خبر الإدارة الأمريكية تؤكد حصول تحسن ملحوظ على العلاقات بين إسرائيل وتركيا

الساعة 07:23 ص|25 يونيو 2011

الإدارة الأمريكية تؤكد حصول تحسن ملحوظ على العلاقات بين إسرائيل وتركيا

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

نقل مراسل "يديعوت أحرونوت" في واشنطن عن الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند قولها، يوم أمس الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تلاحظ تحسنا معينا قد طرأ في الآونة الأخيرة على العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقالت إن الولايات المتحدة تنظر بعين الرضا إلى ذلك، وأنها ترغب في رؤية المزيد من الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه الذي وصفته بـ"الإيجابي".

 

وكتبت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية عملت في الأسابيع الأخيرة، على مستويات رفيعة، على محاولة لإحداث تقارب بين إسرائيل وتركيا، وخاصة في هذه الفترة من التوتر قبل إنطلاق أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مرتين، هاتفيا، بهذا الشأن مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.

 

كما أشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، كان قد بعث برسالة تهنئة إلى نظيره التركي في أعقاب فوزه للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات.

 

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن تهنئة نتانياهو جاءت في أعقاب "إشارات إيجابية" حصلت في الشهور الأخيرة من قبل الطرفين، وتضمنت محاولات لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل وتركيا.

 

وكان وسائل الإعلام التركية قد أشارت إلى أن نتانياهو قد كتب لأردوغان بأنه يأمل في أن تتحسن العلاقات بين البلدين. وجاء في رسالته "إن حكومتي ستسعد بالعمل مع الحكومة التركية الجديدة، وذلك بهدف إيجاد حل لكافة القضايا ذات الصلة بالدولتين، وصولا إلى تجديد التعاون والصداقة اللتين ميزتا العلاقة بين الشعبين منذ أجيال".

 

كما قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن نتانياهو يعتقد أنه في ظل التغييرات في المنطقة، والاضطرابات في سورية، فمن الممكن أن تتوفر فرصة لتحسين العلاقات مع تركيا.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل في انتظار رؤية تطورات إيجابية بهذا الشأن في الأسابيع القريبة. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه بالرغم من التوتر الذي شاب العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009، فقد استمرت علاقات هادئة على المستويات الدنيا، في حين لم تتأثر العلاقات الاقتصادية.

 

كما اعتبرت الصحيفة أن إعلان قادة منظمة (IHH) التركية، الأسبوع الماضي، بعدم مشاركتهم في أسطول الحرية الثاني بمثابة إشارة إيجابية أخرى من قبل تركيا، رغم أن المنظمة تدعي أن أسبابا تقنية حالت دون انطلاق سفينة مرمرة. وكتبت الصحيفة أن الحكومة التركية مارست ضغوطا على قادة المنظمة لدفعهم إلى التراجع عن المشاركة في أسطول الحرية.

 

يذكر أن الخارجية الأمريكية كانت قد أصدرت في الأيام الأخيرة ثلاثة بيانات تعبر عن معارضها لانطلاق أسطول الحرية، وتنصح الأمريكيين بعدم المشاركة فيه.

 

وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أن الولايات المتحدة ترى علاقة بين "الدفء في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وبين زيادة المساعدة الإنسانية لقطاع غزة عن طريق إسرائيل".