة ما يعرف بـ"الكرسي المنخفض".

 

وذكرت صحيفة هآرتس أن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" وجهت دعوة رسمية إلى سبعة صحفيين أتراك للقاء دانى أيالون في محاولة منها للتقريب بين الجانبين وإنهاء الخلافات السياسية بينهم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحافيين الأتراك لم يخفو استياءهم من الحادثة التي وقعت قبل سنة ونصف والتي تعمد فيها أيالون القيام بأعمال تقلل من شأن السفير التركي في "إسرائيل"، وبدا ذلك واضحا من خلال الأسئلة الملغومة التي قاموا بطرحها عليه قائلين "الجميع في تركيا يعرفونك بصاحب الكرسي المنخفض، ونائب وزير الخارجية يرد على هذه الأسئلة بكل هدوء ويحاول إقناعهم بأن الأمر كان مجرد دعابة خرجت عن السيطرة".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى الصحافيات التركيات والتي كانت ضمن الصحفيين الذين تم دعوتهم إلى إسرائيل لم تكتف بطرح الأسئلة، وطلبت من أيالون التقاط صورة معها وهو يجلس على كرسي منخفض الأمر الذي قوبل بترحيب من قبل أيالون والتقطت صور معها وهي تجلس على كرسي أعلى منه. وكتبت الصحفية في اليوم التالي في صحيفة هوريت التركية مقالا بعنوان "رددت لأيالون مكيدته بالسفير التركي".

 

وفي تعقيبه على حادثة الإذلال التي حدثت له، قال أيالون " لسوء الحظ حاولت أن أمازح الصحافيين أمام الكاميرات والجلسة لم يكن مخطط لها كما تحدثت بعض وسائل الإعلام .. كل ما أردناه هو إلتقاط صورة ولكن الأمر فسر بطريقة مختلفة". جدير بالذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهد قبل سنة ونصف أزمة سياسية بسبب استدعاء نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون السفير التركي في تل أبيب أوغوز تشليك كول الى مكتبه في الحادي عشر من يناير في العام الماضي للاحتجاج على بث التليفزيون التركي مسلسل (وادي الذئاب) الذي يكشف جرائم الاستخبارات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعرب.

 

وحرص أيالون على وضع ترتيبات تقلل من شأن السفير التركي عبر إجلاسه على كرسي منخفض في مواجهة أيالون الذي جلس على كرسي أعلى ومحاطا بثلاثة موظفين إسرائيليين. ورفض أيالون مصافحة السفير التركي وأرغمه على الانتظار طويلا في رواق مكتبه قبل أن يستدعيه، وتعمد عدم وضع أي علم تركي على المنضدة أمامهما مكتفيا بالعلم الإسرائيلي، وأعطى تعليمات بعدم تقديم أي شراب للسفير، وطلب من وسائل الإعلام أن تذكر كون السفير التركي كان جالسا في مستوى أدنى من المسؤولين الإسرائيليين.

 

وسرعان ما خرج السفير التركي بتصريحات غاضبة قائلا انه لم يتعرض طوال السنوات الثلاثين التي قضاها في السلك الدبلوماسي لمثل هذا الإذلال.