خبر رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق: لا سلام في المنطقة بدون حماس

الساعة 11:06 ص|25 يونيو 2011

رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق: لا سلام في المنطقة بدون حماس

فلسطين اليوم: غزة

صرح رئيس الموساد "الإسرائيلي" السابق "أفرايم هليفي" بأنه لا يمكن أن تتحول مساعي تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط إلى حقيقة واقعية على الأرض بدون إشراك حركة حماس في العملية السياسية وفتح قنوات اتصال مباشر معها حول مختلف القضايا.

وأشار هليفي خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن المطالب الدولية من حماس بالاعتراف بـ "إسرائيل" يعد طلب غير واقعي لأنه مرتبط بموضوع أيدلوجي, ويضع عراقيل أمام فتح قنوات اتصال معها.

وقال "إن الاعتراف بوجود "إسرائيل" لا يجب أن يكون شرطاً لبدء هذه المفاوضات, إذ يمكن التعامل مع حركة حماس دون أن يعترفوا بوجود "إسرائيل" وعند التوقيع على اتفاق نهائي فقط حينها يكون هناك اعتراف متبادل, إن لدينا حق في الوجود دون أن تعترف حماس فيه, فقط يجب أن نطلب منهم الاعتراف بالاتفاقيات السابقة ووقف العمليات العدائية", على حد تعبيره.

ولفتت الإذاعة إلى أن هليفي يحاول منذ خمس سنوات بإقناع الجميع بأن الحديث مع حماس هو استراتيجية ذكية لأنها تمتلك تأثير كبير في الشارع الفلسطيني, وهو سبق أن اتهم قادة حماس بأنهم "شياطين لكنهم جديرون بالثقة".

وأضاف هليفي "إذا أردنا التوصل إلى اتفاق ملموس مع الفلسطينيين فيجب أن تقوم الجهات القوية بتنفيذ الاتفاق, وفتح فنسها بدأت بالتعاون مع حماس لأن لديهم قناعة بأنهم لن يستطيعوا المجابهة وحدهم بدون حماس".

وتابع بالقول: "إنني لم أطرح فكرة مفاوضات مع فتح لأنه لا يوجد مغزى من ذلك, ولا يوجد قوة كافية لفتح لإدارة مفاوضات لوحدها وهي بنفسها تقول أنه لا يمكن إدارة المفاوضات بدون إشراك حماس".

وأشارت الإذاعة إلى أن "شلومو بن عامي" وزير الخارجية "الإسرائيلي" السابق في حكومة إيهود باراك قال مؤخرا "إن حماس صاحبة أيدلوجية غير مقبولة ولكننا سنضطر في النهاية لإدارة مفاوضات معها".

وأوضح بن عامي أن سلاما ذو مغزى يتطلب رضا من الجميع, وإزالة العقبات أمام المفاوضات مع حماس التي يجب أن تشارك بفاعلية بمسار السلام.

يذكر أن بن عامي انضم الأسبوع الماضي إلى الـ24 وزير خارجية ورئيس حكومة ووزير جيش سابقين الذين وقعوا على وثيقة بعثوها لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون طالبوا فيها بأن يشمل ترتيبات التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين إشراك "التنظيم الإرهابي الذي يديره خالد مشعل وإسماعيل هنية", حسب تعبير الإذاعة.

وأضافت الإذاعة إن رئيس الشاباك السابق "يعقوب بيري" يعتقد أيضا أن المطلوب في المرحلة الحالية هو إدارة مفاوضات مع حركة حماس, ويرى أن إدارة المفاوضات مع حماس لا يختلف عن إدارة المفاوضات مع فتح, كما نضم إليه وزير الجيش السابق شاؤول موفاز الذي يدعم المفاوضات مع حماس.