خبر واقعة فريدة ونادرة.. الزُهرة يحتجب خلف القمر الخميس المقبل

الساعة 10:59 ص|26 يونيو 2011

واقعة فريدة ونادرة.. الزُهرة يحتجب خلف القمر الخميس المقبل

فلسطين اليوم- رام الله

يشاهد جزء من العالم الخميس المقبل ظاهرة فلكية نادرة نسبيا، وهي احتجاب كوكب الزهرة خلف القمر.

وأوضح الخبير الفلكي في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة جمال ميموني، في بيان للمشروع اليوم الأحد، 'أن هذه الظاهرة البديعة تخص المناطق الواقعة على شريط عريض يمتد من إندونيسيا إلى النصف الشمالي لإفريقيا الغربية، مرورا بشبه القارة الهندية والشرق الأوسط'.

أما المناطق المجاورة لهذا الشريط (مثل شمال المغرب العربي، وأوروبا، والنصف الجنوبي لإفريقيا، وشمال آسيا) فسوف تشاهد تقاربا ضيقا بين الزهرة والقمر بدل الاحتجاب. وبما أن الظاهرة ستحدث أساسا في النهار، فإن رصدها يتطلب استعمال أجهزة بصرية.

وقال: من المعروف فلكيا أن الأجرام السماوية أثناء حركتها قد تحتجب أو تنكسف أو تمر أمام بعضها البعض، وبسبب بُعد المسافات بين تلك الأجرام فحدوث تلك الظواهر يكون نادرا عموما ما يجعل هذه التطابقات المدارية جديرة بالرصد، وتسمح ميكانيكا نيوتن حساب حدوثها مسبقا وبدقة كبيرة.

وبالنسبة للاحتجاب، فهو يعني مرور جرم سماوي وراء جرم سماوي آخر فيختفي جزئيا أو كليا لفترة معينة بالنسبة لراصد في موقع معين. أما الكسوف فلكيا فيحدث عندما يمر جرم فلكي في ظل جرم آخر، فيصبح مظلما وذلك بالنسبة لجميع الراصدين.

وأضاف: يظهر من هذه التعريفات أن كسوف الشمس ليس بكسوف بالمفهوم الفلكي وإنما احتجاب، في حين أن خسوف القمر حالة مثلى للكسوف الفلكي، أما العبور فهو الظاهرة المقابلة للاحتجاب والمتمثلة في مرور جرم صغير عموما أمام قرص جرم أكبر مثلما يحدث من حين لآخر عندما يعبر عطارد أو الزهرة أمام الشمس بالنسبة لراصد معيّن.

وقال ميموني إن احتجاب الزهرة سيتم في النهار بالنسبة للمناطق المعينة، باستثناء منطقة غرب إفريقيا حيث سيحدث فيها قبيل شروق الشمس، وبالتالي فإن رصده يتطلب استعمال أجهزة بصرية مثل المناظير أو التلسكوبات. أما التلسكوبات المجهزة بالكاميرا CCD  فهي الطريقة المثلى.

وتعتمد أوقات الظاهرة على موقع الراصد، كما تتراوح مدتها من لحظة واحدة (مجرد تلامس الزهرة ظاهرياً بقرص القمر) إلى 110 دقائق عندما تمرّ الزهرة وراء القمر قطريا.

وسيكون القمر وقت الاحتجاب بطور هلال رفيع للغاية وهو الهلال الأخير لشهر رجب، ما سيزيد جمال الظاهرة، إذ سنشاهد اختفاء مفاجئاً للزهرة خلف الهلال، وتبقى مختفية خلف قرص القمر المظلم ثم لتتجلى بعد فترة (اعتمادا على موقع الراصد) كنقطة لامعة من وراء الحافة المظلمة للقمر.

والموعد المقبل لظاهرة مثيرة تخصّ الزهرة فهو دون شك عبورها أمام قرص الشمس يوم 5 حزيران/ يونيو 2012. ولن تتكرر ظاهرة عبور الزهرة قبل عام 2117.