خبر تحذير عاجل إلى بنات ونساء غزة: لا تحملن حقـائب

الساعة 07:15 ص|26 يونيو 2011

تحذير عاجل إلى بنات ونساء غزة: لا تحملن حقـائب

فلسطين اليوم- غزة

كتبت زينب خليل عودة

ليس من باب التهويل ولا التحريض ولا خلافه ولكن من باب النصح والحرص، فقد كان لازما على أن أكتب إلى كل البنات والنساء خاصة هنا في قطاع غزة وبعد إن كثرت في الآونة الأخيرة أحداث السرقة التي لم تقتصر في ظلام الليل بل في وضح النهار وكأن السارقين لم يعد يهمهم أحدا ولا وزن للشرطة ولا كل مسميات أجهزة وزارة الداخلية … وسأعرض بعضا من مشاهد لسرقات حدثت مؤخراً وعرفتها في 12/6 موظفة تسلمت راتبها لشهرين وإذ بفزبة تسرق حقيبتها حاولت مقاومتها أشهر السارق سكينة وقطع حبل الحقيبة وأخذها وطار، جارتي المدرسة في مدرسة خرجت لمساعدة إحدى طالباتها في تلك الفترة القصيرة حضرت منقبة سرقت الحقيبة من داخل الفصل وهربت ،، سيدة أخرى كانت تحمل في حقيبتها راتبها وهى في داخل سيارة الأجرة من كان يجلس بجوارها سرق الحقيبة وهرب .. سيدة أخرى تعمل في محل طلبت منها زبونة أن تجلب لها شيئا وخلالها سرقت حقيبتها التي بداخلها ذهبا ونقودا وأيضا هربت ….هذه مشاهد بسيطة وماخفى كان أعظم وأعظم ....

 

لم أتخيل هذا الأمر من حيث حدوثه وجلله وآثاره.. حتى مررت بنفس الكارثة فقد كنت ففي تاريخ 17/5 الموافق الثلاثاء، ذهبت إلى البنك العربي كي استلم راتبي وكانت الساعة العاشرة والربع صباحا (وضح النهار) وبعد أن تسلمته ومشيت خطوات احمل حقيبتي على كتفي الشمال وبعدت عن البنك قدر خطوات قليلة باتجاه عيادة الرمال وإذ موتكلس (فزبة) سريعة جدااا يركبها اثنان الثاني هو من سحب حقيبتي بأكملها بشدة والأول كان يسوق وانطلق مسرعاً والذي سرق حقيبتي والتي بها كل تاريخي المهني والاعلامى ... فيوجد بها هويتي وجواز سفري وبطاقاتي الصحفية وبطاقات عملي بوزارة الصحة منذ سنوات وبطاقات التبرع بالدم للمرضى والجرحى وأجنداتي الخاصة ونظارتي النظر وبطاقات غاية في الأهمية..  

 

لا احد يتخيل هذه اللحظات إلا من عاشها كانت لحظات صدمة وذهول وحتى غياب عن الوعي لم أدرى ماذا افعل في لحظتها بكل الأحوال الحمد لله أولا أن الله سلمني من وحشية هؤلاء الأقزام السارقين المنحرفين ،، وهنا أوجه تحذيري الهام والعاجل إلى كل البنات والى كل النساء خاصة في قطاع غزة من جنوبه حتى شماله ونظرا لما تسببه السرقة هذه الفعلة الشنيعة من آثار صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية كارثية على كثير من العائلات وكم حرمت أطفال وطلبة من توفير متطلبات حياتهن فإنني أدعو البنات والنساء إلى :

 

 

 

1-        لا تحملن حقائب لا صغيرة ولا كبيرة على أكتفاكن وإن اضطررتم فلاتحملن نقودا ولا ذهبا ولا أوراق    

 

 رسمية مثل الهوية والجواز وغيرها يكفى اى ورقة مكتوب فيها إثبات عن الشخصية .

 

2-  امشين على الرصيف وبجانب الحائط  وفى شوارع رئيسية ومليء بالناس.

 

3-   أنصح ويفضل أن يرافق البنت أو السيدة رجلا أو اثنين حينما تتوجه للبنك ولاتكن لوحدها بتاتاً..

 

4-   وإن تسلمت اى نقود من البنك خاصة لاتضعها في الحقيبة بل في جيوب ثيابها وان ذهبت لسوق ذهب ليرافقها رجلين وأكثر.

 

 

 

لابد لنا نحن البنات والنساء أن نكون حريصين وحذرين في ضوء ازدياد أحداث سرقة الحقائب كاملة ،، كما أنني مازلت أتوجه بكلامي هذا إلى وزير الداخلية بغزة .. منذ أكثر من شهر وأنا أناشد سيادتكم من أجل العثور على حقيبتي وضبط كل هؤلاء السارقين المنحرفين العابثين بالأمن والذين يوما بعد يوم يهددون البنات والنساء فلا يعقل سرقات تحدث على قدم وساق في وضح النهار؟؟ وبهذه الطريقة (الفزبة) البشعة والخطيرة في ذات الوقت على ارواح وحياة البنات والنساء ؟؟ . سيادة الوزير أطالب أن يكثف وجود أفراد الشرطة عند المؤسسات وتحديدا المالية والبنوك خاصة البنك العربي بحي الرمال الذي تكررت عنده أحداث السرقة وفى كل مفترقات وشوارع تلك المؤسسات خاصة عند استلام رواتب الموظفين .. كما أنني أتوجه إلى وزير الداخلية إلى أن يتم السيطرة على من يركبون (الفزب) وتحديد فئاتهم العمرية وأن يتم منحها أرقام خاصة واضحة ..... وأختم بهذا السؤال الهام إلى سيادة وزير الداخلية ماذا لو سرقت حقيبة زوجتك أو ابنتك أو أختك؟ ماذا فعلك؟؟... ليتني أجد ردا ....!!!!!!